أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - تعرّف على أخطر المقربين إليك














المزيد.....

تعرّف على أخطر المقربين إليك


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 07:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا تشكك بعد الآن بالعاملين معك، ولا بالمؤسسة التي تعمل فيها، فالذي يتجسس عليك ويرصد تحركاتك صار من أقرب المقربين إليك (رضيت أم أبيت). أنت الآن تحتفظ به في جيبك أو في حقيبتك، أو تضعه فوق مكتبك، ويعيش معك تحت سقف واحد. .
فهواتفك الذكية هي الرادارات المُكلفة بمتابعتك من المسافة صفر . وبإمكانها تسجيل صوتك ونقل بصمتك (أقصد العصبية الخاصة وليس الصوتية) حتى لو كانت الهواتف مغلقة !، وحتى لو كانت غير مشحونة. ليس هنالك أقرب إليك الآن من موبايلك الملتصق بجسدك، فهو الآن يقرأ أفكارك، ويحصي دقات قلبك، ويستدل على رغباتك وهواياتك والتطبيقات الهاتفية التي تميل إليها. .
هل لاحظت أنه يعرض لك مقاطع وصور وأخبار لمجرد تفكيرك بها، أو لأنها خطرت على بالك منذ لحظات ؟. فما أن تفتح تطبيق اليوتيوب أو التكتوك حتى تجدها بين يديك، ذلك لأنه قرأ ملفك الشخصي، ورصد ما تختلج به نفسك، وعرف ما يدور في دماغك. .
والأخطر من ذلك كله أنه ربما يغدر بك، فهو يعلم بتنقلاتك الداخلية والخارجية ويرسمها بخرائط دقيقة يثبت فيها الأماكن التي زرتها، والفترات التي أمضيتها هنا أو هناك بالليل أو بالنهار، فهو لا يكذب ولا يرتكب الأخطاء !!. .
هل تعلم أن الأجهزة الأمنية في المطارات العربية، وفي معظم المطارات الأجنبية لجأت منذ مدة إلى إختيار عينات عشوائية من القادمين والمغادرين. ربما يطلبون منك تسليم هاتفك الذكي، فتبادر بتسليمه إليهم بكل رحابة صدر ظناً منك بأنهم لا يعرفون مفتاحك السري، لكنك سوف تندهش عندما تراهم يفتحون تلفونك من دون حاجة إلى معرفة رقمك السري، فقد توفرت لديهم أجهزة أذكى وأعلى وأقوى وأدق من الهواتف الذكية. أجهزة لها القدرة على اختراق هواتفك وتصفحها والغوص في خباياها، حتى لو مسحت محتويات جميع الدردشات في الواتساب، وحتى لو حذفت الصور المخزونة في الاستوديو، وحتى لو حذفت المحذوف أيضاً. ولا تنسى أن تطبيق جوجل (Google) يحتفظ بسجل طويل عريض يشتمل على أدق التفاصيل لقراءاتك ومشاهداتك ومتابعاتك واهتماماتك منذ اليوم الذي اقتنيت فيه هاتفك المحمول، ولكي تتأكد من صحة هذا التحذير اكتب كلمة (نشاطي) في حقل البحث على جوجل، وأبحث عنها. فسوف تأتيك النتيجة بعبارة: (مرحباً بك في نشاطي)، وما أن تنقر عليها حتى تقع بين يديك نشاطاتك كلها، فقرة فقرة باليوم والتاريخ والساعة لهذا العام والأعوام السابقة. .
عندئذ يتعين عليك الاستعانة بخيارات (الحذف) لكي تحذفها كلها، لكن هذه الخطوة ليست مضمونة 100%، وليست فيها تأكيدات على خلو هاتفك من الأسرار التي لا يعرفها إلا أنت، سيما أن الهاتف نفسه قد يتحول إلى سلاح يطاردك ويقتفي أثرك حيثما ذهبت. .
لذا اسمع النصح، ولا تثق بهاتفك الشخصي بعد الآن، ولا تصحبه معك إلى مضجعك عندما تخلد إلى النوم، ولا تحمله في رحلاتك الخارجية. وننصحك بالعودة إلى الهواتف المحمولة القديمة التي أنتجتها شركة نوكيا، حتى لو كانت من الأصناف البدائية، فالحذر يقيك الضرر. ولربما ننفتح معك ذات يوم لكي نستعرض أحدث ما توصلت له الأبحاث التي نوقشت مؤخراً في بعض المؤتمرات العالمية الخاصة بالــ Cypersecurity. .
كلمة أخيرة: إذا لم يأت الشيطآن بنفسه فإنه سوف يتسلل اليك من نافذة هاتفك المحمول. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز من التخطيط الى التخبط
- التلاعب بعقود الطائرات
- كذبوا علينا فصدقناهم
- إلهاء الناس ببديل جاهز
- مستشار صيني من الفضاء الخارجي
- النسور لا تقودها جرادة
- بلدان تستحي وأخرى لا تستحي
- مناشدة من تحت الماء
- وزير يحمل شهادة الابتدائية فقط
- دعهم يتساقطون فقد أفتضح أمرهم
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 3
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 2
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 1
- الولايات المتحدة الكويتية
- المجتمع الكويتي تأكله القطط
- حملات اجتثاث المواطنين من جذورهم
- محتشمون بالنهار - متهتكون بالليل
- لا شك انك تعلم يا دولة الرئيس
- متى نحسن الظن بكم ؟
- صارت بلادك ميداناً لكل قوي


المزيد.....




- ثنائي تخليا عن أمريكا ليجدا ضالتهما في كوستاريكا.. ثم بنما! ...
- كعكة ميلاد سارة نتنياهو تثير جدلا بإسرائيل.. والناشطون: سنحت ...
- -إما هي أو أنا-.. تفاصيل أزمة بين الوزير الإسرائيلي بن غفير ...
- دراسة ألمانية: هذه هي القطاعات الأكثر تضرراً من نقص العمالة! ...
- المتظاهرون في أبخازيا يرفضون اقتراح إجراء انتخابات مبكرة
- بيربوك تدعو إلى اتخاذ خطوت عملية لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعي ...
- روسيا.. طريقة مبتكرة للبحث عن كواكب خارجية
- دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
- وضعية النوم التي تشير إلى وجود مشكلة في القلب
- وزير الخارجية المصري: حريصون على تحقيق الاستقرار في الصومال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - تعرّف على أخطر المقربين إليك