|
صاحب أبو جناح مفكر اللغة العربية ونجم المستنصرية المضيء
صابرين خزعل
الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 08:34
المحور:
مقابلات و حوارات
من الصعب ان يختصر الانسان مسيرة المفكر اللغوي والنحوي الاستاذ المتمرس الاكاديمي الدكتور صاحب ابو جناح التدريسي في الجامعة المستنصرية في جواب محدد او اسطر معينة ، إكاديمي رسم طريقه الخاص بمنهج ثابت الرؤى يرتوي منه طلاب العلم ويمشون على خطاه ، مفكر وعالم لغة في قسم اللغة العربية في الجامعة المستنصرية كتب العديد من المؤلفات منها سيبويه : سيرته وكتابه ، و الظواهر اللغوية في قراءة الحسن البصري ، اضافة الى كتاب الظواهر اللغوية في قراءة اهل الحجاز دراسات في نظرية النحو العربي ابن السيد البطليوسي اللغوي الأديب ، ودراسة شرح جمل الزجاجي لابن عصفور الاشبيلي دراسة وتحقيق ، والعديد من البحوث والدراسات الاكاديمية التي كتبها لخدمة العلم وهدف العلم الذي يسعى الى تحقيقه في مسيرته اللغوية العربية والعلمية الاستاذ المتمرس في الجامعة المستنصرية الدكتور صاحب ابو جناح من مواليد ميسان لسنة 1938 ، حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة بغداد ، وماجستير في النحو والصرف من جامعة القاهرة لسنة 1969 ، ومن جامعة القاهرة ايضاً حصل على الدكتوراه في النحو والصرف ، بدأ الدكتور صاحب ابو جناح التدريس الجامعي من جامعة البصرة منذ صيف سنة 1971 منذ أن تحول وظيفيا من مدرس ثانوية ولمدة عشر سنوات في ملاك وزارة التربية الى ملاك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بعدها انتقل الى ملاك الجامعة المستنصرية في كلية الاداب قسم اللغة العربية منتصف ثمانينات القرن الماضي وبقي في الخدمة الجامعية حتى عام 1997 ، ثم اضطر الدكتور ابو جناح الى ترك الجامعة والبلد بشكل عام بسبب ظروف الحصار المفروض على العراق والوضع الاقتصادي الصعب في البلد ، وتنقل في عدد من الدول كانت بدايتها صوب ليبيا بجامعة عمر المختار ، ثم انتسب في الجامعة الاردنية فترة من الزمن ، حتى انتقل الى اليمن في جامعة صنعاء والتي شغل فيها منصب رئيس القسم لمدة سنتين ، وبعدها جامعة تعز اليمنية مدرسا في كلية الاداب وكلية التربية ومعهد اللغات قسم اللغة العربية لجامعة تعز بقي في اليمن حتى عام 2003 ، عاد بعد تغيير السلطة الى العراق ولم تكن الظروف مهيئة للعمل في الجامعة المستنصرية بسبب وضع البلد الامني في تلك الاونة ، ورجع الى اليمن فترة من الزمن حتى استقر الوضع في العراق وصدور امر وزاري بأعادة الاساتذة المنقطعون عن العمل قبل فترة السقوط ، وباشر سنة 2006 في الجامعة المستنصرية وشغل فيها منصب رئاسة قسم اللغة العربية الى عام 2009 ، حتى وصوله للسن القانوني للتقاعد ، الا ان اصرار زملائه في القسم على بقائه معهم والاستفادة من خبرته الاكاديمية قد اثمر على توقيعه عقد تدريسي مع القسم بقي بموجبه ضمن الكادر التدريسي حتى يومنا هذا، وقد تم منحه لقب استاذ متمرس ، مازال المفكر اللغوي ابو جناح الى هذا الوقت يمارس التدريس الجامعي والاشراف على طلبة الدراسات العليا ومناقشة الرسائل الجامعية في رحاب الجامعة المستنصرية وبقية الجامعات الاخرى مشرفاً خارجياً ، يشعر الدكتور صاحب ابو جناح بالحنين الى جميع الاماكن التي عمل فيها ، الا أن اكثرها أشتياقاً المعهد العالي في باب المعظم ومكان عمله السابق وسكنه في كربلاء التي عمل فيها تدريسيا لمدة خمس سنوات ، فيما تشده الذكريات الى القاهرة التي درس فيها عدد من السنوات وعاش فيها ايام جميلة ، تعلم فيها الكثير وتفتحت امامه افاق المعرفة اللغوية والاكاديمية ، ولم تكن الجزائر محطة عابرة في حياته بسنواتها الثلاث وعاش فيها ايام رائعة بكل تفاصيلها وذكرياتها . كان ابو جناح يتجنب تسلم المناصب الادارية ويرفضها قدر الامكان رغم تقبله رئاسة القسم بعض الاحيان مرغما بسبب اصرار زملائه ، يرى في العمل الاداري ارهاقاً ، توضعه بمتاعب وضغوطات مع الناس وهو بالغنى عنها ، يعتز ابو جناح بعضويته في المجمع العلمي العراقي واتحاد الادباء العراقين اضافة الى عضويته في جامعة العميد في كربلاء كونه عضو مؤسس فيها حصل المفكر ابو جناح على الكثير من الالقاب والجوائز والتكريمات اهمها حصوله على لقب استاذ متمرس ، اضافة الى عدد من التكريمات والشهادات التقديرية من جميع الهيئات العلمية والاكاديمية والجامعات الحكومية والعربية والتي تعتبر محل اعتزاز وتقدير له وعلى الصعيد العائلي له زوجة معلمة متقاعدة وولد وبنات اثنين احداهما استاذة في كلية العلوم الجامعة المستنصرية والاخرى الصغرى تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكترونيات اما الابن الاوسط يحمل شهادة ماجستير في الهندسة الكهربائية و هو استاذ في جامعة ديالى تمثل العائلة للدكتور صاحب حياة الانسان وظله ومأواه وبيته الذي يجد فيه المرفأ الذي يلجأ اليه الانسان بعد تعب الحياة وتعتبر العائلة امتداده وسعادته في الحياة يعتبر ابو جناح اسباب الوصول الى سلم النجاح الحقيقي هي التوفيق الالهي بدل من كلمة النجاح ويرى ان الارادة القوية هي التي تحسم التردد والوصول الى سلم القمة ثم المثابرة لأن هذان العنصران لابد من وجودهما لتحقيق اي منجز و نجاح في حياة الانسان اضافة الى الاستقامة الشخصية التي يحققها الانسان على قدر الممكن في السلوك والتصرف والمعاملة مع الناس فهي تعد وسيلة جيدة لتحقيق النجاح في الحياة مثل قاعدة الصدق منجاة لأنها حقيقة ثابتة ومؤثرة وضرورية لأستقامة الشخص في الحياة وديمومة تواجده واكتسابه محبة الاخرين والتي تعتبر شيء اساسي لنجاحة وصعود سلم النجاح وهبة ربانية لا يملكها الا ذو الحظ العظيم لذلك اسرار النجاح هي الارادة والمثابرة والاستقامة والتعامل بخلق مع من حولك يرى الدكتور صاحب ان وصول الاكاديمي العراقي الى النجاح العالمي لا تتعلق بالاستاذ وحده انما تتعلق بالظروف المحيطه به سواء كان على مستوى ادارة الجامعة او البلد بشكل عام ، مشجعاً على تطوير عمله وتوسيعه بأمتدادات خارج حدود بلده بعلاقات واسعة ن اجل الوصول الى العالمية ، مؤكداً أن هناك اساتذة حققوا الشيء الكثير عندما توسعوا وذهبوا الى افاق اكبر في الهندسة والطب والعلوم الانسانية والكثير من العلوم الاخرى ، لأن في العراق لاتوجد وسائل مساعدة للأكاديمي في بعض الاحيان ، مما يحد من طاقة الانسان بشكل عام ، ً موجهاً نصيحة رئيسية للشباب الاكاديمي في ان يضعوا بين اعينهم خدمة الهدف من العلم الذين نذروا انفسهم اليه ، وان يكون تحقيق هدف خدمة التخصص نصب أعينهم قبل ان يكون همه الورقة او الشهادة التي تتيح له الحصول على الوظيفة فقط ،رغم ان العمل هدف مطلوب ولكن خدمة التخصص والتوسع في مجاله و الصعود الى مراتب اعلى من اقرانه والطموح المستمر هو كل مايحتاجه الاكاديمي من اجل التميز والنجاح الدائم ، ويؤكد الدكتور صاحب ابو جناح أن الجيل الحديث من الشباب لغتهم العربية ضعيفة نوعا ما ولكنها حالة قديمة منذ الاجيال الماضية لذلك نحتاج وسائل عدة لأتقان اللغة وجهود تتظافر لخلق حالة السلامة اللغوية وهي موزعة مابين البيئة والمجتمع والمؤسسة والاعلام ووايضاً الثقافة لما لها دور جميعها في تطوير اللغة والاهتمام بها ، وبأعتقادي هي ليست قضية تربوية بل قضية تعليمية تتظافر جهات عدة فيها ، للوصول الى اعلى المستويات الثقافية للفرد او الجماعة لأن اللغة تعامل مستمر لذلك هي مرتبطة بتطور ثقافة المجتمع
#صابرين_خزعل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب
-
استئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمر
...
-
ماذا يحدث في مرتفعات الجولان؟ تفجيرات لم تقع منذ حرب 1973
-
إسرائيل تفتح معبر مساعدات إلى غزة امتثالا لمهلة أمريكية
-
توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بدوافع إسلاموية
...
-
هل تستولي إسرائيل على الضفة الغربية؟
-
الجيش الأوكراني في محنة.. وسائل إعلام غربية تكشف حقيقة الوضع
...
-
حزب الله: قرار الجيش الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية من
...
-
السنغال: رئيس الوزراء عثمان سونكو يدعو للانتقام لأنصاره بعد
...
-
42 مليون دولار تعويضا لثلاثة عراقيين عُذّبوا في أبو غريب
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|