عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 22:33
المحور:
الادب والفن
..ِ دراكولا؛ زمن الخيانة ..
الجبالُ، تمدّ أعناقــها للغيم
ولـَـم ْ تعد النسائم ُ، تمشِّـط ُ شـَعـْرَ الفرات ْ
ويسكن ُ الغريبُ، شقوق َ اليدينِ
فما عادَ ظــَبْي ُ المساء ِ أليفا ً،
-ولم تعد تــُكرْكـِرُ-الموجات ُ، خاصرة َ النهر ِ
وانفلاتا ً، يهرب ُ الماءُ، من ْ زوادة ِ الحزن ِ
فيـَجـْأرُ النهرُ بالبكاءْ
إذْ لمْ تعدْ تنزل ُ، عليه ِ، ماء ُ السماءْ
أيـُعقل ُ أنَّ النهرَ
لمْ تعدْ بخوابيه ِ ماءْ !
لمن الحنين إذاً !
ألِصوت ِ البكاء ِ،
أم ْ للنحيب !
لمْ نعدْ نعرفُ الآن َ، شمـَّامة َ الأهل ِ
من ْ-عيصلان ِ- الغريبْ
فهل يُطربُ الميتون
تناثرت ،عظام ُ، الصغار، في زحمة النار
الأنبياءُ، هاجروا أرضنا
فارْقـص ِ الآن َ، طربا ًعلى شيمة ِ الوقت ِ
فـَرَقصُ القرود ِ، فوق الدمار ِ انتشاءْ
أين هو الخـِلُّ الوفيُّ ، والأهل ُ, والأصدقاء .
ضَاعتْ مروءات ٌ، أدعى أهلك الأولون التسامي بها
وبـيْع َ بالبخس ِ حتى الحياء ْ
أيُـتاَجَرُ بدم ِ الأهل ِ!
وهلْ يُغَيـَّرُ لونُ الدماء؟ .
واسـْكن ِ الآن َ، مطمئـِنا ً، إلى جيفة ٍ من غباء ْ
فلا النارُ تأكل َالميتين ،،خجلاًَ
ولا الأهل ُ، بعدَ الموت ِ، يقبلون َ الوفاء ْ
وتـَمـَدَّدَ بطيئا ً بطيئا ً،
إلى الأسفل ِ هناك َ،
تـُصَادقك َ الجرذانُ، والخنافسُ
وكلّ من ليس، من طينة الأوفياءْ
سيكتبُ الناسُ جميعا ً
ماتَ ولمْ - تندبْ - عليه ِ النساءْ
ولمْ يقبل ِ الطين ُ، نتانتهُ
وتبصق ُ عليه ِ السماءْ
* * *
أذهب الآنَ كما شئتَ
جيفة ً نسيها الأهلُ
والأقـْدمونَ جميعا ً
وَتــَنــَكـَّرَ لجبنـِها الوضعاءْ
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟