كامل النصيرات
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:24
المحور:
الادب والفن
مَنْ شافَ العيدَ يُبَلِّغْهُ ألْفَ تحيّاتي
وَ يَبُسْهُ من عينيه ؛
بوسَ ( التَّمْطيقِ ) فإنّي..
أفقِدُ في العيدِ بداياتي
يا عيدُ تَلَوْلَحْ..و تَطوَّحْ
و تربَّعْ فوقَ غيابيَ عنكَ..
اعذرني..فالقلمُ الساخر يضحكُ من آهاتي
كيف أُعيّدُ
والفقراءُ ( تُسخسخهم ) صورةُ فخذة خاروفٍ..
و ( فاطِسُهم ملعونٌ ) في كلّ جهاتِ..؟؟
كيف أداريك بأفراحيَ يا عيدُ
وأنت بدأتَ لـِ ( تشمطني ) بالكفّ و بالشلّوطِ
وليتكَ تشبعُ ..بل.. تترفّشُ في بطني
وتقولُ بأني أتجاوزُ في فرحي حدّ حياتي..؟؟
يا عيدُ ..
أليس سواك الذلُّ ..؟؟
لماذا ( تتغنّجُ ) في طلباتِكَ نحوي..؟؟
بل ..تقطَعُ عنّي طلباتي..؟؟
يا عيدُ..
كفاكَ اللؤمُ المنثورُ على بابِكَ..
يا عيدُ..
عيونُكَ قاتلةٌ..
لا تنظرْ في عينيّ ..
لقد أعلنتُ وفاتي
يا عيدُ ..
فمنذُ طفولة أشيائي
تذكرُها..لا بدّ بأنكّ تذكرها
وأنا في العيدِ أُكَسِّرُ خلفَكَ كلّ جِرار الفخّارْ..
واحدةً أكسرها بالغِلِّ لـِ ( رِجْليكَ )..
لكي لا تأتي ثانيةً بالعارْ
واحدةً أكسرها كي لا تجمعني فيك ديارْ
واحدةً أكسرها كي تعرفَ إني ما أحببتكَ
أو حتى أدخلتك بيتيَ ضيفاً
فالضيفُ أسيرٌ لـِ ( مُعَزّبِهِ )
لكنّكَ تحملُ سيفاً
والسيفُ به إشهارْ
والأخرى أكسرها لوعودٍ زائفةٍ
يتجمّعُ فيها أيتامُ الناسِ على مهلٍ
قد جاوزتَ حدودَكَ يا عيدُ..
وصرتَ ( الكرتَ الفرّارْ )..!!
فلتهربْ يا عيدُ و تمضِ
فأنتَ الكذبةُ واضحةٌ
وسط ملايين الأسرارْ
يا عيدُ..تنحَّ و تنحَّ و تنحَّى..
أطلبها منك ذليلاً
بل ساطعةً بالفُصحى
يا عيدُ ترجّلْ..
واخنقْ نفسكَ
واحفرْ قبرَكَ بيديكَ..و مُتْ..
واتركنا نتصارعُ مع هذي الأقدارْ
لم يبقَ لديَّ جِرارٌ أكسرها خلفَكَ..
قد نَفَدَتْ كلّ جراري
لم يبق جِرارْ
لم يبقَ جِرارْ
#كامل_النصيرات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟