رمزي حلمي لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 13:46
المحور:
الادب والفن
لا شَيء يَنقُصُنِي … سِوَايْ
…
أَ وَ لَمْ أَعُدْ إلَّا
سُلَافَةَ أَدمُعٍ
في كَأسِ خَمرِكِ !!
أو عُصَافَةَ
مِن دِمَايْ !!
و لقَد عَدَوتُ بِشَقوَتَينِ
مَرِيرَتَينِ
إلى صِبَايْ
ولِكَم بَكَيتُ
على مَفَازَةِ أضلِعِي
وبَكَت دُمَايْ
واحتَجَّتِ الدُّنيَا بِضَرعٍ جَاحِدٍ
فَرَضَعتُ ما اجتَرَّت دُنَايْ
(اجتَرَّتِ الدُّنيَا عَصِيدَةَ مُوحِشٍ)
ومَصَصتُ
مِلحَ نهُودِهَا
فَامتَزَّ مَوتِيَ كُليَتَايْ
وَحدِي
ضَرِيبَةُ غُربَتِي
في صُحبَتِي
وكَأَنَّ مِنسَأَتِي
عَمَايْ
أَحبَبَتُ تِبرَ الأَرضِ
قُل : وكَرِهتُهُ
ورَجعتُ أُوسَدُ (غُربَتَايْ )
أَمشِي … يُهَدهِدُنِي حَنِينٌ جَارِفٌ
وأَعُودُ… تَنبُذُنِي عُرَايْ
وكَأَنَّ سِجنَ العُمرِ
/ سِجنَ الأَرضِ /
سِجنَ مَوَاطِيءِ الأحزَانِ/
ليس بِظَالِمٍ
أو قَاصِمٍ
وكَأَنَّ مَوطِنَه أَسَايْ
تَتَوَسَّلُ اللَحدَ المُعَانِدَ جِبلَتِي
وتَرُوغُ من قَبرِي أَنَايْ
تَتَمَزَّقُ الأَنوَاءُ دَاخَلَ غُرفَتِي
[ صَدرٌ يُمَزِّقُهُ الأَسَىٰ ]
وأَدُورُ مُكتَئِبًا
وتُوصَدُ شُرفَتَايْ
وفُصَامِي المَسنُونُ تَحتَ أَدِيمِ أنًَاتِي ـ كَصَوتِ مُرَاوِغٍ ـ
أَ وَ لا تُفَارِقُهُ خُطَايْ !!
***
في الجَانِبِ المَرصُوفِ
مِن أَدوَائِنَا
ـ في شُرفَةٍ أُخرَىٰ على نَهرِ الدُّنَىٰ ـ مَالَتْ تُشَاغِلُنِي ( دَوَايْ )
في بَسمَةٍ ـ مُتَغَنِّجَات حُورهَا ـ
( في غَفلَةٍ من أَعيُنٍ )
تَنثَالُ مِن خُصَصٍ
يَدَايْ
تَمتَدُّ رَجفَةُ شِقِّيَ المَشطُورِ
نَحوَ سِوَارِ طَلَّتِهَا فَتُورِقُ مُقلَتَايْ
أَ وَ تُزهِرُ الأَجدَاثُ بَعدَ
مَوَاتِنَا !!
أَتَطَلُّ من صَخرِ اليُبُوسَةِ
مُورِقَاتٌ مِن سِقَايْ !!
تَتَلَاقَحُ الأَهوَاءُ
رُغمَ جِرَاحنَا !!
ويَشِبُّ من جُرحٍ هَوَايْ !!
***
لا عِشقَ يَنبشُ مُوميَةَ الإحسَاسِ
من نَفسِي ويَمنَحُنِي عَزَايْ
لا شَيءَ عَوَّضنِي مَرَارَةَ أَضلُعِي
لا شَيءَ يَنقُصُنِي
سِوَايْ
…
كلمات
نوفمبر 2024
#رمزي_حلمي_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟