فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 11:26
المحور:
الادب والفن
لَاأحبُّ الْعيدَ منْذُ أحْرقَ الرّبيعُ الْعربيُّ ثيابَ الصّغارِ...
وهَاهيَ طفْلةُ "إِدْلِبْ"، يُكفّنُهَا أبوهَا
فِي ثيابِ عيدِهَا!
فكيْفَ يكونُ عيداً والطّفْلةُ اسْتشْهدَتْ فِي ضحْكةِ طفولتِهَا بِسوريَا...؟!
وكيْفَ أعايدُ والْعراقُ تنْفجرُ علَى نفْسِهَا...؟!
كمْ طفْلاً اسْتشْهدَ وهوَ يلْبسُ بِخيالِهِ ثيابَ الْعيدِ...؟!
كمْ شهيدٍ لِلعْنةِ الْوباءِ السّريِّ واللّقاحِ الْمشْبوهِ ؛يُنْهِي عمْرَهُ دونَ عيدٍ...؟!
كمْ وكمْ حرْباً اغْتالَتْ ، ومازالَتْ تغْتالُ أفْراحَ الصّغارِ والْكبارِ بِفلسْطينَ والْيمنِ والسّودانِ ولبْنانَ
ونحْنُ نحْتفلُ....؟!
أنَا منْذُ كذْبةِ الرّبيعِ؛ لمْ يعدْ لِإسْمِ الْعيدِ فِي دماغِي سوَى ثيابِ الْحدادِ...
فعذْراً أيّهَا اللَّاعيدُ!
أمْشِي الْآنَ فِي شوارعِي دونَ نشيدٍ سوَى إنْشادِ الْموْتِ...
فأيّةُ متْعةٍ يسْتحقُّهَا الْعيدُ،
وهوَ يراسلُ الْموْتَ بِشغفٍ،
ويزْدردُ حيواتِ الْجميعِ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟