أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد رباص - بيان مشترك لهيئات سياسية ومدنية في اوربا الغربية حول أحداث امستردام














المزيد.....

بيان مشترك لهيئات سياسية ومدنية في اوربا الغربية حول أحداث امستردام


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 17:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


اتفق المركز الأورو-متوسطي للهجرة والتنمية، والحزب الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي العمالي باوربا الغربية، وجمعية العمال المغاربة ومؤسسة أكناري وتحالف مواجهة الإسلاموفوبيا والعنصرية والمبادرة المغربية لحقوق الإنسان بهولندا، على صياغة بيان حول أحداث أمستردام.
أشار البيان إلى أن ما قام به حوالي ثلاثة آلاف مشجع من المرافقين لفريق "ماكابي تل أبيب"، جيء بهم من الكيان الصهيوني، وغالبيتهم من عناصر الجيش والمخابرات الإسرائيلية، لم يكن بغرض التشجيع لفريقهم الذي جمعته مباراة كرة القدم بفريق "أياكس أمستردام"، بل كان الغرض منه خلق البلبلة وزعزعة الأمن والتعايش السلمي بهولندا.
وفي هذا الصدد، يتالع البيان، روجت وسائل الإعلام المنحازة لأطروحات الصهيونية أخبارا كاذبة مفادها أن من قام بالشغب والفوضى ولجأ إلى لعنف عشية يوم الخميس 7 نونبر الحالي، هم مهاجرون من أصول مغربية. لكن الحقيقة الساطعة لم تلبث أن ظهرت عبر الشهادات الدامغة التي وثقتها الصور والفيديوهات من صلب الأحداث ومن عين المكان، والتي تُظهر بجلاء، سواء للرأي العام الوطني الهولندي أو للرأي العام الدولي، أكاذيب الصهيونية التي تستعمل أكذوبة مُعاداة السامية ومحرقة الحرب العالمية الثانية لتبرير سياسة حرب إبادة الشعب الفلسطيني.
ويؤكد أصحاب البيان أن ما جرى هو ردة فعل مشروعة من قبل سكان المدينة في وجه هجوم سافر من طرف حشود من الصهاينة الذين كانوا هم السباقين للاستفزاز والاعتداء الشنيع بشكل همجي وبدون سبب.
وتدارك البيان أن الأحداث، في واقع الأمر، لم تبدأ مساء يوم الخميس السالف الذكر عقب انتهاء المباراة، كما تم الترويج لذلك، بل إن الواقعة بدأت يوم الأربعاء سادس نونبر الجاري حيث تحول مشجعو فريق "ماكابي" إلى غزاة في شوارع أمستردام و"وحوش آدمية"، وهم يهتفون بصوت عال مرددين شعارات عنصرية، مثل:
«دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر، سننكح المسلمين»
كما تسلقوا جدران المنازل لتمزيق الأعلام الفلسطينية المرفوعة بشرفاتها، حاملين بهذه التصرفات الشنيعة قيم التعصب والكراهية من إسرائيل العنصرية إلى أمستردام الهادئة المسالمة.
لكن الآلة الإعلامية الصهيونية المسيطرة على وسائل الإعلام الغربية، روجت لسردية كاذبة بتلفيق التهم للمغاربة ووصفهم بالأشرار، وكأنهم كانوا ينتظرون "اليهود الأبرياء" الخارجين من المباراة ليهاجموهم بلا سبب، في حين أن ما حصل لا علاقة له إطلاقًا بمعاداة السامية، أو كما وصفها الإعلام الصهيوني بـ"مذبحة معادية للسامية ضد أبرياء يهود". بل هو ردة فعل على تصرفات همجية من طرف مشجعي الفريق الصهيوني، الذين استفزوا ساكنة أمستردام واعتدوا عليها وهم يرددون شعارات الحقد والكراهية ضد كل ما هو فلسطيني ومسلم وعربي.
والأخطر في الأمر ـ يلاحظ البيان - هو عدم تدخل الشرطة الهولندية لوضع حد لعنف المشجعين الصهاينة منذ البداية، أي منذ يوم الأربعاء قبل يوم إجراء تلك المقابلة، بل على العكس، منحتهم شبه حصانة وكامل الحرية لترديد شعارات عنصرية بالمدينة وتخريب الأملاك والممتلكات الخاصة.
ويقول أصحاب البيان إن الشرطة لو تدخلت عند وقوع هذه التجاوزات وقامت بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها لوقف تصرفات هؤلاء المشاغبين، لما لجأ المواطنون الهولنديون، وأغلبهم من أصول مغربية، للدفاع عن أنفسهم وعن المدينة أمام الاعتداءات الوحشية.
أمام كل هذا، ألم يكن واضحًا للعيان منذ البداية أن نيتهم الخبيثة هي إثارة الشغب والفوضى واللجوء إلى العنف والدمار، كما هي عادة الصهاينة حيث أينما حلوا يحل الخراب!
وأمام هذه الحقائق التي تكذب كل الادعاءات التي روجتها وسائل الإعلام الموالية للدعاية الصهيونية، فإن الجمعيات والمنظمات الديمقراطية الموقعة على هذا البيان تدين بشدة ما قامت به العناصر القادمة من الكيان الصهيوني من أعمال شغب وعنف وخطابات عنصرية مقيتة تجاه ساكنة أمستردام يومي الأربعاء والخميس المذكورين.
كما تدين تحيز وتواطؤ شرطة مدينة أمستردام، المسؤولة الأولى والمباشرة عن أمن المدينة وتأمين سلامة سكانها، لرفضها تطبيق القانون بالتدخل السريع والحازم لوضع حد لعربدة مشجعي الفريق الصهيوني.
وتستغرب من فسح المجال في وسائل الإعلام للأصوات الفاشية المعادية للمهاجرين والمغاربة بشكل خاص، والتي استغلت الأحداث لتطالب بسن قانون تجريد المسلمين والمغاربة من الجنسية الهولندية في حالة ثبتت عليهم تهمة معاداتهم للسامية، على الرغم من أن الحدث لم يكن وراءه استهداف اليهود بالذات، بل كان حقًا مشروعا في الدفاع عن النفس.
هذا، وتستنكر ما صرحت به "جمعية" وهمية مشبوهة لا وجود لها في الساحة، تطلق على نفسها "فيدرالية الجمعيات المغربية بهولندا"، والتي لا تمثل في الواقع سوى حفنة من المطبعين والخونة، يمارسون الكذب والتضليل خدمة للأجندة الصهيونية باللجوء إلى الافتراء والنعوت المهينة لفئة من الشباب المغربي.
ويدين أصحاب البيان التطبيع والمطبعين ويدعون القوى الحية وعموم الجماهير الشعبية للنضال من أجل إسقاطه، ويستنكرون دعم الدولة المغربية لمثل هذه الأبواق المأجورة الموالية للأطروحات الصهيونية، ضدا على حقوق الشعب الفلسطيني الذي سلبت أراضيه وحقوقه الوطنية أمام صمت العالم، مؤكدين تشبثهم بالموقف الثابت، والذي هو موقف الشعب المغربي وكل أحرار العالم، والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المغتصبة، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة.
وأخيرًا، يدعون كل قوى التحرر في العالم إلى التضامن ومن أجل تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الصهيونية وإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين واسترداد الشعب الفلسطيني لكل أراضيه وكامل حقوقه التاريخية.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المغرب-الجزاىر: ماذا تتضمن الوثائق الحدودية التي وعد ماكرون ...
- من العبث أن يرجو العرب المعاصرون لأنفسهم نهوضا مالم يتخلصوا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- فرانسوا هولاند : سيأتي يوم يتولى فيه اليمين المتطرف السلطة ف ...
- كيف قيمت المندوبية السامية للتخطيط على عهد الحليمي مخرجات مخ ...
- من أجل استعادة سياق غيبه المهدوي: جدلية القاعدة والقانون
- من أجل استعادة سياق غيبه المهدوي: جدلية القاعدة والقانون (2/ ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الإشتراكي الموحد يستنكر وصم الرئيس الفرنسي للمقاومة الفلسطين ...
- خطوات المغرب على الدرب الطويل المؤدي إلى التحول الاقتصادي (2 ...
- شذرات من سجل مفتوح
- خطوات المغرب على الدرب الطويل المؤدي إلى التحول الاقتصادي (2 ...
- المغرب: أزمة كليات الطب و الصيدلة وطب الأسنان: مقترح وزاري ج ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: قراءة في آخر المستجدات
- تأملات في آخر قصاصات الحرب في منطقة الشرق الأوسط
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- ما مدى مصداقية معلم متفرغ أو غير الإطار بعيدا عن التدريس إذا ...
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...


المزيد.....




- سلسلة من الغارات الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوب ...
- في لقاء حاسم: بايدن يضغط على الصين لتحجيم دعم كوريا الشمالية ...
- روسيا تستخدم طائرات مسيرة حرارية وأخرى خداعية لاستنزاف دفاعا ...
- قتلى وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان وحزب الله يط ...
- -وين صرنا؟-.. حين يشتاق نازحون من غزة لأيام لم تكن الأجمل!
- الصين تطلق مركبة الشحن -تيانتشو-8- إلى محطتها الفضائية (فيدي ...
- صحيفة: جماعات الضغط في واشنطن تعارض تعيين روبرت كينيدي جونيو ...
- -حتى لو كانت مناورة من جانبه-.. برلمانية ألمانية ترحب باتصال ...
- فيدان: دمشق تواجه حاليا تأثيرات توسع إسرائيل وموسكو تقف على ...
- بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد رباص - بيان مشترك لهيئات سياسية ومدنية في اوربا الغربية حول أحداث امستردام