|
احذروا حكومة ال بعوض الترامب - ماسكية الرأسما ديكالية!
احمد الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 09:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا شك أنه ومن المضحك المبكي في هذا العالم الفوضوي الذي يعاني ليس من الاحتباس الحراري والتغير المناخي فحسب ، وإنما من الاحتباس الأخلاقي والتغير المزاجي كذلك ، فهذا أخطر رجل في العالم حاليا "ايلون ماسك " قد تبرع بـ 110 ملايين دولار فقط لا غير لدعم حملة ترامب،ليحصد 25 مليار دولار بعد ارتفاع قيمة أسهم شركاته كلها" سبيكس إكس، تيسلا، منصة إكس"خلال 48 ساعة عقب فوز ترامب مباشرة وبما عزز توقعات تقرير"إنفورما كونكت أكاديمي" الأخير في ايلول الماضي والذي رشح ماسك ليكون أول "تريليونير" في العالم بحلول عام 2027 م، كل ذلك ما لم يختلف ماسك مع ترامب وبما هو متوقع وما لم يتم إزاحة أو تحييد ترامب قبل نهاية فترة ولايته كما أتوقع وبشدة ،علما بأن ماسك يمثل حاليا عصر ما بعد البيروقراطية الرأسمالية وصولا الى ما يمكن تسميته بـ الرأسما ديكالية " التي تجمع بين الرأسمالية المتوحشة وبين الراديكالية العنصرية الفاحشة المتفشحة ! والحق يقال فإن الحكومة الترامبية الامريكية المقبلة ستكون حكومة"أثرياء ورجال أعمال ومقاولات وصفقات وعملات مشفرة بامتياز"وجل قراراتها ، بل قل كل تغريداتها لن تكون سياسية بقدر كونها تجارية محضة واقتصادية بحتة ، بمعنى ..أن الدول والشركات والمؤسسات الكبرى بما فيها التابعة للاتحاد الأوروبي والناتو والأمم المتحدة والدول الصناعية الكبرى التي لن تدفع -المقسوم- ولن تنقد- المعلوم - فسيتم الضغط عليها وابتزازها وفض الشراكة معها وإن كانت من أهم الشركاء، ومن أعز الأصدقاء،ومن أقرب الأقرباء ... أقول ما قرأتم حتى لا تتفاجئوا بتحالف ترامب قريبا مع بعض الدول والتي من المفترض بأنها عدوة أو خصم عنيد لبلاده ، ولا لفض الشراكات مع بعض الدول المفترض بأنها حليفة وصديقة لبلاده .وكل الحكومات والدول التي ستجعجع وتهدد بقطع العلاقات أوباغلاق القنوات والممرات أوبنقض الاتفاقات وارباك الأسواق العالمية التي يتغذى كل من ماسك وترامب وقائمة فوربس "كالبعوض"على دماء شعوبها وعلى سيولتها وثرواتها وخيراتها فسيتم حصارها ومعاقبتها ولا قيمة لأية اعتبارات أخرى عند الكاوبوي وبطانته اطلاقا ماخلا النزر المتعلق منها بمعاداة السا 100! بالمناسبة فإن الـ 110 ملايين دولار التي دعم بها ماسك حملة ترامب وحصل لقاءها على اضعاف اضعافها، ذكرتني بما قاله أحد "المفيكين"العراقيين وما أكثرهم حين زعم ما نصه " لقد نصحت أحد المرشحين العراقيين لإنفاق مليار دولار على حملته الإنتخابية الماضية ليفوز فيها وهذه المليار هي شرط مشاركتي معه في قيادة حملته !!" يومها قلت في نفسي " لعل الرجل أخطأ في الرقم وهو يقصد مليار دينار عراقي وبما يعادل = 750 الف دولار تقريبا ، أو لعله يقصد مليون دولار " وإذا به يعيد ذات الرقم على مسامعنا تارة أخرى" لقد نصحته بإخراج مليار دولار لدعم حملته الانتخابية وإلا فلن أشارك في حملته !!". هنا قلت في نفسي " لك هو إذا عنده مليار دولار بحاجة اليك والى مشورتك والى خلفتك والى جهرتك ليخوض الانتخابات النيابية أصلا ؟". علما بأن ملكية ترامب وقتها وهو واحد من أثرى أثرياء العالم كانت لا تزيد على 3 مليارات دولار، بينما الأخ العراقي الفسكان يريد دعم حملة صاحبه المحلي بمليار دولار كشرط للمشاركة فيها، وقتها كنا بصدد مشاركته في عمل ما ، فقلت لصديقي"هلم بنا فالرجل مجرد هواء في شبك ،وزوبعة في فنجان، وجعجعة من غير طحين ولن يصلح لأي عمل كان اطلاقا " .
عودة الابن الضال الحقيقة وبعد تقديم خالص الإعتذار لصناعه ،الأحياء منهم والأموات إلا أنني لم أجد استعارة أفضل من عنوان الفيلم المصري ذائع الصيت “عودة الابن الضال”الذي يحتل الرقم 51 في قائمة أفضل 100 فيلم عربي لتتصدر الفقرة الآتية، فهكذا وكما كان متوقعا عاد الكاوبوي الأمريكي الضال دونالد ترامب، وبكل ما تعني الكلمة من معنى ليصبح سيد البيت “الأسود”رقم 47 ضمن قائمة رؤساء أم – الشر – ريكا بعد أن شغل المنصب ذاته بالتسلسل الـ 45 بين عامي 2017 – 2021 ما قبل حقبة جو بايدن النعسان، إلا أن عودة ترامب هذه المرة وعلى قول أحد الأصدقاء الأعزاء – غيرشوووكل – لأن الجمهوريين قد اكتسحوا في هذه الانتخابات ولأول مرة ومنذ أربعة أعوام مجلس الشيوخ الأمر الذي سيدعم ترامب كليا في اختيار قضاة المحكمة العليا، والقضاة الفيدراليين، وجميع المعينين للمناصب الوزارية وفقا لأسوشيتد برس،علاوة على حصولهم على أغلبية المقاعد في مجلس النواب وبما لا يقل عن 223 مقعدا ، ما يعني سيطرتهم وإحكام قبضتهم على”الكونغرس”وبما سيتيح لترامب تنفيذ كل أو بعض ما توعد به من تقييد الهجرة، وطرد المهاجرين غير الشرعيين ، وتخفيض الضرائب اضافة الى ترجمة العديد من التهديدات أو المساومة بشأنها وبما يشبه الابتزاز السياسي بعد أن مهد لها وأطلقها كالحمم البركانية خلال حملته الانتخابية ضد الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية وغيرها من الدول التي لا تروقه في السر أو في العلن . ومهما يكن من أمر فإن ترامب الذي طار فرحا بعودته كل من النتن جدا ياهو ، وبن غفير،وسموتريتش، وايدي كوهين ،وأفيخاي أدرعي،وكل قردة وخنازير اليمين الصهيوني المتطرف كتبت عنه منظمة أفاز،وهي منظمة حملات عالمية قوامها 70 مليون عضو،تعمل على ايصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى مراكز صناعة القرار العالمي يتوزع فريقها على ١٨ دولة في ٦ قارات ويتحدثون بـ ١٧ لغة أنقله بالنص مع بعض الاختزال "لقد عاد كابوس ترامب من جديد ،ولكنه أكثر رعباً هذه المرة،نحن على وشك أن نواجه تسونامي قد يطيح بكلّ القضايا التي ندافع عنها، من حماية المناخ إلى الأهوال التي يعيشها سكان غزة، وخطر الانقراض والاعتداء على حقوق المرأة، وهو ما يجعل ترامب أكبر تهديدٍ يواجهه عالمنا ". وإذا كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ، لا يستطيع فهم الأوراق الحساسة التي كان يوقعها نتيجة لكبر سنه واصابته بالخرف، فإن ترامب معروف بتمزيق وإتلاف وثائق رسمية يفترض بها أن تدرج في الأرشيف الحكومي مدفوعا "بجنون العظمة " إذ لطالما اكتشف موظفو البيت الأبيض و بانتظام أكواما من الورق تسد المرافق الصحية ما دفعهم للاعتقاد بأن ترامب كان يحاول التخلص من وثائق معينة وفقا لمراسلة "نيويورك تايمز" ماجي هابرمان ، فيما خضع ترامب للتحقيق بمحاولات تغيير نتائج الانتخابات اضافة الى ممارسات تجارية في نيويورك،فضلا على تحقيق بشأن اقتحام مبنى الكابيتول 2021، وبما عده ترامب محاولة لاستخدام نظام العدالة ضده وهجوم الديمقراطيين عليه لمنعه من الترشح والفوز بالرئاسة التي ظفر بها مؤخرا ، وعلى العالم كله أن يتحد بوجه" المعتوه " وحكومة الـ بعوض القادمة الماسكية الترامبية الرأسما ديكالية وقبل فوات الأوان . أودعناكم أغاتي
#احمد_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إذا كنت ثوريا أو قاصا ..فلا تغادر !
-
مقاطع يعلوها الشجن في عصر الكوارث والفتن !
-
أعلامُ العراق يؤبنون الداعية العراقي الكبير البروفيسور أنيس
...
-
صدور العدد الأول من -مجلة توقد-الفكرية الثقافية
-
السجون الشرق أوسطية والعصا السنوارية وسندويش-أبو الغيط - !!
-
كلب الهرم وتامر حسني وشائعات الفيس وكوهين!
-
أطفئوا شموع-مينوراه-الكيان الصهيوني السبع الشريرة !!
-
الاختراقات الجاسوسية.. نزوات غرائزية أم هفوات استخبارية أم إ
...
-
بناء الأفكار وتشكيل الوعي وغرس القيم مع الاستاذ علاء ياسين
-
أمريكا تَصنَع والكيان يَبلَع والشعوب تموت وتُفجَع
-
ليلى وسيمبسون والجامعة العربية والطوفان!
-
لابد من تأديب الكيان البعبعي وإذلال حكومة النتن وأفيخاي أدرع
...
-
كي لايشوه-الاتجاه المشاكس-وسائل إعلامنا ويصيبها بمقتل ؟!
-
أزمة البيجر والميجر والمجر والنيجر !!
-
ذوو الهمم وإنجازات رفعت أعلام بلدانها خفاقة فوق القمم !
-
الردود السيبرانية على تغريدات إيلون ماسك الصبيانية ....(2)
-
إن العلة في رأسي من هول تكالب - الأعدقاء - على الكرسي!
-
أصحاب الشيبة بين متاعب فقدان المهنة وقسوة المحنة!
-
لماذا يكره أتباع التلمود مصحفنا ومساجدنا رمز العزة والصمود ؟
...
-
الى البابا والدالاي لاما وبقية زعامات البشر ..إن الفضيلة في
...
المزيد.....
-
قيل له إن جسمه -غير مناسب- لبعض الأدوار.. هذا ما يرويه تيموث
...
-
أمريكا تعلن تفاصيل إحباط هجوم -حوثي- بالمسيرات والصواريخ على
...
-
فوز ترامب يمنح -تيك توك- طوق النجاة في الولايات المتحدة
-
حدث في دولة إفريقية.. ائتلاف الحكومة يحصد -صفر مقاعد- في الا
...
-
جنازة جماعية في لبنان لتشييع 8 مسعفين ومدنيين بعد غارة جوية
...
-
المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله
...
-
سيناتور أمريكي: جيشنا الآن لا يستطيع هزيمة أحد
-
رسميا.. ترامب يعين النائب والتز مستشارا للأمن القومي
-
محلفون أمريكيون يمنحون ثلاثة ناجين من سجن أبو غريب بالعراق ت
...
-
ألمانيا.. توجه حكومي لحظر استخدام غاز الضحك بعد انتشاره الوا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|