الهيكل التنظيمي والملاك لمؤسسات الدولة العراقية إحدى وسائل مكافحة الفساد المالي والإداري

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)

الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 08:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الهيكل التنظيمي لمؤسسة ما " هو مخطط تنظيمي يمثل المديريات والأقسام والشعب التي تتكون منها تلك المؤسسة معبرا عنها بأشكال هندسية كالدوائر والمربعات مبينا ارتباطها ببعضها أفقيا أو عموديا عبر خطوطا مستقيمة ".
أما الملاك فهو "الكادر البشري من الموظفين مدراء وأفراد المحدد لإنجاز العمل في هذه المؤسسة أو تلك والذين يتقاضون رواتب وأجور من قبل الدولة".
ولا يجوز في كل الأحوال تجاوز عدد الموظفين للملاك المقرر لتلك المؤسسة. أن نمو الملاكات في دوائر الدولة لا يتناسب مع الحاجات المتصاعدة للتوظيف من قبل الآلاف من الخريجين والعاطلين عن العمل من الأميين أو ممن لم يكملوا دراساتهم من خريجي المدارس الابتدائية أو المتوسطة وخاصة في بلد يتجاوز سكانه (41) مليون.
لذلك فتعيين عشرات الألاف من الخريجين على الملاك الدائم سنويا خارج حاجة الملاك المقرر غير ممكنا، ويعتبر نوعا من أنواع الفساد الإداري اذ يخلف البطالة المقنعة والموظفين الفضائيين.
ولابد في كل الأحوال أن يوجد هيكل تنظيمي وملاك مقرر لكل مديرية عامة وقسم وشعبة لدوائر الدولة. وان يتم توزيع العنصر البشري بين تلك المديريات والأقسام حسب الملاكات المقررة. ومن أوجه الفساد الإداري وجود بطالة مقنعة أو فضائيين في بعض الدوائر مقابل نقصا حادا في دوائر أخرى. وذلك ينعكس سلبا على الأداء وكفاءته وإنجاز الواجبات المكلفة بها تلك الدوائر التي تشكو من النقص.
أن الأتمتة التي تنادي بها دوائر الدولة في الوقت الحالي ستبين النقص أو الزيادة في الملاكات، ويمكن إعادة توجيه الفائض على الملاك لسد النقص. وتوجيه الأيدي الفائضة والعاطلة للإنتاج في مجالات أخرى كالمعامل أو المصانع ويكون التعيين سنويا لتعويض المتقاعدين او الدوائر المستحدثة فقط.
أن توزيع خزينة الدولة على ملايين الموظفين بالوقت الذي يحرم المجتمع من الاستثمار أو تنمية القطاع الخاص وتشغيل الأيدي العاملة في مجالات عمل إنتاجية وصناعية غير الوظائف الإدارية. كما ان خزينة الدولة لا تكفي لتوظيف جميع افراد المجتمع. وفي الاقتصاد الريعي كالاقتصاد العراقي الذي يعتمد بنسبة ٨٧٪ على النفط، يتطلب الحال تنمية الإيرادات غير النفطية وتوجيه نسبة من الموارد لتنمية الاستثمار وبناء المزيد من المشاريع والمصانع ودعم الصناعة والزراعة وباقي قطاعات الإنتاج في المجتمع من اجل تحقيق الرفاه الاقتصادي وتحقيق الأمن المعاشي الذي يهدده خطر انخفاض أسعار النفط العالمية

#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات