أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام انويكًة - الأغنية المغربية التي في ركن المتغيب .. ؟














المزيد.....

الأغنية المغربية التي في ركن المتغيب .. ؟


عبد السلام انويكًة
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


عن أغنية مغرب ستينات وسبعينات الى غاية نهاية ثمانينات القرن الماضي، نقول جميل جدا ما طبعها من مقام وهيبة وتجارب وما سقاها من ابداع عندما كانت هذه الأغنية (العصرية) منارة ومساحة فن ورسالة وشدو ونغم، فضلا عن تعبير راق جمع بين تكامل كلمة/ زجل/ شعر/ وصوت وأداء ولحن مغربي اصيل متقن. ذلك الذي يبدو أنه انتهى وبات معه الحال بنوع من الشفقة، لِما هناك من تغير وتراجع وبؤس وتسطيح باد على أغنية البلد، ولِما بات يتقاسم هذا المكون الثقافي الوطني من تنازع أهواء وتعدد رؤى وتوجهات وقراءات وخيارات ومشارب، فضلا عن بيئة زادت من أفوله وتدرج أزمته خلال العقود الأخيرة، لدرجة حنين حتى الجيل الجديد/ الناشئة لِما كانت عليه أغنية امس من أسماء وروعة اسهامات شامخة خالدة، ولِما طبع هذه الأغنية فنيا من قيمة فنية وتيمة وحس رومانسي وخيالي وتأملي و.. و، وعيا من جيل المغرب الجديد بما هي عليه أغنية أمس من مرجع وذاكرة فنية جماعية، بات ينظر اليها كونها عنصرا من عناصر تراث افتقدته الناشئة.
ولعل من خلال تأمل سريع بسيط في مشهد المغرب الغنائي الحالي، غير خاف ما هناك من تعدد أصوات...، يشعر الكثير وينظر اليها وكأنها مفروضة في اشكالها وحركاتها وحديثها وخرجاتها، مع كثرة ظهورها بمناسبة وغير مناسبة (فضاء ازرق خاصة..). وفي علاقة بكائن نمط أغنيتنا بات الأمر بأسئلة عدة وعجب وحيرة رأي عام، أسئلة من قبيل من هم هؤلاء؟ ومتى ظهروا وصاروا (نجوما)؟، وكيف أنه منهم من يعتبر نفسه فارس الأغنية المغربية الذي سيعيد لها مجدها وهيبتها وجمالها، بل منهم من يقول أنه أعاد لها كل هذا وذاك؟، ومنهم من يعتبر نفسه أنه بقدرة من شأنها إحداث ثورة في هذه الأغنية؟، ومن يقول أنه "الظاهرة" القادرة على إحداث تجديد وجديد في هذا وذاك من مستوياتها؟. وينضاف لهؤلاء المؤثثين من يقول أنه هو من انطلق بالأغنية المغربية للعالمية؟. والواقع أنه لا شيء لا من هذا ولا ذاك، وأنه عند التأمل في ذات الأغنية المغربية وواقعها عموما، لا نجد سوى ما هو ايقاعات فضلا عن ركاكة أنغام وتكرار واجترار وابتذال كلمات و.. و.. مما يبعث على صور بؤس ونمط وملل، وما هو بلا معنى في أحسن الأحوال.
ولعل من الفاعلين في المجال ومن المهتمين بشأن الأغنية المغربية ومنهم اعلاميين، من يقول أن موجة الغناء الشبابي كطابع حديث، كان وراء ما بلغته هذه الأغنية من تراجعات. وهنا السؤال ألم يغني الرواد هذه الأغنية الشبابية في زمنهم حيث الستينات والسبعينات والثمانيات، أليس ما غنوه في شبابهم ضمن موجتهم لا يزال بقيمة وهيبة وجمال تردده الأجيال وتعشقه، بل يتنافس في تقليده الجيل الجديد من المغنيين (المطربين)، نظرا لِما هناك من رسالة فنية وأفق تعبير وبلاغة صورة وكلمة ولحن. وعليه، ما يسجل من اقبال على أغنية مغرب أمس، ومن عودة للطرب المغربي الأصيل وما كان يؤثثه من أصوات طربية، أغنت الخزانة المغربية بأعمال جمعت بين زجل وشعر جميل وأداء فصيح رفيع، فضلا عن ألحان بقدر عال من الابداع. ولعل من خلال واقع الأغنية المغربية وما هي عليه من وضع لا تحسد عليه، يمكن إدراك ما كانت عليه أغنية مغرب أمس حيث سنوات ما قبل الاستقلال ومعها فترة ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، وإدراك كيف اصبحت هذه الأغنية الآن وكيف هوت، لشدة ما أصابها من وهن فني. ليتبين أن أغنيتنا لم تعد بأبعاد موسيقية وفكرية وإنسانية ورومانسية وجدانية ..، وكيف أنها كانت في ماضيها بمواهب وابداعات وفن من أجل الفن، مقابل ما افتقدته من شكل مضمون موسيقي ..، لدرجة السؤال حول مستوى اغنيتنا الحالية عموما؟ وماذا قدمت في نهاية مطافها مادام أنها شبه متشابهة في جدلها؟ وكأنها واحد أوحد في لحنها بخلاف ما طبع مادة أغنية مغرب أمس الموسيقية، ذلك الذي تفتقر اليه تجارب اليوم التي يحق معها السؤال حول هل انتهت حقا الاغنية المغربية الى خبر كان؟ وهل يمكن أن نهنئ انفسنا على واقع أغنيتنا المغربية، الواقع الذي لا يرتفع ولا نحسد عليه؟ وأين النحن الآن من هيبة وتجارب أغنية مغرب أمس، ألم يبق من هذه الأخيرة سوى صورُ ومواعيد تقليدِ أصواتِ خلفٍ لسلف؟.



#عبد_السلام_انويكًة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبل بتازة .. أية قراءة لأي أفق ترابي ..
- بمناسبة ذكرى مسيرة المغرب الخضراء ..
- منتدى زرياب للموسيقى في احتفاء خاص بذاكرة تازة لطرب الملحون ...
- حول -المهرجان الوطني البريجة للمونودراما- في دورته الثانية ب ...
- ماذا بعد تصنيف تازة تراثا ثقافيا وطنيا..؟
- حول العلاقات المغربية الصينية ..
- حول الشهيد عباس المساعدي ..
- أبواب تازة وسؤال التراب ..؟
- من ذاكرة قبيلة كًزناية ..
- قبيلة كزناية زمن استقلال المغرب ..
- في رحاب مركز الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة بتازة ..
- حول الأصول العرفية للقانون المغربي ..
- اسطرلاب تازة بمعرض الرباط الدولي للكتاب ..
- تازة : ذات ربيع كروي تكريمي ..
- المخطوط المغربي بعيون الباحث ..
- عن كائن الصحافة في مغرب أمس ..
- حول سد تمورغوت/ جماعة مغراوة..
- من ذاكرة فعل تازة الاعلامي المحلي/ الجهوي ..
- تازة : من الأصيل المقدس المؤثث منذ زمان لليالي رمضان ..
- حول التوقيت والموقت بجامع تازة الأعظم بالمغرب


المزيد.....




- CNN: المرشحة لمنصب الممثلة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة ...
- مصر.. الفنان حسين فهمي يتحدث عن رفضه رعاية شركات -قوائم المق ...
- حسين فهمي لـ CNN -العرض يجب أن يستمر-.. مهرجان القاهرة السين ...
- استعــلم عن نتائج السادس الاعدادي الدور الثالث القسم العلمي ...
- “الحلقة الجديدة الحصرية“ عـــرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 17 ...
- مصر.. افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي يتشح بالكوفية وعلم فلس ...
- الرئيس بارزاني يستقبل رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والف ...
- -أنا دمي فلسطيني- حاضرة في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
- “أحداث نارية” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 170 مترجمة ...
- ميرال الطحاوي في بلا قيود: ابن الثقافة العربية ليس طيّعاً لق ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام انويكًة - الأغنية المغربية التي في ركن المتغيب .. ؟