شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 19:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ماحصل في أمستر دام ليلة أمس كان مأساة حقيقية سياسيا" واجتماعيا" وأثارها سوف تأتي لاحقا" على أغلب اللاجئين وهم العرب المسلمون بطبيعة الحال..
حتى يوم الاربعاء الماضي كانت قضية غزة والتوحش الاسرائيلي يأخذ أصداؤه في كافة دول اوروبا والتي تسمح قوانينها بتنظيم التظاهرات والمسيرات السلمية.. وبالفعل حظيت قضة غزة على تأييد اوروبي واستنكار شديد لما تقوم به دولة الاحتلال اسرائيل على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية .حتى جاءت الليلة العاصفة والتي أطاحت بكل هذه الجهود المؤيدة للفلسطينيين ولقضيتهم العادلة.. وبسبب رعونة البعض ممن أثاروا الرعب والفزع لدي الهولندي الاوربي.. وفي ظل الاعلام القوي والمفتوح..انقلبت الامور رأسا" على عقب .. وأصبح اليمين المتطرف في اغلب الدول الاوروبية هو الاقرب لتسلم السلطات في تلك الدول ومن ضمنها هولندا..ماحدث في امستر دام ليلة أمسى ليس له تفسير الا لشىء واحد انه هناك من يريد اخراج العرب والمسلمين من اوروبا باي طريقة..وخسران التأييد للقضية الفلسطينية.. وبالتالي ربحت اسرائيل الجولة ..كل ذلك بفضل الغباء المستحكم في البعض ممن لايريدون الخير ..بل يريدون ان تبقى المنطقة متوترة وقلقة ومستنفرة .والرابح أيضا" هي الاحزاب اليمينية المتطرفة في كافة اوروبا .. وهذه الاحزاب هي من ستغير الدساتير والقوانين تجاه الانسانية..لان تلك القوانيين والدساتير لا ينفع التعامل بها الا مع المواطن الاوروبي .اما المهاجرون واللاجئون والغير شرعيين يجب ان تكون لهم انظمة وقوانين خاصة تتناسب مع ثقافة بلادهم المتخلفة والذين في غالبيتهم لا يفهمون معنى الانسانية . وكان الاولى بهؤلاء الذين طاردوا المواطنين الهولنديين في شوارع امستردام للتأكد من يهوديتهم .. كان الافل ان يذهبوا الى الارض المحتلة فورا" وهناك يقاتلوا الاسرائيليين. ولكن ما حدث اثبت للعالم وبالدليل القاطع ان داعش والقاعدة والاخوان هم من يضعون الدستور الارهابي لحماس وهم من أضاعوا الحق الفلسطيني..
فالحق الفلسطيني يؤخذ في القدس وفي غزة ورام الله. وجنين وبيت لحم. وليس في شوارع دمشق او بيروت او امستردام
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟