محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 17:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يمكن الخلاص من التنظيمات السياسية الدينية المُسلحة مثل:
جبهة النصرة وداعش وحماس وحزب الله والأخوان وغيرهم بالطرق السلمية،
من خلال انتخابات ديمقراطية تجري في البلدان المتواجدين فيها؟
الجواب معروف لدرجة البديهية : بالطبع لا.
لماذا ؟ لأن هذه التنظيمات أصلاً لا تؤمن بالديمقراطية، وإنما بشعارات دينية جهادية مُسلحة،
مُستغلة الدين حسب تفسيراتها الخاصة لتحكم : “ باسم الله „ على الأرض!
استطاعت الشعوب الأوروبية وغيرها في العالم الخلاص من حكم الكنيسة ورجالاتها بطرق سلمية وأحياناً بحروب أهلية …
وللتذكير بالدماء التي سالت في روما بين حكام الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانية بزعامة مارتن لوثر
حين اعترض على موضوعة: بيع الأراضي في الجنة…تحت شعارات „ غفران الخطايا „
والتي كانت تدر الأموال الغزيرة لصالح الكنيسة الكاثوليكية!
واليوم تُشكل الكنائس البروتستانتية في السويد والدنمارك والنرويج وبريطانيا وغيرها من الدول في كل القارات
أكثر من 40% من مجمل المسيحين في العالم ..حوالي 900 ألف مسيحياً!
وتم الخلاص من الحكم السياسي الديني.
اليوم تعيش منطقتنا هذه المرحلة في الفصل بين التنظيمات السياسية الدينية الإسلامية التي تريد أن تحكم باسم الله،
وبين القوى الوطنية الديمقراطية التي تريد إقامة أنظمة وطنية تفصل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة.
———————————-
اليوم تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات الخلاص من تنظيم الأخوان المسلح حماس في غزة، وتنظيم حزب الله السياسي المسلح التابع للسلطات الإيرانية والحاكم الفعلي في لبنان.
كل القوى الوطنية تتفق بأن القوات الاسرائلية هي قوات عدوة، وبأن هناك سقوط أعداد من الضحايا المدنيين في غزة ولبنان.
ولكن هل يمكن مقارنتها مع أعداد القتلى لو أن هذه الشعوب أرادت الخلاص من حكم هذه التنظيمات في غزة ولبنان؟!
وخاصةً الخلاص من قياداتها في الصف الأول والثاني ؟ وعندها ما هو دور القوات الإيرانية في حماية هذه التنظيمات…وقادتها ؟
اليوم إيران غير قادرة على حمايتهم، لأنها لا تريد الدخول في حربٍ مفتوحة مع إسرائيل.
———————
باختصار شديد:
اليوم هناك حرب بين عدوين لشعوبنا: إسرائيل من جهة، وحماس وحزب الله من جهةٍ ثانية.
الخسارة هم الضحايا المدنيين في غزة ولبنان وسوريا ( حيث تتواجد العديد من قواعد حزب الله في سوريا ).
كلنا نؤيد الحق المشروع للشعب الفلسطيني حسب القوانين الدولية:
حل الدولتين - إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
الانتصار القادم للشعوب العربية في إقامة الأنظمة الوطنية الديمقراطية.
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟