محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 22:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا اتذكر بالضبط في أي موقع اطٌلعت على قائمة تضمّ أكثر من خمسة عشر مسؤولا كبيرا من الحزب الديمقراطي، ستكون للرئيس المنتخب ترامب جولات وصولات معهم. وعلى رأس قائمة المطلوبين لعدالة دونالد ترامب يقف جو بايدن وعائلته، ثم تليه نخبة من العجائز (السكراب) من أمثال نانسي بيلوسي وهيلاري كلينتون وباراك أوباما وآخرين من ازلام جو بايدن. ولا تخلو القائمة السوداء من شخصيات مرموقة لها "صيت وسمعة" في عالم الصحافة والاعلام والقضاء ايضا. وبطبيعة الحال سيكون بعض القضاة اول ضحايا العصر "الجهنمي" للسياسة الداخلية للرئيس ترامب. وهناك لوائح اتهام جاهزة لكل واحد من تلك الشخصيات "الديمقراطية" من العهد "البائد" الذي كان يمثّله جو بايدن وكمالا هاريس.
لقد شنّ الديمقراطيون حملةً بل حرباً مسعورة ضد دونالد ترامب. ورموه في بركة آسنة من الاتهامات والأوصاف البذيئة و الكلمات المسيئة. وهدروا دمه بين القبائل والدول المختلفة. وتمنّوا بصدقٍ لا يُصدّق أن يروهُ خلف القضبان كاي مجرم عادي. بل حاولوا حتى اغتياله والتخلّص منه إلى الأبد. لكن الرجل خرج من كل هذا "مرفوع الراس" واقوى بكثير من ذي قبل.
لا اظن ان دونالد ترامب سيفعل بالديمقراطيين ما فعله هارون الرشيد بالبرامكة. ولا اتوقع ان نرى جو بايدن معلّقا على استار البيت الابيض او على بوّابة احد الجسور. واذا اتّبع الرئيس الجديد مبدأ "العفو عند المقدرة" فمن المحتمل ان يحصل البعض منهم، ربما لاسباب صحيّة او لتقدّم العمر، على عفو رئاسي، وينزوي في عتمة ما تبقى من عمره الرذيل. هذا إذا لم نرهُ في القريب العاجل "على آلةِ حدباء محمولُ" ذاهبا الى الجحيم غير ماسوف عليه.
قد يشغل الرئيس ترامب نفسه في الاشهر الاولى بالقضايا الملحّة التي تتطلّب تدخّلا عاجلا. كالحرب في اوكرانيا والهجرة وبعض الجوانب المهمّة التي تتعلّق بالإقتصاد الامريكي. وبعد ان يرسّخ قدميه في ارض امريكا الرخوة (سياسيا) سوف يشهر السوط في وجه من ارادوا جلده امام العالم الف جلدة !
يعرف الجميع ان دونالد ترامب، وهنا يكمن مصدر قوته، رئيس لا يستعمل "العصا والجزرة" مع الخصوم كغيره من رؤساء امريكا والدول الاخرى. ومن خلال تجربة الآخرين معه تبيّن انه لا يملك سوى عصا غليضة. أحيانا يمسكها من الوسط واحيانا اخرى يمسكها من طرفها. وفي أحيان اخرى يضعها امامه على طاولة المكتب البيضاوي كوسيلة من وسائل "الردع" النفسي للخصوم. ولسان حاله يقول: العصا لمن عصى !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟