أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي















المزيد.....

مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 16:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عند النظر إلى السياسات التي يتبعها المجرم نتن ياهو تجاه الفلسطينيين والطاغية أردوغان تجاه الشعب الكردي، نجد جوانب مشتركة في الأهداف والنهج. يركز نتن ياهو على إبادة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وتوسيع حدود دولة الاحتلال لضم أراضٍ من الأردن وسوريا والعراق والحجاز، يتبع أردوغان سياسة مشابهة تجاه الشعب الكردي في تركيا وسوريا والعراق وينوي السيطرة على شمال العراق وشمال سوريا، ويعتمد كل منهما على مبررات شخصية بحتة، أهمها البقاء في السلطة لتجنب محاكمتهما في قضايا فساد وغيرها.

• جاءوا الصهاينة اليهود من الشتات هاربين من الأوروبيين، خاصة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى فلسطين، حيث شرّدوا الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم ومزارعهم. أن نتن ياهو هو من أصل بولندي، وأن منزله الخاص في فلسطين يعود لفلسطيني يُدعى توفيق كنعان.
• كذلك، جاءوا الأتراك المغول من جبال التاي شمال غرب منغوليا كقطاع طرق طامعين في الغنائم ونهب ثروات الدول التي غزوها. يبعد التاي أكثر من 6000 كيلومتر عن كردستان، التي احتلها الأتراك ضمن المناطق التي سيطروا عليها، وليس لهم أي وجود تاريخي في الأناضول، واتخذوا من راية الدين الإسلامي غطاءً لإضفاء الشرعية على غزواتهم.
o بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، خدع مصطفى كمال (المولود في مدينة سالونيك اليونانية، ويُقال إن أصله من اليهود الدونمة الذين ادعوا الإسلام هربًا من اضطهاد المسيحيين في إسبانيا بعد سقوط الأندلس) المجتمعين في مؤتمر لوزان 1922 - 3192 بادعائه تمثيل الشعب الكردي في الأناضول، مما حرمهم من حقوقهم الوطنية على أرضهم. كذلك أردوغان ليس تركيًا وإنما أصله من جورجيا.
o استغل مصطفى كمال أتاتورك النائب الكردي شاهسوار جولر ليظهر معه امام الصحفيين لخداع المؤتمرين في مؤتمر لوزان 1922 – 1923 بأنه يمثل الشعب الكردي في الاناضول، ثم أعدمه بعد توقيع اتفاقية لوزان بحجة ارتدائه الملابس الكردية التقليدية، التي طلب منه أتاتورك ارتداءها ليظهر معه أمام الصحفيين الغربيين.
o قدّم مصطفى كمال النائب الكردي شاهسوار جولر للصحفيين على أنه ممثل للشعب الكردي، بهدف إظهار أن الجمهورية التركية الجديدة تشمل جميع المكونات العرقية، بما فيها الشعب الكردي في المفاوضات في لوزان.
o كيف يمكن لشخص كذاب ومنافق ويخدع الشعب الكردي ان يكون قائدًا لشعب لا يعترف بوجودهم في الدستور الذي وضعه؟ قد يكون القائد ظالمًا أو فاسدًا، لكن لم أقرأ عن قادة كبار والطغاة ان كذبوا على شعوبهم؛ حتى فرعون مصر لم يكذب على بني إسرائيل بادعائه تمثيلهم، بل اعتبرهم عبيدًا في مملكته.
o ولا ننسى ان مصطفى كمال أسقط حكم الخلافة العثمانية الإسلامية واستبدل الكتابة العربية لغة القرآن الكريم بالأحرف اللاتينية، لأن الترك المغول لم تكن لهم لغة تركية مكتوبة او وثائق ثقافية تاريخية مدونة.
o فإذا كان مصطفى كمال مسلما، ولم يكن من اليهود الدونمة، فهو يعتبر بعد إلغائه الخلافة الإسلامية وإلغاء الكتابة بلغة القرآن مرتدا عن الدين الإسلامي فًلا يحق للمسلم ان يحتفل بميلاده او موته الذي صادف 10 نوفمبر، بل يعامل كمرتد عن الدين الإسلامي الذي كان يدعي اعتناقه.
o فلا يمكن ان تعتبر دولة تركيا دولة إسلامية ودستوره عنصري يفرق بين عباد الله، فجاء في الحديث النبوي الشريف "يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ".
o لذلك وفقا لتعاليم الإسلام لا فرق بين تركي وكردي ولا أرمني الا بالتقوي، ولا يصح ان يفرق بينهم بالدستور العنصري لمصطفى كمال، العنصريين الأتراك اللذين يدعون العلمانية والتحضر هم اقل من 12٪ من سكان دولة تركيا فارضين حكم عنصري أحادي على 88٪ من سكان دولة تركيا، ان نسبة الشعب الكردي في تر كيا أكثر من 20٪ أي اكثر من نسبة العنصريين المرتدين عن الدين الإسلامي.
o فهل يتمكن الطاغية أردوغان، الذي يدّعي أنه خليفة مسلمي تركيا، من إعادة كتابة الدستور التركي بلغة القرآن الكريم، والقضاء على تراث ردة مصطفى كمال عن الدين الإسلامي؟
• نتن ياهو والفلسطينيون: تبنى نتن ياهو سياسة "ردع الإرهاب" حسب وصفه، بينما هو الإرهابي الأكبر في العالم والمتهم بجرائم ضد الإنسانية، حيث يبرر حملات الإبادة في غزة أو الضفة الغربية ولبنان بأنها ردود فعل على العمليات المسلحة من المحاصرين من سكان غزة برا وجو وبحرا. هذه السياسة شملت عمليات عسكرية وإبادة تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وتدمير منهجي للبنى التحتية لقطاع غزة ولبنان، ما أثار استنكارًا دوليًا بسبب الأضرار الواسعة للمدنيين.
• في 26 يناير 2024، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية في لاهاي اتخاذ تدابير ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
• أردوغان والشعب الكردي: تختلف سياسة أردوغان تجاه الشعب الكردي داخل تركيا وفي العراق وسوريا، حيث يبرر حملاته العسكرية بأنها دفاع عن أمن تركيا ضد "التهديد الإرهابي" من حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، اللذين يطالبون بحقوقهم والاعتراف بهم كشعب موطنهم على ارضهم.
o يعتبر أردوغان خائنًا وناكرا لجميل لأستاذه فتح الله غولن (رحمه الله عليه ورضوانه)، الذي كان له الفضل في ترقيته في عالم السياسة وتعيينه محافظًا لإسطنبول رغم عدم امتلاكه شهادة جامعية. فمن يخون صاحب الفضل عليه، ليس غريبًا أن يمكر ويخدع الآخرين.

• نتن ياهو: أثرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين بشكل واسع، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني خاصة في قطاع غزة. وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، السياسات الإسرائيلية، متهمةً نتن ياهو بانتهاك حقوق الإنسان وفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين.
• أردوغان: تعرض أردوغان لانتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب حملاته العسكرية ضد الشعب الكردي، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن تهجير الملايين من الشعب الكردي في سوريا وتركيا وتدمير البنية التحتية، وبناء سدود ضخمة في مواطن الشعب الكردي في الاناضول لتهجيرهم من ارضهم.

كلمة أخيرة:
• لن يستطيع نتن ياهو ولا أردوغان قتل الروح الوطنية لدى الشعبين الفلسطيني والكردي في الدفاع عن أرضهم ووطنهم ضد المحتلين الأجانب.
o يقدم لنا التاريخ شواهد عديدة، منها الشعب الجزائري الذي قدم مليون ونصف شهيد لتحرير أرضه ومنع الاستعمار الفرنسي من "فرنسة" الجزائر.
o والشعب الأفريقي في الجنوب الأفريقي تحرر من حكم العنصري، دام النظام الفصل العنصري (APARTHEID) في جنوب أفريقيا نحو 46 سنة، حيث بدأ رسميًا سنة 1948 (سنة احتلال فلسطين)، فأن حكومة وشعب جنوب افريقيا رفعوا صوتهم في المحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد جرائم الصهيونية تجاه الفلسطينيين في غزة، لأنهم أعلم الناس بظلم المتطرفين العنصرين المتكبرين من البشر، "فهُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ".
• يعتقد بعض اليهود المتدينين وفقا للتوراة والتلمود، بأن نهاية دولة إسرائيل تكون على يد شخص اسمه "عطى الله" وهو اسم نتن ياهو بالعربية.
o "الطائفة اليهودية التي لا تؤيد إقامة دولة إسرائيل هي جماعة "ناطوري كارتا". وهي جماعة من اليهود الأرثوذكس الحريديم التي ترفض الصهيونية وتعترض على قيام دولة إسرائيل لأسباب دينية.
o تعتقد هذه الجماعة أن اليهود لا ينبغي لهم إقامة دولة أو كيان قومي قبل مجيء المسيح المنتظر، ويرون أن قيام دولة إسرائيل يعارض التعاليم الدينية اليهودية التقليدية".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البري ...
- مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف ...
- إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ ...
- نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر ...
- هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
- تمكن المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو من تحويل حملته لإبادة الشع ...
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقادة العسكريين والطيارين كمحكمة ...
- هل شخصية أردوغان إسلامية أم علمانية أم عنصرية أم فاسدة أم يُ ...
- هل تستطيع حكومة نتن ياهو القضاء على الشعب الفلسطيني؟
- هل يمكن ان يستمر حكم الشعوب بقوة السلاح؟
- حكامنا الجهلة لا يدركون أننا في بداية نهاية عصر الذهب الأسود
- الفرق بين اليهودية والصهيونية:
- هل تكسب الولايات المتحدة وإسرائيل المواجهة العسكرية مع إيران ...
- يا جبناء (حكام) العرب والمسلمين اقتلوا أنفسكم خلاصا من عاركم
- اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إ ...
- كذبة حقوق الإنسان والاستعمار الحديث
- نحن مقبلون على عصر مماثل لعصر رعاة البقر في أمريكا
- لماذا لا توقّفْ الحكومة العراقية المجرم الطاغية التركي المغو ...
- الفرق بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزيشكيان، والطاغية ...


المزيد.....




- النائبة اليسارية الفرنسية ألما دوفور: جرت محاولتي اغتيال لزع ...
- النائبة اليسارية الفرنسية ألما دوفور: نتلقى تهديدات بالقتل ب ...
- زوجة مانديلا تنتقد حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات على غزة ...
- العدد 579 من جريدة النهج الديمقراطي
- اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ليما على هامش قمة -أبيك- ...
- الاعلام العبري: دوي صفارات الانذار شمال القيسارية
- الاعلام العبري: دوي صفارات الانذار في قيساريا خشية تسلل طائر ...
- الاعلام العبري: سماع دوي انفجار في قيساريا
- تحقيق بمزاعم عنف إثر توقيف متظاهرين مؤيدين لفلسطين بأمستردام ...
- مستشار قائد الثورة الاسلامية علي لاريجاني يلتقي بقادة الفصائ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي