أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رياض سعد - امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية














المزيد.....

امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 08:48
المحور: قضايا ثقافية
    


كانت بلاد الرافدين العظيمة ومنذ الازل مقرا للإنسانية ومنطلقا للبشرية , ومجمعا للأقوام والاعراق , ومهدا للحضارات والديانات , فهي بلاد العظمة والملاحم والاخلاق والمكارم , ولا غرو في ذلك فالعراقيون هم صنائع الانانوكي و ابناء الالهة واحفاد الانبياء والاوصياء , فمنهم بدأت حكاية الحضارة الانسانية واليهم تعود .
قاتل الله السياسة والطائفية والعنصرية والامراض والعقد النفسية والاجتماعية والمصالح والاطماع الضيقة ؛ والتي تفسد صفو العلاقات الانسانية وتقطع حبل الروابط البشرية والاواصر القومية والدينية واللغوية والثقافية والتاريخية والجغرافية الايجابية , اذ طالما افسد الاعداء والغزاة الخارجيين و الساسة المشبوهين ورجال الدين الدجالين والعملاء المنكوسين مشاعر المحبة والجورة والاخوة الانسانية , وعكروا اجواء الجمال والمودة والاحسان , واشاعوا الكراهية والبغضاء والشنان والحقد والنعرات العنصرية والمناطقية والطائفية والفئوية بين الناس ؛ وذلك من اجل تدمير الوطن والمواطن .
يطمح العراقيون الاصلاء بعد عذابات القرون الطويلة والعقود السوداء والسنوات العجاف ؛ الى امة المواطنة الحقة , والهوية الوطنية الاصيلة التي لا تشوبها شوائب العقائد المتكلسة والرؤى السوداوية والأيدولوجيات المنكوسة , والعنصريات الهجينة والطائفيات الحاقدة والاجندات السياسية الخبيثة , كي يعيش الشعب بلا الام وشقاء , وبؤس وبلاء , وكراهية وبغضاء , ويرتاح الجميع من الفتن الدينية والنعرات الطائفية والامراض العنصرية والعقد الاجتماعية .
قد يتكلم البعض بالطائفية الا انه غير طائفي وقد لا يتفوه البعض بالطائفية الا انه طائفي الى حد النخاع , فالعبرة في هذا الامر , ومقياس الحق والفصل بين الاثنين ؛ ان الاول يشرح الطائفية ويضع النقاط على الحروف من اجل تصحيح المسيرة وتغيير السيرة والاعتراف بالأخطاء وتصحيحها ثم الانتقال الى مشروع الامة العراقية العظيمة ؛ بينما يعمل الثاني على عرقلة كل الحلول الجذرية والوقوف بوجه المعالجات الحقيقية وترك الامو على ما هي عليه ؛ ليزداد الامر سوءا بمرور الايام ؛ اذ ان تجاهل المشكلة لن يساهم في حلها ؛ فالطائفة والقومية ليست عيبا او نقصا ؛ انما الخطر يكمن في الروح الطائفية الشريرة والنعرة القومية العنصرية .
ولقد تعودنا على مر العقود رؤية أكثر الطائفيين تطرفاً يشتكون من الظلم الطائفي الواقع عليهم من خصومهم ، مدعين أنهم الطائفة المسكينة المظلومة والمهددة ؛ لكنهم في الوقت نفسه يدعون ويحرضون على ظلم خصومهم وارتكاب أكبر قدر ممكن من الانتهاكات ضدهم. وفي أحسن الأحوال يتجاهلون ما يتعرض له خصومهم أو يرونه ردة فعل طبيعية مبررة تماماً ...!!
ومن هؤلاء المتطرفين من يمارس خطابه بشكل مكشوف، وهناك من يمارسه بشكل مبطن... ؛ وكما هي عادة الأسواق، فالعملة الرديئة تطرد العملة الجيدة. ونتيجة لذلك، يبدأ الناس بالخوف والتشكيك في كل من يفتح موضوع الطائفية. ويتساوى لديهم القلق من الطائفية والمدافع عنها والمهاجم لها ... ؛ وهنا يختلط الحابل بالنابل ويصبح الاخضر بسعر اليابس كما يقول المثل الشعبي العراقي . (1)
الا ان غيارى الاغلبية واحرار الامة العراقية ؛ يصرون على فتح هذه الملفات الحساسة , واجراء العمليات القيصرية المؤلمة والتي تؤدي الى العلاج والتشافي فيما بعد ؛ كي لا تتدهور الامور وتنفجر الاوضاع على حين غرة ؛ ولابد من تثقيف الناس وتنبيهم الى مخاطر الدعوات الطائفية والقومية والعنصرية والمناطقية ؛ فالمجتمعات والحكومات التي تتسم بالطائفية والعنصرية والدعوة القومية تعيش ازمات داخلية حادة ؛ مؤهلة للانفجار في أي لحظة ؛ وهذه المجتمعات يتم فيها تغذية مشاعر الكراهية وحالات الظلم والتمييز والعنف والاقصاء والتهميش ؛ بحيث تكاد لا تسلم منها طائفة او فئة من الطوائف والفئات ؛ فالجميع خاسرون والكل متوترون وحانقون ولكن بدرجات متفاوتة .
وان ارادت الحكومات والنخب العراقية والقواعد والفئات والطوائف والجماعات الوطنية والحركات والاحزاب والتجمعات المحلية ؛ العيش بسلام و وئام ومحبة ومودة ؛ فعليها العمل ومن هذه اللحظة على ما يلي :
1- تفريغ البلاد من الاجانب والغرباء والدخلاء والعوائل ذات الجذور الاجنبية والاصول غير العراقية وتعويضها بشكل عادل وبالطرق القانونية والانسانية .
2- منع التجنيس واسقاط كل عمليات التجنيس التي جرت خلال العقود المنصرمة لاسباب طائفية وعنصرية وقومية مشبوهة .
3- اصدار هويات وطنية موحدة من دون ذكر المذهب او الديانة او اللقب العشائري او العائلي ؛ والاكتفاء بالاسم الرباعي ومدينة الولادة او السكن فقط .
4- حذف المقررات الدراسية وفي كل المراحل ؛ والتي تتحدث عن الفوارق الدينية والطائفية بين الناس ؛ وان صعب الامر فلا أقل الاقتصار على النصوص الدينية التي تدعو للوحدة والتسامح والانسانية ؛ او الاستعاضة عن الدروس الدينية بالأخلاقية .
5- منع كافة وسائل الاعلام الخاصة والعامة التي تتحدث بالفوارق الدينية وتغذي النعرات الدينية والقومية والعنصرية والمناطقية وتسيء الى الاقوام والاعراق والفئات والجماعات الاجتماعية .
6- التركيز على غرس التربية الوطنية والهوية العراقية العظيمة في نفوس المواطنين كافة وفي مختلف مرافق الدولة العامة والخاصة .
7- وانزال اقسى العقوبات بما فيها سحب الجنسية للمواطنين من ذوي الاصول غير العراقية ؛ من الذين يعملون على اثارة الفتن الدينية والقلاقل الطائفية والنزاعات القومية والمناطقية , وبث مشاعر الكراهية والعنصرية بين الناس .
............................................................................
1- كلام طائفي بلا طائفية / جواد طاهر البغلي / بتصرف .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما ان نحكمكم او نقتلكم ؟!
- الجاليات الاجنبية والعمالة الخارجية والمجنسون يمثلون خطرا عل ...
- الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة
- الكذبة الدجالون والمرتزقة المدلسون
- السياسي بين تحديات الواقع الراهن والرؤية المستقبلية الواعدة
- لم ولن اخضع لمقص الرقيب او سطوة المؤدلج
- التعاون الارهابي والتنسيق الاجرامي بين الامريكان والصهاينة
- رحل الصديق (ابو مسلم الساعدي ) دون وداع
- الفاسدون الكبار مجرد جباة
- هيبة الدولة بين تكرار الخروقات وغياب الردع المناسب ؟!
- المسألة مسألة وقت ؟!
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- العراقي الاصيل وخريطة الأولويات
- مقولة وتعليق / 52 / التفاؤل المفرط وخيبات الامل
- رحل اسماعيل هنية كما يرحل الفلسطينيون
- وتستمر الهجرات الباكستانية وغيرها الى العراق ؟!
- إلقاء القبض على باكستانيين يقومون بالتسليب في منطقةالگريعات! ...
- مقولة وتعليق / 51/ الخيانة خيانة
- جريمة مقتل الطفلة ميار ليست اخر الجرائم المرتكبة بحق الطفولة ...
- أذبحني اولا ثم أقطع يدي يا أخي ..!!


المزيد.....




- فوضى ومركبات متناثرة.. شاهد آثار الفيضانات التاريخية المميتة ...
- حرائق الغابات تهدد مجددا منطقة شمال شرقي الولايات المتحدة
- -لا يريد أن يفهم-.. عقيد سويسري يستنكر تصرف زيلينسكي في كورس ...
- -حزب الله- ينشر -بطاقة سلاح لصاروخ فجر 5-
- فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب -الإبادة الجما ...
- خمسة أدلة تُبرهن على خطر تغير المناخ على صحة الإنسان
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما ترتكبه ...
- مقتل جنديين لبنانيين جراء غارة إسرائيلية على نقطة لهم جنوب ا ...
- -حزب الله- يبث مشاهد من استهداف قواعد الجيش الإسرائيلي في حي ...
- القوات الروسية تكثف هجومها على كوبيانسك الاستراتيجية بمقاطعة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رياض سعد - امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية