أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات العملية














المزيد.....

مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات العملية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(مؤتمر القمة العربية الاسلامية/ الثانية في الرياض: يفتقر الى الإجراءات العملية)
انتهت القمة العربية الاسلامية الثانية في الرياض، العاصمة السعودية، والتي تم عقدها في الحادي عشر من ت2، نوفمبر. هي القمة الثانية بعد ان سبقتها القمة الاولى والتي تم عقدها في ذات التاريخ من السنة السابقة. في الاولى تمخض النشاط او العمل الذي قامت به اللجنة العربية الاسلامية والتي تم تشكيلها من قبل المؤتمر؛ عن استصدار قرار من مجلس الامن الدولي، لم تلتزم به دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ لأنه قرار غير ملزم. البيان الختامي للقمة العربية الاسلامية الثانية؛ ركز على حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي( الصراع العربي الاسرائيلي)، او كما جاء في البيان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؛ بحل الدولتين. اضافة الى امور اخرى من قبيل شجب العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة، وان اسرائيل او عدوان اسرائيل سوف يجر المنطقة الى صراع واسع، اضافة الى جملة من الادانات الانشائية التي لا تغني ولا تسمن، مجرد كلمات ليس لها وجود فعلي في تغير الواقع الموضوعي، او التأثير الجدي والحاسم والفعال على جرائم الاحتلال الاسرائيلي. في الخلاصة ان كلا المؤتمرين لم يقدما اي معالجة او خارطة طريق للتصدي لعدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني، وعلى بقية دول المنطقة، سوريا ولبنان واليمن. ان مؤتمرين عقدا وكأنهما لم يعقدا، انهما للاستهلاك الداخلي سواء في دول المنطقة العربية او في بقية الدول الاسلامية. كل هذا جرى ويجري سواء بعقد مؤتمرات، او في خطب وتصريحات؛ لا فائدة منهما؛ في اوضاع عربية واقليمية ودولية حبلى بالمتغيرات والتحولات التي لسوف تطال الكثير من دول المنطقة العربية ودول اسلامية في جوارها. لو كان هناك جدية في استخراج مواقف عملية واجرائية في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية والعربية وغيرهما من دول الدعم والاسناد؛ لكان او لعمل الرؤساء والملوك الذي حضروا الى قاعة المؤتمر؛ على الاتفاق على خطة عمل وألية اجرائية وعملية وقابلة للتنفيذ على الارض؛ في اجبار الاحتلال الاسرائيلي على ايقاف ما يقوم به من مذابح لم يكن لها مثيلا في تاريخ البشرية؛ عبر استخدام ادوات الضغط التي تمتلكها ال 57دولة التي شاركت في المؤتمر، وبالذات الدول العربية المعني الاساس بها او بإيقاف محرقة الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وايضا لبنان وحتى اليمن وسوريا والأخيرتين بدرجة اقل كثيرا عن مما يجري في فلسطين وعلى وجه التحديد في غزة. ان اللافت للانتباه؛ ان امريكا ترامب والكيان الصهيوني؛ لم يعرا اية اهمية لماء جاء به المؤتمر. الاحتلال الاسرائيلي او قادة الاحتلال الاسرائيلي او احدهم من الذي هو اكثر عنصرية وتطرفا، صرح في تزامن مع بيان المؤتمر العربي الاسلامي؛ ان اسرائيل عليها ان تبسط سيطرتها على المستوطنات في القدس والضفة الغربية في عام 2025. ان مجيء ترامب الى سدة الحكم في امريكا لسوف يشكل اخطر مرحلة على القضية الفلسطينية، وعلى غيرها من دول الجوار العربي واقصد هنا هو ايران، التي سبقت فوز ترامب بأعداد قدراتها للمواجهة سواء برسائل التبريد والتهدئة او بمد جسور الود مع دول الخليج العربي، وبالذات السعودية، وبقية الدول العربية من ذوات التأثير في الاحداث.. وهي مستمرة في هذا النهج المدروس، او بالتمترس العسكري. هناك كما قلت او اوضحت في الذي سبق من هذه السطور المتواضعة؛ تغيرات وتحولات تلوح في الافق؛ سوف تطال البعض من الدول العربية، وحتى غيرها من دول الجوار، سوريا واليمن على سبيل المثال لا الحصر. من هذه المتغيرات وهي متغيرات ذات اهمية وابعاد استراتيجية؛ هو استمرار او العمل الامريكي الاسرائيلي على استمرار عمليات التطبيع بصرف النظر او تأجيل البحث عن حل الدولتين؛ واخطر عملية تطبيع اذا ما تمت هي تطبيع المملكة العربية السعودية. السعودية تجري مفاوضات وحوارات بينها وبين امريكا حول عقد تحالف جديد؛ يكون اساسه او قاعدته هو التطبيع مقابل توطين التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، والحماية. من وجهة النظر الشخصية ربما تكون كل هذه المؤتمرات وحتى الأتلاف الدولي من اجل او العمل على حل الدولتين، التي سعت له السعودية؛ هما للتغطية على عملية التطبيع في القادم من الزمن وهو زمن ليس بعيد. من القول من يفيد التذكير به في هذا السياق؛ هو ان اتفاقات اوسلوا التي مضت عليها اكثر من ثلاثة عقود لم تفضِ الى اقامة دولة فلسطينية كما نصت عليها هذه الاتفاقات، والتي كانت برعاية الرباعية الدولية، امريكا وروسيا واوروبا والامم المتحدة. فقد تنصل عن تنفيذها الكيان الاسرائيلي تماما، بل لسوف يخضع المستوطنات في القدس وفي الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية، مكا قال احد مسؤولوها العنصرين والمجرمين. من غير المستبعد ان تدخل روسيا على خط هذه المتغيرات والتحولات؛ في الحلحلة والتطبيع، عبر مقايضات محسوبة، لجه تحالفها مع سوريا؛ خصوصا اذا ما علمنا ان روسيا ودولة الاحتلال الاسرائيلي تربطهما علاقات قوية وفي كل الحقول ليس الآن، بل حتى في زمن الاتحاد السوفيتي. في الختام اقول ان العالم كل العالم ليس فيه او في سياسته؛ الدعم والاسناد المجاني، او لنصرة العدالة في العالم، بل ان ما يحكم كل العلاقات في العالم هي المصالح، وان الدول العظمى في هذا العالم لا تساند الحق حتى وان كان حقا واضحا تماما، بمقتضى القانون الدولي، وقرارات مجلس الامن الدولي؛ الا حين يكون صاحب هذا الحق قويا ومؤثرا بما فيه الكفاية، في حقول الاقتصاد او في غيرها، وفي استقلاله وسيادته وقدرته تبعا لهما في انتزاع المواقف سواء من الدول العظمى او من الدول الكبرى وحتى من بقية الدول في المعمورة؛ دعما لحقه وقضيته التي اقره له القانون الدولي. هذا هو ما تفتقر له تقريبا الدول العربية وما اقصده هي المنظومة الرسمية العربية.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا ترامب: حلحلة الصراع
- امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا
- الكيان الاسرائيلي: دولة دور او لها دور استعماري
- خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، ب ...
- عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي ...
- امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- فلسطين: المقاومة لسوف تستمر
- لا ولم ولن يكون هناك استقرار وسلام وتعاون وتفاعل بين دول الم ...


المزيد.....




- السعودية.. تعيين أيمن المديفر رئيسًا تنفيذيًا مكلفا لـ-نيوم- ...
- أمريكا تعلق رحلات الطيران إلى هايتي بعد تعرض طائرات لإطلاق ن ...
- متسابق يصبح مشهوراً بعد حل لغز بإجابة خاطئة ومضحكة للغاية.. ...
- هل يدعم إمكانية ضم الضفة الغربية؟ سفير ترامب لدى إسرائيل يُج ...
- السعودية.. الأمن يُعلن إلقاء القبض على مقيم بسبب -تحرشه بطفل ...
- أردوغان للأسد: ما زلت متفائلا بلقائنا
- المصريون في السودان: -لا يعرف أبنائي أن والدهم محبوس لدى الد ...
- فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في ن ...
- -بلومبرغ- تشير إلى انخفاض كبير في تبرعات الأوكرانيين لجيش زي ...
- مصادر طبية: مقتل 18 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات العملية