أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - كنت سأكون...*لعنة المطبخ أم لعنة المنصب الجديد*!!














المزيد.....

كنت سأكون...*لعنة المطبخ أم لعنة المنصب الجديد*!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 17:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


و أعود لأرض الحمامات...و أسأل بيّة إن كان والدها أعلمها شيئا عنها فتجيب بالنفي!
و أظلّ أحدّث نفسي بغباوة الزوجة الحالمة وسط ركام الأحداث:
لا شك أنه كان بصدد بناء الفيلا ليفاجئني بها...أنا أعرفه ...لقد اعتذر لي مرة وحيدة عندما كنت مريضة - هو الذي لي أنا بالذات أبدا لا يعتذر- اعتذر وقتها لأنه لم يسأل عني و استمر دائم الغياب حتى و هو في البيت!!
قلت له يومها أن الطلاق سيكون مفيدا له أكثر مني فما فائدة البقاء مع امرأة لا يعنيه أمرها إن صحّت أو مرضت...
وقتها اعتذر...
اعتذر الذي لا يعتذر!! و حكى لي عن مشاكل في الحزب و مع أصهار الرئيس و قال أنه سيسعى ليعوض كل ذلك في أقرب وقت.
فرحت لاعتذاره و أشفقت لحاله و لُمت نفسي على لومي له...
و لكنه من بعد ذلك نسي وعده و اعتذاره و عاد لإهمالي!!
اليوم يحدثني قلبي بأنه قد يكون حان وقت تحقيق ذلك الوعد... ذلك الوعد بالذات رغم أنني لم أنسى أنه أخلف معي كلّ وعوده التي أغرقني بها في بداية تعارفنا.
قد يكون شرع في تحقيق ذلك الوعد عندما حصل على قطعة الأرض ليفاجئني به حين يكون جاهزا.
لطالما كان يقول لي في معرض حديثه عن نجاحاته: أنا رجل إنجاز و ليس رجل لغو و سفسطة و كلام.
كنت أجده رجلا ناجحا و مكافحا و لذلك استصغرت نفسي أمامه و رضيت لها بما لم أكن أبدا لأرضاه لنفسي.
لا بأس...ها هو قد شرع أخيرا في الاهتمام بي و ببناء البيت الجميل الذي حلمت به طويلا...
الحمد لله...
أن يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي أبدا كما يقال.
و لكن لِمَ لم يُشركني في وضع مخطط البناء خاصة و هو يعرف هَوَسِي بتنظيم البيت و بالذات تغيير المطبخ بعد أن كرهت مطبخي الحالي الذي ما إن جدّدته بالكامل من مالي الخاص حتى توفّت أمي.
لقد حدّثته عن كرهي للمطبخ و للشقة بأكملها منذ وفاتها و لكنّه لم ينتبه لحالة الاكتئاب المفزعة التي عشتها و اكتفى بأن قال لي كالمعتاد أنه لا يستطيع الآن شراء بيت جديد لكي لا تكثر حوله الإشاعات و الأقاويل...
كان أخشى ما يخشاه أن يعزله بن علي فتحل عليه اللعنة و ينطرد من دنيا السياسة التي صارت معشوقته الوحيدة و زاد افتتانه بها عن كل حد في المدة الأخيرة.
صار يُكلمني باقتضاب جاف في موضوع البيت الجديد حتى لا أكرّر طرحه على مسمعه المشغول دوما بما هو أهم عنده من صحّتنا النفسية.
و كان أن فهمت ممّا قال و لم يقل أنه علينا أن نتحمل أكثر في سبيل هذا المنصب الجديد حتى لو قضيتُ اكتئابا... و قضى هو خوفا و ارتعابا.
(يتبع)



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت سأكون... *عندما قال: لسن إلاّ ʺكمشة عاهراتʺ*(ح ...
- كنتُ سأكون...*محمود لا يخون*(ح3)
- كنت سأكون زوجة للدكتاتور(ح2)
- كنتُ سأكون زوجةً للدّكتاتور(ح1)
- عن الحكيم الذي رفض رئاسة دولتهم!!
- إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار:
- لماذا يحبّون الحرب و يحاربون دين الحبّ؟؟؟
- قبل أن تولد القسوة...في البدء كان، في القلب، الحنان!
- ذَهَبَ ʺنزارʺ يَا بيروت... فَمَنْ غَيْرُ ʺنزا ...
- إلى ʺالحداثيينʺ المحتارين في تونس:هذا كلامي بعد ال ...
- و مازال الشّق المحتار يبحث في ʺالحداثيينʺ عن زعيم! ...
- تونس مُهندسة العالم و مُداوية جراحه...
- لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.
- كيف حال الشِّعر بعدي؟
- ليبيا الحائرة بنفطها ما بين شرقها و غربها!
- و ما بعد حرب الشك إلاّ راحة اليقين!
- إلى شعبي المُحْتَارْ: هذا كلامي بعد الانتخابات!
- إنّه عمرك حين يغدر و لا يعتذر و لا يرجع!!!
- مَالُكَ يَا وَلَدِي: أَفِي الحَلَالِ أَنْفَقْتَهُ أَمْ فِي غ ...
- جامع قرطاج و التصالح المنتظر مع التاريخ


المزيد.....




- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- مصر.. قرار جديد تجاه طبيبة النساء صاحبة الفيديو المثير للجدل ...
- قمة الويب 2024.. حضور قياسي وصعود الذكاء الاصطناعي وتعزيز دو ...
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- تونس: استدعاء أعضاء من منظمة دمج للتحقيق والمزيد من قمع الحر ...
- -لا سمح الله أن يحصل ذلك-.. لوكاشينكو يستبعد انتخاب امرأة كر ...
- عامل خفي وراء ارتفاع حالات الإجهاض بين النساء الحوامل
- امرأة تضبط وقتها على ساعة رجل ميت لمدة 8 أيام!
- الولايات المتحدة.. ارتفاع الطلبات على حبوب منع الحمل والإجها ...
- قدمي من هنا anem.dz.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - كنت سأكون...*لعنة المطبخ أم لعنة المنصب الجديد*!!