محمد عبد الخالق
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:15
المحور:
الادب والفن
لم تعد الحقيقة تكفينى
بعدما بدأت تزورين أحلامى
كما لم تعد المفردات كافية
عندما قررت استبدالها بابتسامتك
***********
لو كنت أعرف كيف اختار أحلامى
لما اكتفيت بمواكب الوداع
تمر أمامى
بينما أنا
أشبك يداى وراء ظهرى
مكتفياً بالابتسام لها
فى انتظار أحلام أخرى تمر
***********
نبضة قوية انتفضت لها
أعادتنى بين الغيوم
أنتظر وحيك...؟
أم أبقى هناك
أنصت فى هدوء
لصدى نبضاتك؟
***********
أحجارك الرائعة أمامى
معى ... داخلى
تنتمى لك بشدة
أتحدث إلأيها
فتجيبنى على استحياء
تفر منى أحياناً
تغلق كل طرقها
مشرّعة فقط عينين بحر
أقترب لأتذوقها
تذوووووووووب
***********
دائماً تنظرين هناك
تلهثين وراءها
كلماتك ... فراشات تتقافز فى الهواء
ولهذا لا تجدين فرصة
للنظر فى عينى
***********
قريبة أنت ... جداً
وبعيدة
كحلم
استيقظ منه الآن
***********
مرة أخرى
أقف أمامك
كالواقف على صراط جهنم
والريح من خلفى
ترتل
نشيد السقوط
***********
يا صاحبة الابتسامة اللغز
بكلمات قليلة متقطعة
وبعض الضحكات
وكثير من الابتسام والشرود
تكاشفنا
وفضحنا الكلمات
***********
عادت
الأحلام
تطرق مساءاتى بشدة
بينما الليل
مصرّ على غلق أبوابه
-التى يحتفظ وراءها بالكثير-
فى وجهها
***********
ممزق
بين برودة قاتلة
وسخونة تزيبنى
لأبهما أقدم نفسى قرباناً
بعدما أصبح الدفء يزيد تفتتى؟!
***********
لا أتذكر لون عينيها
ولم ألجأ -بخبث-
إلى إحدى النظريات
لأتوصل للون شعرها المخفى
فحبيبتى عيناها بحر
لم يدنسه أحد أو يتطهر به
طوبى لمن يكون له ماء العماد
أما شعرها
فيمكنكم أن تسألوا عنه
رفيقى الليلفى أندر لحظات صدقه
وأضمن لكم
أنه سيقول لكم عنه
ا . ل . ك . ث . يـ . يـ . يـ . يـ . ر
***********
لا تزال السماء
يداعب عيونها وسن الأمس
وفى المحطات
تفتح الأبواب على لسعات برد
تقبِّل –على استحياء- وجهى
وبطيئاً ينتشر الضوء
وكأنى مسافرٌ نحو النور
***********
قريبة أنت جداً
وبعيدة
كحلمٍ
يستحلف النوم
ألا يمضى.
#محمد_عبد_الخالق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟