فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 16:58
المحور:
الادب والفن
1261.
عندما يلوكني لظى الغياب؛ يجعلني أتحسس وشمك على شغاف القلب، وأتشبث بضلعك.
1262.
قال: أحسدك وأنتِ كشمس؛ تلقن النهار بالصمت، وتورثين الليل بنورك، وتهدهدين الفجر بهسهسات نهار...
قالت: أيها الحاسد؛ كف أنفاسك عني، ستحرق ظلي.
1263.
تتعمد بعطرك؛ مساءاتها المثقلة بالوحدة،
وقلبها يستجير بك من ظلام الحزن من أن يتماها بغيبوبتها ...
خذ بيدها قبل أن يركلها الحزن بعيدًا ...
1264.
تعَلمنا كيف نلملم أحزننا؛ حين يحترق القلب بالضيم، وكيف نتهجد، وكيف تضحك الحياة بوجه الزهر...!
1265.
أيتها المواجيد؛
تعزفين،
ترسمين،
تنثالين،
وترتلين،
هل لقلبك يدعو لنا ببزوغ - حلم العودة- بعيدًا عن غربة المنافي...؟!
1266.
حتى الليل كنت ألوذ في رحابه؛ لأنسى تجاوزاته،
هرب من تفاصيل يومي ومن لًكنة دمي.
والبحر؛
نشف من موجه،
والنوارس ستعلننا انتحارها...
عند لحظة الاغتسال بآخر الخطايا
حينها يبقى الهجر يتبعني كظلي.
1267.
بهدوء تتراكم المسافات؛
عند ظلك الوحيد،
فيصيب انكساري الدهشة،
ويغادر جفني الكرى،
وتبقى أحلامنا متعسرة بالشهقة الأخيرة من الليل...!
1268.
يبتكرنا الموت طرقا؛ لا نستسيغها حين يمد أجنحته، ليحتضن من نحب.
1269.
قال: الطريق إلى قلبك مثقل بالحنين؛
وحبق الوداد الممزوج بنقيع من الجنون.
1270.
ما زال الليل موحشًا؛
والفجر لن يأتي،
وقلوبنا باتت كرصيف مثقل بالمتعبين.
فنسابق أحلامنا الفارغة.
كإناء يحلم باندلاقة نقطة شهد،
إلى حيث تتكوم الفراشات،
خلف الأفق البعيد.
______________________
من المجموعة الشعرية : شوارد منقوعة على عزف منفرد الصادرة في 6/9/2024
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ) Fatima_Alfalahi#
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟