رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي
(Rami Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 10:06
المحور:
الادب والفن
أن تُخرِج من عينيك النّورس
أو أن يخرج طير من حبس
ماذا تعطيه لكي ينطلق برفق؟
وتقلده الكلمات وساماً
وتعطيه تلفتك الحذر
وتعطيه ثناءً للمشي المرح
وإن كان يحب الطيران فلا بأس
…
القلبُ العاشق ولهانٌ
ومشغول كالنورس بالطقس
القلب العاشق ولهانٌ
ويشاور أبهره:
هل كان اليومُ جميلاً فعلاً
أم أن الأشياءَ انكشفت
وما عادت كالأمس؟
كل الأيام ثناءٌ واستحسانٌ
في حضرتها
كل الأطيار تغرّد
وتزقزق في حدائقها
كل الأطيار تطير كأن فيها مس
…
كل الأشجار المثمرة الحبلى
تصغي لحفيف تنفسها
كل النحلات المهتمة ترصد مشيتها
فتقود كما يبدو إلى حقلِ لعبّاد الشمس
أو ترصد شفتيها إذ همت شفتاها بالهمس
إذ ربما يقطر من شفتيها العسل
فتقتبس النحلات القول
وترميه تناصاً في خليتها
أو غذاء ملكياً تستبقي منه الخمس
وتوزعه كطعام العيد على الجوعى والكفار
و صغار النفس وكبار النفس
…
الليلةُ في حضرتها أسبوعٌ في عرف اللمس
وشهور تقترب الآن كأن رضاها
مشغول من سعف الشمس
أجمل مافي الحب
أن النورسَ مشتاق للإبحار
لايحسب أي حسابِ
يجوب الأجواءَ كأن الريح مؤاتيةٌ جداً
يرافق كل السّفن المتوجسة ضباباً كأن خلاصاً أبدياً يقترب
يرسل في طلب الصبح كأن ضباباً رمزيا ينقشر
يكتب كل خواطره في الرمل وفوق رؤوس الناس
كأن مراميه وكأن مقاصده كشعاع الشمس ستنتشر
…
أطلق نورسك الكامن في تجاويف النفس
افتح عرى جفنيك للآني وللآتي
تكلم مع أنثاك في ثقة
كأن حديثاً بينكما تبشيرٌ بطبول العرس
#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)
Rami_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟