أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نعي حركة التحرر الوطني العربية














المزيد.....


نعي حركة التحرر الوطني العربية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال عن استمرار او بقاء حركة التحرر الوطني العربية آكثر من منطقي بعد ما شاهدناه في الأسابيع الأخيرة من مشاهد و أحداث و ما سمعناه مما كان أقرب للمستحيل قبل عدة سنوات فقط ، ليس فقط مشاهد رقص قوميين و يساريين سابقين على وقع قنابل نتنياهو بل على ما نسمعه و نراه من انتظار هؤلاء للدبابات الاسرائيلية لتحررهم من حزب الله و النظام الايراني … سمعنا مؤخرا" من يطالب بتحرير فلسطين لا من إسرائيل بل من ما يسمى اليوم بمحور الممانعة أو المقاومة و سمعنا قادة ميلشيات يطالبون بإنقاذ الدولة من سطوة ميليشيات منافسة و سمعنا عملاء صريحين لدول أجنبية ينتقدون عمالة خصومهم لدول منافسة و سمعنا من يطالب بأقصى الواقعية تجاه العدوان و المجازر الاسرائيلية و هو من ساهم بسوق شعبه في طريق حرب بلا نهاية و بلا غاية و بلا أي تأنيب ضمير ، و جرى في كل هذا الصخب التركيز على إيران أو النظام الايراني تحديدًا و هذا كلام محق بلا شك من جانب لكن تخصيص النظام الايراني وحده ليس فيه الكثير من السذاجة السياسية و حسب بل الكثير من عدم الأمانة المقصودة تمامًا فالنظام التركي مثلًا تدخل في سوريا و ليبيا و اذربيجان الخ انطلاقًا من مصلحته الخاصة و كان ذلك على حساب دماء السوريين و غيرهم و ساهم حيث حل بتحطيم النسيج الاجتماعي و استزلم و سلح مقاتلين و عملاء محليين و استجلب مرتزقة لقتل سوريين و غيرهم و لنهب بلادهم و ثرواتها عندما كان ذلك ضروريًا و ممكنًا لتحقيق أهدافه و يصح ذلك أيضًا على كل الأنظمة التي تدخلت بالشأن السوري و دفعت باتجاه عسكرة الصراع السوري السوري على أسس مناطقية و طائفية و هي الأسباب التي يسوقها هؤلاء لدعم نتنياهو ضد النظام الايراني … أمًا بالنسبة للحديث عن تحرير فلسطين من محور المقاومة لا من إسرائيل فيترجم مثل هذا الكلام على الوضع السوري أنه إذا كانت المعارضة السورية قد قامرت و تقامر بمصير السوريين و تتاجر بآلامهم و أحلامهم في سبيل مصالحها الخاصة و إذا كانت تبيعهم الأوهام و إذا كانت تعمل لحساب قوى و دول إقليمية أو دولية كما يتهم حزب الله اليوم ، يصبح المقصود عندها بتحرير سوريا هو تحريرها من تلك المعارضة لا من النظام السوري … لكن من يبشرنا بالسلام و الازدهار و الحرية بمجرد قضاء نتنياهو على حزب الله و من ينتقد حزب الله و حماس و النظام الايراني على الخراب و الموت في غزة و لبنان له تاريخ غير مبشر من الإنجازات في مجتمعه بالذات ، فهؤلاء قد تركوا وراءهم مجتمعات مدمرة إنسانيًا و اجتماعيًا و اقتصاديًا و كانوا مساهمين فاعلين في إطلاق و استمرار حروب مدمرة طائفية أطاحت بمجتمعاتهم و تسببت لها بخراب معمم … بعيدًا عن هؤلاء يصعب القول أن الحق الكامل هو في صف حزب الله و النظام الايراني ، لقد انحشرت شعوب المنطقة وسط صراعات جيوسياسية تكاد تكون حرب الجميع ضد الجميع ، تكالب كل الأنظمة ضد كل الأنظمة و تكالبها على الشعوب ، حروب جيوسياسية تستخدم فيها أوجاع شعوب المنطقة بلا أي وازع أو تردد ضد الخصوم … كلمة أخيرة و هي كلمة وفاء لرجل كرس فكره و حياته لحركة التحرر الوطني العربية و تستثمر اليوم تضحيته في نعي تلك الحركة و الانقلاب عليها أقصد مهدي عامل ، يجري ذلك طبعًا من دون العودة إلى كلمة مما كتبه الشهيد لأن ما كتبه لا يتناسب اليوم مع ما هو سائد و لا مع ثقافة القوى المهيمنة و لا تلك التي تحاول مغازلتها … ليست حركة التحرر الوطني العربية في أفضل أحوالها اليوم و إذا استثنينا حماس و حزب الله و دائرة ضيقة من اليساريين و الإسلاميين لا يوجد اليوم من يتحدث عن حركة تحرر وطني عربية ، دخل الجميع تقريبًا في الزمن الاسرائيلي و أصبح التنافس اليوم على كسب ود سيد الشرق الأوسط الجديد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن قلة شعور السوريين بالذنب
- أن الحياة لا تتوافق مع الضعف و أن قانون البقاء للأفضل ما زال ...
- فلا نامت أعين الجبناء
- علاقة السيد - التابع مع الغرب
- إعدام الطاغية لمارات 1793
- هل المقاومة ممكنة
- هل تجوز الشماتة أو الترحم على المعارضة السورية
- عن الشماتة بحزب الله
- تحية إلى المعارضة السورية
- و سن الإسلاميون السوريون سنةً حسنة
- و ماذا بعد
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...
- إلى المعارضين السوريين ، بعض الصمت
- عن صعود دولة الميليشيا
- رؤيتان عن -الهوية-
- الثابت و المتحول : من القوميين الى الاسلاميين


المزيد.....




- ماذا يحدث في دمشق بعد عملية طرطوس الأمنية؟
- أذربيدجان تقيم يوم حداد وطني غداة مقتل 38 شخصا في حادث تحطم ...
- لقطات جوية لشاطئ دينامو في أنابا بعد كارثة بيئية
- سلطات البوسنة والهرسك تعتقل وزير الأمن
- إغلاق مضيق البوسفور أمام حركة السفن
- -كلاشينكوف- تختبر مسيّرة عسكرية ضاربة
- في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليون ...
- القضاء الإداري يقبل طعن المبادرة ضد إلغاء انتداب موظفة بالمج ...
- -يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس- - هآرتس
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع (صور)


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نعي حركة التحرر الوطني العربية