جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 08:44
المحور:
الادب والفن
كُنتِ أفراحي ... أعراسي القادمةِ
مع سُحبِ الليلِ
أنتِ ياسمينةٌ تنبتُ في القلبِ
صوتُكِ يتجولُ في أحلامي
كَمْ أخذَتني الأشواقُ اليها
عِندَ إشراقةِ الشمسِ
وأزمنةٌ عَبَرتْ رمادَ الحزنِ
مَنْ أنسى؟ أشعةَ عينيكِ.. استدارةَ وجهكِ
ابتسامتَكِ المشرقةَ في الفجرِ
كُنتِ كالبرقِ يخطفُ الروحَ
عِندَ المغيبِ
زمني المتألقُ غادرَني
كَما السُحبُ رَحلَتْ مِنَ السماءِ
وبقيَ رمادُ الحُزنِ يُذكرُّني
بامرأةٍ عَبَرتْ أزمنةَ الفرحِ
كُنتِ حُصناً آوي اليه
في عصورِ الحُزنِ
كَمْ أخرجتيني مِنَ العتمةِ
الى الضوءِ
كُنتِ مَلاذي في أزمنتي الضائعةِ
جراحي عَشِقَتْ ألوانَها
ومداراتِ أحلامِها
والكلماتِ المتناثرةِ فوقَ شفتيها
في زمنِ الامطارِ
أسئلتي تخافُ الأنهارَ
المغطاةِ بشواطئ العُزلةِ
وفضاءاتِ البحارِ
كَمْ صَعبةٌ هذهِ المنافي
تسودها الظُلمةُ
والقمرُ خَجِلٌ من السفرِ
والدموعُ تَحتشدُ في تراتيلٍ سومرية
أرى الضوءَ هزيلاً يتنزهُ في الغربةِ
يطرقُ أبوابَ الشعراءِ
يسألهم عن عاشقةٍ مَرًّتْ
في مقهى لا عنوانَ لها
تَحملُ ذكرياتي ... أشجاني
في عاصفةِ الثلجِ
عيناها فاتنتانِ تأسرُانِ البرقَ
وضوءَ القمرِ
تُلملمُ كلماتِ قصائدي
من محطاتٍ مَرَّتْ بها أحجارُ المنفى
وغيومٌ خائفةٌ من الحرائقِ
تطاردُني طيورُ النورسِ
كلَّ صباحٍ
تسألُني عن تراتيلِها...
ابتسامتِها... إشراقةِ عينيها
أبكي صَمتاً على عشقٍ
مضى كشهابٍ
(عِبْرَ سماءٍ زرقاء)
وأسافرُ وحدي في طرقٍ موشحةٍ
لا يعرفُها إنسانٌ
لأُقابلَ سراً ضفائرَها
وخيوطَ الصمتِ
ولهفةَ الفجرِ الى النيرانِ
سيضيعُ صوتي
ويَسهدُ تيهي في الزحامِ
وقلبي يرحلُ الى ضفافٍ ضائعةٍ
في الدخانِ
وغداً تسألُني أُمّي
عن سرِ امرأةٍ
تَرَكَتْ جرحي يشتعلُ في الأحجارِ
وأحلامي تَهربُ مع الاسفارِ
وذاكرتي تتلاشى في نارِ الشطآنِ
تتلاشى في نارِ الشطآنِ،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟