رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي
(Rami Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 04:47
المحور:
الادب والفن
تعيث القصيدةُ فساداً في دمي
يتدفق مني الكلام المباح
يملأ روحي الغناء
يتوسد سرير أبياتي
مغنٍ
وجنيّة الشّعر تسكن
في النّخاع
يجمع شعري بين أرسطو وبين الهراء
حرّ أنا وحين ولدتني أمي كنت أغني
تلتمّ حروفي حول عنق الزجاجة
فتلك ملهاة الزمان
…
صلني بالخمر في سرّ
وتعال قلّدني الحكاية
من بدايات المكان إلى
نهايات التمنّي
ربّانُ عشقٍ أنا
والعشقُ يملأ كأسي
كأسي طافح بهما:
سرّي
وعيون من أهوى
هذا سرّ قديم
يخيّم على قلبي
وينعش فيّ التعلّق
تعلّقت بالغيم المجنّح
ويكاد يرميني الزّمان
طفلاً بلا أغنيات
إنجيلاً بلا كلمات
طيراً من دون جناح
إني هنا تمثالٌ
لطفل الغيب
لريحٍ تهبّ بلطفٍ حزين
قنديل للهداية
أتريدني يوماً
أن أطلق يداي
وأطلق خافقي للريح
والذكرى؟
…
أدمنت شوقي للمحب
لا يهم أي الصنوف
اكترى قلبي
فأحلامي تذهب هباءً
بلا أغنيات
يذكرني المغني
ساعةً في الليل
وساعةً في الفجر
فأنا شاعر الوقت الطليق
أدمنني الهواء
أدمنتني الحكاية
ومازلت ألقى
في ساعة السكر نفسي
ومازلت أجهش باللغة
…
تمطرين صيفاً عليّ
تأتين بثوبك الفضفاض
تنثرين عليّ الحروف
أُزفّ لك كل يوم
وأشرب نخبها الكلمات
سري عميق
موغل في حروف الصّمت
إني عصيّ على الأحجيات
إني معبأ من زمان الوصل
فمن يوصد أبوابي
بالبله
سيفتحها
بحضور النّجم
إني هناك
إني هنا
إني منتشر في الحكاية
بادئتي البوح
ونهايتي لا تكتمل طوعاً
إني سرمدي الخطا
وتقتلني نفسي التواقة للمضي
إلى هناك
إلى هنا
أحلم بكم
بعناقكم يحلم
قلبي الشغوف
إني هناك
وإني هنا
يبادلني سكري ذات الشتائم
وأبادل نفسي بالكائنات
أصغرها
وأكثرها هبوباً
وأسعدها بالحياة
أحب الحياة
أحب الحياة
#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)
Rami_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟