علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم
(Ali Molla Nasan)
الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 08:45
المحور:
الادب والفن
من خلال قراءة قصيدة عبس الخطبُ فابتسمْ للشاعر إبراهيم طوقان
عبس الخطبُ فابتسمْ
وطغى الهولُ فاقتحمْ
رابط الجأش والنهى
ثابتُ القلبِ والقدمْ
لم يُبالِ الأَذى ولم
يَثْنِهِ طارئُ الأَلمْ
نفسهُ طَوْعُ هِمَّةٍ
وَجَمَتْ دونَها الهممْ
تذكرت هذه الأبيات الشعرية من قصيدة عبس الخطب فابتسم للشاعر إبراهيم طوقان و من خلالها استلهمت قريحتي فكرة كتابة قصيدة عن البطل الشهيد يحيى السنوار بعنوان " عزم الفدى "
إذ لا بُدّ من أن يكون لكل إنسان غاية يعيش من أجلها ويسعى طيلة حياته لتحقيقها و إنعاشها بغية إضفاء قيم إنسانية نبيلة تحمل في طياتها رسالة ستجعل الإنسان يشعر بأنه خُلقَ لإيصال رسالة اجتماعية فكرية و حضارية و السنوار ألهج البطولة و الفداء بأريج الشجاعة و البسالة بمواقفه وتشبثه حيال قضية العالم العربي و الإنساني و الإسلامي في فلسطين.
عزم الفدى
في محفلٍ ساحن الأنفاس في ما ارتَجى
لاسَ الوغى شممٌ أمضى البرى مقصَدا
و العزم حاسن يحيى المنتقى في شجا
كما الذي قد شفا وجداً جدا المحتدى
فالروحُ أزكت عراناً قد مرى في الدجى
خوضا عفا شكوةً شاقت عيون العِدى
و الذودُ قد أنفض الخذلان مستنهضاً
بأساً وعى مشهداً أدهى معاني الرَّدى
إِنَّ اللقاءَ أناخ النفس في ما ارتضتْ
كما الذي قد هبا الخفاقَ عرس الفدى
فنبضُ أسْدِ الشرى قد شاطر المبتغى
في لاعجٍ أوجس الإيمان فيما اهتدى
مضى الشهيد و قدْ أغنى الورى عزوةً
راقت رحى صولة الفرسان عبر المدى
و عذب بسماته أعطى الأماني حجاً
حين الهموم وعتْ فألاً حفا المهتدى
فقد بدتْ دهشةُ العينينِ في ومضها
مفجوعة من رؤى عثرات ما يُحتدى
إذ قد تحدّى الأذى حزمٌ جدا مطلباً
عفا ذُرى شمم الأوطانِ فيما اقتدى
فالكَربُ أشْعَلَ عَنْدانَ الرحى حينما
مرى سوى حدثٍ ألفى الثرى عسجدا
والكون قد أشهد الآمال ذكرى عفت
أشلاء من قاد أكباداً سعت في هدى
Oslo 22.10.2024
Ali Molla Nasan
#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)
Ali_Molla_Nasan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟