أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - من اتكل لى زاد ترامب طال جوعه














المزيد.....

من اتكل لى زاد ترامب طال جوعه


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اتكل على زاد ترامب طال جوعه
هنا غزة .. هنا لبنان
نجلس في الزوايا مثل الأيتام ، نحضن وسائد الآمال التي خرج حشوها وأصبحت فارغة ، ننتظر المجهول الذي لا نعرف كيف سيأتي وما شكله ولونه ؟ هل يأتي مرتديا ثياب الأخوة ام يرتدي ثياب الأعداء؟ هل يأتي حاملاً هدايا الانتظار أم يأتي حاملاً أدوات التهديد و الرضوخ والركوع ؟ .
لا نعرف لكن الذي نعرفه أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الطارئة التي عقدت في 11/11/ 2024 بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد عقدت وانتهت بكامل الثياب الرسمية المستوردة أغلبها من بلاد الكفار ، أما الضحكات فكانت فصل من فصول النفاق الدولي، لأن أصغر مواطن عربي يعرف أن خزائن كل دولة عربية مملؤة بالحقد والكره والتآمر على الدولة العربية المجاورة ولا يهم إذا طال دولاً عربية بعيدة ، المهم أن تفرغ الخزائن وتنظيفها بين كل فترة وفترة لأن الراعي الأمريكي لا بد أن يمر على حظائر الطاعة ويراقب مخازنها، ووضع قائمة الدول الجديدة التي ستكون ضحية التآمر .
أما فخامة المكان الذي عُقدت فيه القمة الاستثنائية في العاصمة الرياض فحدث ولا حرج ، السجاجيد الباهرة المشغولة بخيوط الانحناء التي تجعل الخطوات واثقة من الانحناء لدرجة وضع الرأس مكان الأقدام ، والطاولات التي صنعها النجار بشكل كل رئيس يرى الآخر خوفاً من الطعنة في الظهر ، حيث كل واحد منهم يقول في سره " أنت أمامي أراك جيداً " ، وكانت الخطابات ، كل رئيس وملك وأمير وقف أمام الميكرفون ، حتى أصيب الميكرفون بالصداع من شدة الكذب ، وعندما طالت ساعات الكذب رأيت رأس الميكرفون قد اشتعل شيباً ، هل رأيتم مرة ميكروفوناً رأسه أبيض - شايب - أنا رأيته في القمة الإسلامية العربية من كثرة الكذب لدرجة توقعت أن يقف ويقول للرؤساء العرب ، لم أفقد الذاكرة بعد ..!! خطاباتكم سمعتها عشرات المرات، لم تتغير !! اتركوا عبارات الانشاء الباردة، والكلمات العارية التي هربت إلى الشوارع لتحتمي بين الجماهير ، والمضحك أنكم قمتم بفتح مظلات التضامن مع الأخوة في غزة ولبنان والسودان.
وكان السؤال الذي دق مخيلتي لماذا لم يعقدوا القمة الإسلامية العربية في خيمة كبيرة ، تضامناً مع أهالي غزة؟ لماذا لم يقاطعوا وجبات الطعام الدسمة تضامناً مع أهالي غزة ولبنان ؟ لماذا لم يقيموا أو يفتحوا صندوقاً لدعم غزة ولبنان دون التهديد لفئة ومساومة جهات ومحاولة سيطرة فلان وعلان ؟؟ صندوقاً أخوياً انسانياً بعيداً عن تلوث السياسة ؟؟
وانتهت القمة ، وأغلق سوق العواطف البلاستيكية التي يقوم الرؤساء والقادة العرب بمدها حسب الحاجة والوقت وأحياناً يقومون بتحويل هذه العواطف البلاستيكية إلى مشانق يشنقون بها الأخوة ، فالمشانق تحل أكبر المشكلات .
انتهت القمة التي لم تقنع وجودها وبيانها الختامي أصغر مواطن عربي من المحيط إلى الخليج، لكن الذي نعرفه وعلى يقين منه ، أن هؤلاء القادة والزعماء تركوا العجوز المصاب بفقدان الذاكرة - بايدن- لوحده في ساحة البيت الأبيض ، يلعب كرة القدم في الوقت الضائع لعله يسجل هدفاً يرفع من نسبة مشجعيه .ويتمسكون الآن بتلابيب ثياب الراقص الأشقر صاحب الملامح الاستعمارية " ترامب" فهو القول الفصل ..!! لا قيمة لهم ولا مشورة ولا رأي !!!
هم مجرد زمن قطعوا فيه شرايين الأوطان والبلدان ... تكلموا في خطاباتهم عن غزة وعن لبنان وجاءت أصواتهم مثقلة بالبكاء والدموع ، وقد تورمت حناجرهم من كثر النواح .
خرجوا من القاعة وهم يحكون جلودهم من حساسية الكذب و الخداع ، ووقفوا في محطات الرجاء ينتظرون سياط " ترامب " .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر جماعية - هنا غزة
- أنا لا أثق ... آخ ياغزة
- في غزة .. شكراً للهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي
- لن يكون في غزة - اربز جوت تالنت -
- الصبي الفلسطيني ودراجة الانتصار
- المطر الأحمر والأطفال
- خيمة وزغرودة وساق رجل
- حياة الماعز وحياة العامل الفلسطيني العاجز
- زمن الأوزان تحت الأنقاض في غزة
- الطفولة والحصان في غزة
- في غزة : يخرج ن القهر الرقص والطناجر
- مدرستي ما أحلاها
- في غزة أصبح اللون الأبيض رمزاً للوداع
- ما معنى أن تكوني امرأة في غزة
- الجاحظ بدر ... وسيبقى المفتاح في جيبي
- رجيم على الطريقة الغزاوية
- خيمة عن خيمة تفرق
- القوي عايب
- الدمى مربوطة خلف الدبابات
- الطيران في سماء غزة


المزيد.....




- إنكلترا تستعد لإطلاق أول قطار فاخر على مساراتها..ما مميزاته؟ ...
- ريتشارد هاس لـCNN: ضم الضفة الغربية -كارثة- لإسرائيل.. ماذا ...
- بوليفيا توافق على دعوة -بريكس- لها بصفتها -دولة شريكة-
- عراقجي عقب لقاء غروسي: مستعدون للحوار لكن ليس تحت الضغط والت ...
- غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والجيش الإسرائي ...
- حادث الدهس المميت في زوهاي.. السلطات الصينية تزيل الزهور وسط ...
- كوب 29.. مواقف متباعدة بشأن آلية تمويل الحلول المناخية
- علماء الآثار الروس يعلنون عن اكتشاف بجوار هرم خوفو
- نائب رئيس مركز -حميميم- يؤكد استمرار العمل لتحقيق حل غير عسك ...
- بوادر ثورة في علاج السمنة.. عقار جديد لإنقاص الوزن دون آثار ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - من اتكل لى زاد ترامب طال جوعه