أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مرزوق الحلالي - هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 15















المزيد.....


هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 15


مرزوق الحلالي
صحفي متقاعد وكاتب

(Marzouk Hallali)


الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 07:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شبهات حول ايران وغيرها

إيران، الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ظلت حسب الكثيرين تدعي محاولة الحصول على الطاقة الذرية لأغراض مدنية رسمياً، لا غير.

لكن العديد من أعضاء المجتمع الدولي يعتقدون أن هذا البرنامج، يمكن استخدامه لتطوير أسلحة نووية، خاصة منذ اكتشاف منشأة نطانز 1- Natanz -البحثية في صيف 2002، والتي لم يكن قد تم الإعلان عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية—AIEA
---------------------------------------------------
1- منذ عام 2002، تحتضن موقعًا للأبحاث النووية للأغراض العسكرية، بينما تعترف الحكومة الإيرانية بوجود موقع لمعالجة المواد النووية، لكن "لم يتم إدخال أي مواد نووية إلى الموقع".
_______________________________

وتم تشكيل ترويكا2- troïka - أوروبية (تتكون من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) ل دفع إيران إلى قبول رقابة صارمة على برنامجها النووي المدني من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
---------------------
2 - لفظ استخدم في الاعلام الدولي لوصف تحالف غير رسمي بين ثلاثة جهات وازنة و فاعلة.
------------------------------------------------------
وسبق ز ان أشارت إسرائيل والولايات المتحدة، من جانب خفي، شن عمليات عسكرية انتقامية إذا ما تم التأكد من وجود برنامج عسكري.
وفي بداية يناير 2006، اتفقت أوروبا والولايات المتحدة على عرض الأمر على أنظار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقتئذ اشتبه المجتمع الدولي في رغبة البرازيل، في تطوير برنامج نووي، وكانت قد وقعت اتفاقية في عام 2008 مع الأرجنتين للتطوير المشترك لبرنامج نووي، ولم تستبعد وجود مكون عسكري محتمل (بناء غواصات نووية.

و كذلك الامر بالنسبة للجزائر التي اشتبه في رغبتها في تطوير برنامج نووي سري لما بدأت تشغيل مفاعل نووي ثانٍ، وهو محمي بشكل خاص، مما أثار مخاوف الأميركيين بسبب حجم هذا المفاعل، والدفاع الجوي الواسع الذي يستفيد منه. وخلص تحقيق أجرته وكالة المخابرات المركزية إلى احتمال استخدام عسكري للمفاعل النووي في -عين وسارة – على بعد 160 كيلومترا جنوب الجزائر العاصمة.

وكذلك السعودية، التي اشتبه في رغبتها في تطوير برنامج نووي. وقيل إن المملكة العربية السعودية وباكستان وقعتا اتفاقًا سريًا "للتعاون النووي" من شأنه أن يزود السعوديين بالتكنولوجيا النووية مقابل استفادة تفضيلية من النفط بثمن زهيد.

و أيضا سوريا، التي اشتبهت الولايات المتحدة في رغبتها في تطوير برنامج نووي. ومن الممكن أن يكون الموقع الذي قصفته القوات الجوية الإسرائيلية في عام 2007 يضم مصنعًا لإنتاج البلوتونيوم. كما تم العثور على آثار مشبوهة لليورانيوم في الموقع الذي تم قصفه وفي مفاعل أبحاث في دمشق

فالعالم العربي وإيران محاطان بأربع قوى نووية (روسيا، الهند، باكستان، إسرائيل)، لكن الاستراتيجية الأطلسية كانت تهدف باستمرار إلى جعل الشرق الأوسط منزوع السلاح النووي، وبقدرة باليستية منخفضة، مع وضعه تحت الحظر النووي. أما إسرائيل؛ وهي دولة تمتلك ترسانة تضم ما يقرب من مائتي رأس حربي نووي وقتئذ، ظلت معفاة من كل رقابة دولية.

ويشكل الموقف الأميركي المحتقر للأردن جزءاً من هذا المخطط، كما هو الحال مع مشروع نيكولا ساركوزي من الاتحاد من أجل المتوسط الذي ولد ميتاً والذي كان يهدف إلى استبدال إيران بإسرائيل باعتبارها العدو الرئيسي المستدام للعالم العربي.
وقتئذ ولأول مرة ، تربعت ايران ، جارة العرب- وبطريق غير مسبوقة تاريخيا- ، على كرسي العدو الوراثي، علما أن إسرائيل، اعتبرها الفلسطينيون وأغلبية دول العالم الثالث بمثابة العدو الوراثي و مغتصبة أرض فلسطين، وكأقدم حليف تقليدي للغرب. كما اتضح آنذاك غموض وضبابية الموقف الفرنسي من الطاقة النووية العربية.

فقد كانت فرنسا، مورد المعدات لمركز ديمونة الذري بإسرائيل، وجنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، وإيران الإمبراطورية عبر كونسورتيوم يوروديف3 - consortium Eurodif ، وهي أيضًا شريكة في الحرب مع إسرائيل ضد مصر – قناة السويس 1956- وحرب العراق ضد إيران (1979-1989)، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد سوريا (2018)، وظلت مترددة بشدة في الدخول في شراكة نووية مع الدول العربية، بسبب موقعها الحدودي مع إسرائيل.
-------------------------
3 - شركة فرنسية متخصصة في تخصيب اليورانيوم المخصص للطاقة النووية.
-------------------------------------------------

وبخصوص حالة العراق باعتبارها الدولة المحاربة إبان الحرب ضد إيران (1979-1989)، بدأت فرنسا تعاوناً خجولاً في المجال النووي مع العراق البعثي في عهد صدام حسين.

ومع ذلك، فإنه سيبقى خاملاً أثناء تخريب المفاعل التجريبي، - في الواقع قلبان من الصلب للمفاعلات النووية طلبهما العراق من فرنسا عام 1979.
ولم تحرك ساكنا أثناء تدمير موقع تموز النووي في صيف 1981، بينما باريس كانت قد استلمت كامل المبلغ المنصوص عليه في العقد. وكانت صفقة مربحة للغاية للمجمع الصناعي العسكري الفرنسي. وبعد تعرضه للخداع، سيسعى صدام حسين إلى التعويض عن هذه الخسارة من خلال تطوير قدرة ردع باليستية كيماوية.

لكنه سيؤدي ثمنا باهضا كأضرار جانبية للغارة الإرهابية على أحد رموز القوة الأمريكية العظمى في 11 سبتمبر 2001، رغم أن فريق تنفيذها كان مكونا من 19 فردااً، بينهم خمسة عشر سعودياً ولم يضم عراقياً واحدا، ولا يد لبغداد في النازلة.

وسيتم غزو بلاده في 2003، وسيُدمر نظامه، ويُستأصل حزبه ويُشنق في آخر المطاف. وبالإضافة إلى تدمير المنشأتين النوويتين، تعرض العراق لمجزرة علمية بإعدام 130 أكاديمياً وعالماً وباحثاً**.
-------------------------------------------
** -للمزيد بذا الخصوص انظر :
https://www.madaniya.info/2018/09/21/le-martyrologe-scientifique-irakien
-------------------------------------------------
أما سوريا ، بسبب التفوق النووي الإسرائيلي، فقد دفعت هي أيضاً ثمناً باهظاً - لرغبتها البحث عن امتلاك التكنولوجيا النووية - باغتيال اثنين من المسؤولين عن برنامجها الذري:
- العميد عزيز إسبر، مدير المركز السوري للأبحاث العلمية، الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة في محافظة حماة، في صيف 2018.
وهزأبرز الشخصيات ذات العلاقة بالملف الكيميائي السوري، ومدير مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف الذي تعرّض مرات للقصف الإسرائيلي. وشغل منصب مدير مركز البحوث العلمية بقرار شخصي من الرئيس الأسد، وعمل في مجال تطوير الأنشطة الدفاعية، والأسلحة الصاروخية، وهو عالم في وقود الصواريخ.

- وكان سلفه، الجنرال محمد سليماني، المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، والمسؤول عن البرنامج النووي السوري، قد تمت تصفيته من البحر عام 2004 في طرطوس، بينما كان يسترخي في فيلته المطلة على الشاطئ.
أما حالة ليبيا، و معمر القذافي- مثير المشاكل للدبلوماسية الغربية في أفريقيا- فقد أخذت شكلا هزليا ً.
إن الحصار الصارم الذي دام عشر سنوات (1992-2002) سوف يتغلب على مقاومته. وسوف يقوم القذافي بتسليم أقرب معاونيه إلى العدالة الدولية كضحية تكفيرية لهجوم لوكربي5، قبل أن يقع نفسه تحت وطأة الشوكة الأمريكية، وهو على وشك التخلص من المصير الكارثي الذي لقيه الرئيس العراقي صدام حسين.
----------------------------------
5- نازلة انفجار طائرة بان أمريكان- pan american التي كانت تقوم بالرحلة رقم 103 من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988. وقد أتهم الليبي أبو عجيلة بصنع القنبلة التي انفجرت على متن طائرة ومات كل من كانوا على متنها من الركاب والطاقم، وعددهم 259 شخصاً. وقتل 11 شخصاً في بلدة لوكربي بعدما سقط على منازلهم حطامها وتعرض أبو عجيلة للخطف على يد جماعة مسلحة في ليبيا وحوكم وحكم على الليبي المقرحي بالسجن مدى الحياة، لكن محكمة اسكتلندية أطلقت سراحه لأسباب إنسانية بعد تشخيص إصابته بالسرطان. وتوفي في ليبيا عام 2012 بعد أن استقبله الرئيس القذافي استقبالا رسميا
-----------------------------------------------------------
وفي ديسمبر 2003، في عملية بدت وكأنها استسلام في فضاء ريفي مفتوح، استسلم القذافي للأميركيين، حيث سلم برنامجه النووي بالكامل دون إطلاق رصاصة واحدة ضد إدارة المحافظين الجدد للرئيس جورج بوش الابن، وفي ذات الوقت كشف عن جزء كامل من تعاون الدول العربية والإسلامية (باكستان، إيران، سوريا) في مجال التكنولوجيا النووية.

وسرعان ما ستنفجر ضده قوات الحلف الأطلسي بقيادة فرنسا، وتطيح بالعاصمة طرابلس، وتتعقبه، والانتهاء بتسليمه إلى أعدائه للانتقام، وتسليم البلاد إلى الإسلاميين الليبيين على طبق من ذهب.

و ماذا عن حالة الاردن؟

ارتبطت حالته بقضية شركة Jordan Areva المستبعدة من السوق الأردني والتي سال لعابها مخزون 20 ألف طن من اليورانيوم في عام 2010 إذ كان الأردن وقع اتفاقية مع الشركة أريفا تمنح العملاق النووي الفرنسي امتيازا حصرية لاستغلال اليورانيوم في وسط الأردن.
في ذلك الوقت، أشار مسؤولون أردنيون إلى أن شركة أريفا- Areva المذكورة اعلاه، كانت قد بدأت التنقيب في وسط الأردن عام 2008، وكان يمكنها استخراج حوالي 130 ألف طن من اليورانيوم من احتياطات الفوسفات في المملكة الهاشمي البالغة 1.2 مليار طن. وهو اكتشاف ناتج عن التعاون بين شركة أريفا وشركة موارد الطاقة الأردنية بموجب شراكة أبرمت في عام 2010.

وخلافاً لكل التوقعات، دون أن يكون من الممكن إثبات أدنى علاقة سببية بين الموقف الأميركي المعادي لأي انتشار نووي، خاصة في البلدان المتاخمة لإسرائيل، وبين ضعف الشركات الفرنسية في مواجهة الضغوط الأميركية، انكسرت فجأة شراكة القوة الفرنسية -الأردنية. وقد تعطلت فجأة، حيث اعلنت المملكة الهاشمية انها تسعى إلى تطوير الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المحلية المتزايدة من الكهرباء. وفي الواقع، أعلن الأردن أنه ألغى رخصة تعدين اليورانيوم الممنوحة لشركة أريفا، متهماً إياها بنقل معلومات مزيفة تقلل من كمية الخام المكتشفة.
وقالت هيئة الطاقة الذرية الأردنية، إن ترخيص الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم *** الذي يسمح لها باستغلال اليورانيوم في وسط الأردن أصبح لاغياً. وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن “الشركة فشلت في تقديم تقاريرها في الوقت المحدد، كما أن اكتشافات اليورانيوم التي أعلنت عنها كانت غير دقيقة”. لكن هيئة الطاقة الذرية الأردنية قالت إنها "استعانت بشركة أسترالية كبرى لإعادة تقييم موارد اليورانيوم، واكتشفت أن الموارد هي ضعف الكمية التي أعلنها الفرنسيون"..."لا يترتب على إلغاء الترخيص أي مسؤولية مالية أو قانونية لأي من الطرفين. وشددت على أن الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم ستتحمل تكلفة التنقيب البالغة 28 مليون دولار. وتعد المملكة، التي تبلغ مساحتها 92% صحراوية، واحدة من الدول العشر الأكثر جفافا على وجه الأرض، وتسعى إلى تطوير الطاقة الذرية لتشغيل محطات تحلية المياه. "
----------------------------------------
***- الدول الرئيسية المنتجة لليورانيوم في العالم هي كازاخستان (4 مناجم مفتوحة) وكندا وأستراليا. وهي تمثل ثلثي إنتاج اليورانيوم العالمي. وبلغ إنتاج اليورانيوم 56.2 ألف طن عام 2014. وينتج منجم أرليت (نيجر أريفا) 5 في المائة من الإنتاج العالمي.
-------------------------------------------------

تستورد الأردن 95% من احتياجاتها من الطاقة. ورغبت في تطوير بدائل للغاز المصري الذي يغطي عادة 80% من احتياجاتها لإنتاج الكهرباء لكن إمداداته انقطعت عدة مرات منذ 2011 بسبب الهجمات على خط أنابيب الغاز الذي يربط مصر بالأردن وإسرائيل.

حالة الامارات العربية المتحدة

خلافاً لكل التوقعات، ارتقت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى صدارة الدول في استغلال الطاقة النووية في العالم العربي. وحصلت محطة بركة للطاقة النووية - الأولى في العالم العربي- على الضوء الأخضر لتشغيلها في 17 فبراير 2020. “وافقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على إصدار ترخيص تشغيل المفاعل رقم 1 لشركة نواة للطاقة النووية” ، التي تأسست في عام 2016، واضطلعت في نهاية المطاف بتشغيل وصيانة المفاعلات الأربعة في المحطة الكائنة شمال غرب البلاد. وق تم بناء المنشأة من قبل كونسورتيوم بقيادة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، بتكلفة تقدر بـ 24.4 مليار دولار. زمنذ نهاية عام 2017، تم تأجيل انطلاقته عدة مرات لتلبية شروط السلامة القانونية حسب قول الجهات الرسمية. ولدى المفاعلات الأربعة القدرة على إنتاج 5600 ميجاوات من الكهرباء، أو حوالي 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها 9.3 مليون نسمة، حوالي 80% منهم من المقيمين.

وماذا عن روسيا بهذا الصدد؟

يبدو ان روسيا، التي ليس لديها أدنى عقدة تجاه إسرائيل، والتي لا تعاني بأي حال من الأحوال من الشلل بسبب اللوبي اليهودي الأمريكي، ولأنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة اليهودية، كان لديها مجال أكبر للمناورة فيما يتعلق بالقضية النووية فائقة الحساسية.
وقعت روسيا ومصر اتفاقاً يهدف إلى بناء أول محطة مصرية للطاقة النووية في الضبعة، شمال شرقي البلاد، بمناسبة الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين. وتم التوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في 11 ديسمبر 2017 يخص محطة لطاقة النووية في الضبعة. وتقدر تكلفة المشروع بنحو 30 مليار دولار (25 مليار يورو)، بتمويل 85% بقرض روسي. وهو المشروع الذي مثل عودة موسكو إلى الشرق الأوسط بعدغياب، هذا الى إلى جانب بناء قاعدة جوية في سوريا في الحميمين، وتوسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط. وينص العقد على توريد أربعة مفاعلات قدرة كل منها 1200 ميجاوات.

وتم إسناد إدارة المشروع إلى مجموعة روساتوم الروسية التي حسب ما كان مقررا أنها ستقوم أيضًا "بتسليم الوقود النووي وتدريب الفنيينن" وضمان "صيانة وإصلاح وحدات الإنتاج".

وبما أنها هي التي أدارت مشروع سد أسوان، مفخرة مصر، الذي تم بناؤه عندما كانت مصر عبد الناصر تسعى إلى تأكيد استقلالها وانفلاتها من النفوذ الغربي، آنذاك تدارست موسكو والقاهرة إنشاء "منطقة صناعية روسية" في مصر، لتكون “أكبر مركز لإنتاج وتصدير البضائع الروسية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بحجم استثمار إجمالي قدر بسبعة مليارات دولار تقريباً.

ومن المعلوم أن طموحات مصر النووية قديمة. ففي أوائل الثمانينيات، في ظل نظام الرئيس حسني مبارك، كانت القاهرة قد فكرت بالفعل في بناء محطة للطاقة النووية في الضبعة.6
---------------------------------------------
6 - - بمحافظة مطروح والتي تبعد حوالي 289 كم شمال غرب القاهرة. و كان مبرمجا أن تحتوي المحطة على 4 مفاعلات VVER-1200،مما كان سيجعل مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها مفاعل من الجيل الثالث
--------------------------------------------------
إلا أن هذا الطموح سرعان ما بدأ يتفتت، وتوقف المشروع بعد كارثة تشيرنوبيل في 1986.
وتمتلك مصر بالفعل مفاعلين نوويين مخصصين فقط للبحث والتدريب، وأبرزهما محطة إنشاص للطاقة النووية الكائنة في مركز أبحاث على مشارف القاهرة في دلتا النيل ، وتخضع لهيئة الطاقة الذرية المصرية. ويتكون من مجمع من العديد من المعامل ومفاعلات نووية للأبحاث المصرية. ويضم هذا المجمع النووي ثلاث منشآت رئيسية:

- معجل الجسيمات من نوع فان دي غراف- accélérateur de particules du type Van De Graff بقدرة 4 ميجاوات ، وهو مفاعل ماء خفيف حراري بقدرة 2 ميجاوات، قدمه الاتحاد السوفييتي وبدأ تشغيله في عام 1961)،
- مفاعل يورانيوم مخصب بقدرة 22 ميجاوات حرارية قدمته الأرجنتين و تم تشغيله عام 1997
كما يضم المركز أيضًا:

مختبر للمياه الثقيلة، ومحرقة نفايات منخفضة المستوى، بالإضافة إلى مختبر أبحاث الإشعاع المؤين – NCRRT- ومختبر آخر لمعالجة وتحليل المواد المشععة –HLWMC-
وقد دار جدل حول التطبيقات العسكرية وقيل إن مركز أبحاث إنشاص نفذ العديد من تجارب غير معلنة قد تكون مفيدة في تنفيذ برنامج عسكري.

ووفقا لتقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية تم الكشف عنه في مايو 2009، تم اكتشاف آثار يورانيوم عالي التخصيب مرتين، في عامي 2007 و2008، في موقع إنشاص، بينما لا تحتفظ مصر ببرنامج لإنتاج الكهرباء النووية لديها ولم تسع قط إلى الحصول على قنبلة ذرية.

وفي بداية صيف 2011، وفي أعقاب انفجار مضخة المفاعل، التي تم وضعها في الخدمة دون ترخيص، حدث تسرب بمقدار 10 أمتار مكعبة من المياه المشعة. تم تصنيف الحادث من المستوى الثالث على مقياس INES3 حسب مدير إدارة البحوث النووية المصرية، سامر مخيمر، لكن “لحسن الحظ أن المفاعل لم يتم تشغيله في اليوم التالي للحادث، وتم إنقاذ المنطقة من كارثة بيئية أكيدة.

ظلت السعودية والأردن تواجهان الجاذبية الروسية في ذروة الحرب الباردة السوفييتية الأمريكية -1945-1990.

و لكن فيغضون أكتوبر 2017، فازت شركة روساتوم- Rosatom- الروسية بعقد مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة (KACARE) لتصنيع مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة الحجم. وفي إطار برنامج “رؤية 2030” الاستراتيجي، هدفت السعودية إلى امتلاك ستة عشر مفاعلا خلال عقد من الزمن من أجل تنويع مصادر الطاقة لديها وزيادة إنتاجها من الكهرباء. وفي الأردن، تفاوضت شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية أيضا على بناء أربع وحدات نووية، في حين تم التوقيع على اتفاقية مع روساتوم لبناء مفاعل نووي صغير في عمان.

وفي مجال الطاقة النووية المدنية، التي تحظى بشعبية متزايدة في منطقة تعاني من الاعتماد المرضي على النفط والغطرسة الغربية، كانت روسيا تتقدم بخطوات هادئة ولكن حازمة. محمود عباس، الذي انزعج من سلوك الغربيين، وخاصة الأمريكيين، حث العرب بهذه العبارات:

"لا تثقوا أبدًا بالأميركيين. إذا كنتم تريدون استعادة حقوقكم، تواصلوا مع الروس وتوجوا إليهم”، هكذا قال الزعيم الفلسطيني، بفعل انزعاجه وتدمره بسبب تفاقم الطلبات الأمريكية الجديدة بشأن تنازلات فلسطينية جديدة لصالح إسرائيل.

لاعداد هذه الورقة تمت مراجعة المقالات التالية المتوفرة في الشبكة :
- La Jordanie, centre nucléaire régional Réponse des États-Unis: Bull Shit
- « Washington: : L’enrichissement de l’Uranium interdit à la Jordanie
- Le chantage de MBS: Je me porte fort de convaincre les Américains
- Le rêve nucléaire des Saoudiens de Sultan à Salmane
_يتبع : آل سعود ظلوا يلهتون وراء الحلم النووي...__



#مرزوق_الحلالي (هاشتاغ)       Marzouk_Hallali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 13
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 12
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 11
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 10
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 9 –
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 8 --
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 7
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 6
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 5
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 4
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 3
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 2
- هل الحرب النووية ممكنة ؟ 1
- طهران ضد إسرائيل: ما هو الحل ؟ 3من 3
- طهران ضد إسرائيل: ما هو الحل ؟ 2 من 3
- السوق العالمي للمخدرات 2
- طهران ضد إسرائيل: ما هو الحل ضد؟ 1 من 3
- السوق العالمي للمخدرات 1
- لقد قيل : إذا كنت في المغرب فلا تستغرب
- اقتصاد الجهل أعلى مرحلة للرأسمالية


المزيد.....




- سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـ-إعادة ضبط كاملة- للعلاقا ...
- بعد -Gladiator II-.. دينزل واشنطن يعلن عن أدواره الأخيرة قبل ...
- لماذا يحدّ موقع بومبي الأثري في إيطاليا من عدد زواره اليومي؟ ...
- -لا يوجد شيء اسمه فلسطيني-.. شاهد ما قاله السفير الأمريكي ال ...
- مراسلنا: مقتل 11 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مناطق عدة في ...
- إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للمليارد ...
- الهروب من الحرب.. الجسد في القاهرة والقلب في غزة
- دور الإجهاد الذهني في خلق شخصية -عدوانية وغير متعاونة-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أكثر من 120 هدفا لـ-حماس- و-حزب ...
- تايوان تسلم أوكرانيا دفعة جديدة من منظومات Hawk التكتيكية لل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مرزوق الحلالي - هل الحرب النووية ممكنة ؟ - 15