أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التفاؤل المعطوب بفوز دونالد ترامب














المزيد.....


التفاؤل المعطوب بفوز دونالد ترامب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأول وهلة قد يسود تفاؤل لدى البعض ان فوز ترامب بالانتخابات الرئاسة الامريكية على منافسته من الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، له تداعيات في تطوير السياسة الامريكية نحو المساهمة في حل المعضلات او بعضها التي تواجهها البشرية وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية والحرب التي تشنها إسرائيل وغيرهما، ولكن هذا التفاؤل سرعان ما أصيب بالصدمة عندما أعلن ترامب في كلمته في فلوريدا : "لقد كتبنا التاريخ هذه الليلة. انظروا إلى ما حدث، أليس هذا جنونيا؟". هو صدق في قوله حول الجنون فالرأسمالية الامريكية وعلى امتداد قرون ظلت مصالحها الثابتة ليس فوق حقوق الشعوب انما حتى حقوق ومصالح الشعب الأمريكي فلا فرق بين السيد ترامب وغيره من الرؤساء السابقين وينطبق عليهم المثل " لا فرق بين خوجة وبين ملا علي " فعلى امتداد حقب طويلة من الانتخابات الامريكية وجدنا الديمقراطية الامريكية التي يفاخر بها رؤساء الجمهورية وقيادة البلاد تتجلى في حزبين لا ثالث لهما واكثرية الشعب الأمريكي مخدوعين بديمقراطيتهم المزعومة، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وكلا الحزبين وجهان لعملة واحدة
وبفوز هذا " العنجهي" وهو الرقم 47 في تسلسل رؤساء أمريكا، نقول لكل من لديه ذرة من الاعتقاد ان سياسة الإدارة الامريكية بقياد ترامب ستختلف عن سياسة الإدارات السابقة فسوف يقع في مطب اللخبطة وسيفقد التحليل الصحيح، قد تخدع ظاهرياً سياسة المصالح الخاصة البعض، إلا أن الجوهر الثابت سيبقى المتحكم والمسير لأي خطوة تخدم المصالح الثابتة للرأسمالية الامريكية، الجميع يتذكر مجيء أوباما للبيت الأبيض والتفاؤل الذي بني على امل تغيير البيت الأبيض الى اللون الأسود وتغيير السياسة الامريكية بقيادة رجل اسم والده " حسين " جاء من الاضطهاد التاريخي والعنصرية السيئة ضد الزنوج إلا أن أوباما لم يغير بل ازدادت اثناء فترة رئاسته عشرات المشاكل على الصعيد العالمي منها القضية الفلسطينية وايران وتطورات تصنيع السلاح والتدخل في شؤون الداخلية لدول الجوار وغيرها او على الصعيد الداخلي الأمريكي ورحل اوباما وخطابته الرنانة كما رحل اسلافه والمشاكل تفاقمت والأوضاع الاقتصادية الداخلية بقت دون تغيرات ملموسة، كلنا يتذكر المجيء الاول لترامب بعد فوزه في الانتخابات وكيف بدأ بالسياسة الامريكية الثابتة تجاه إسرائيل مهما حصل، فقد نقل السفارة الامريكية الى القدس وبهذا فاق الاولين واعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان وعلى أساس كبح ايران وتدخلاتها وبفوز ترامب للمرة الثانية برئاسة الولايات المتحدة الامريكية ازدارت افراح نتن ياهو مقدماً تهانيه بالفوز وبانتخابات 2024 بالقول " اعظم عودة في التاريخ " هذا الفرح هو الامل الإسرائيلي بحصول مضاعف للدعم لمخطط العسكري وتجهيز الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة من طائرات والعربات المدرعة والدبابات الحديثة والصواريخ وغيرهم ،ثم الدعم المالي المستمر فليس من المعقول ان يتحمل الاقتصادي الإسرائيلي هذه الحرب وعلى جبهات عديدة في الشرق الأوسط، وللمقارنة الجغرافية فإن مساحة إسرائيل 22،145 الف كم مربع بينما مساحة محافظة النجف 28،824 الف كم مربع وهناك محافظات عراقية اكبر بمرات عنها، وهذا يدل على ما تقدمه الولايات الامريكية والعديد من دول حلف الناتو من دعم كبير وواسع لكي تستمر إسرائيل في عدوانها المسلح الظالم ( غزة ولبنان الآن خير مثال) وهيمنتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967 والجولان السورية وغيرهما! وما تقدمه الولايات المتحدة وحلف الناتو من دعم للرئيس الاوكراني زيلينسكي بالسلاح والمال لاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما يلحق الشعبين من قتلى ومصابين ودمار وتهجير وهجرة الملايين من البشر.
اذن، نحن تعودنا على الطبل الإعلامي الداخلي الامريكي والتابع والمتبوع الخارجي المنتشر والمسبح بحمد الرأسمالية الامريكية قبل واثناء الانتخابات الامريكية ، كثير من الوعود وكثير من الحشو الفارغ والكثير من الحديث عن السلام والديمقراطية والعدالة والكثير من الدفاع عن حقوق الانسان والكثير الكثير لكن الإدارات الامريكية تكيل بمكيالين وهي اساساً تقدم الدعم للحكومات التي تضطهد شعوبها وتقدم لهم السلاح كما هي تحتل دولاً عديدة عسكرياً واقتصادياً ولهذا لا فرق بين الرؤساء السابقين وبين ترامب إلا في الشكليات التي لا تغني ولا تسمن وفي هذا المضمار فقد صدقت جريدة طريق الشعب عندما ذكرت" إن عودة ترامب إلى السلطة تعني أربع سنوات أخرى من الهجمات الخطيرة على حقوق العمال والحريات المدنية في الداخل، ناهيك عن المزيد من الصراعات وامتدادها إلى بلدان أخرى" أما المسرحية وكأنها معدة بين الثالوث المقدس أمريكا و إسرائيل وايران (يكون في بالكم راح اقصف بالصواريخ وسوف يكون الرد من الجانب الاخر بسيطة راح ارد عليكم" ويبقى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وشعوب المنطقة هي من تدفع ثمن الضحايا والخراب والدمار والتجاوز على الحقوق والجوع والبطالة والامراض والتخلف والتدخل في شؤونها الداخلية وتنصيب وتأييد المطيعين لها للكشر بفوز السيد دونالد ترامب



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات تشريفية في تشرين
- القسم الثاني / تداعيات الأوضاع واشعال الحرب في المنطقة
- تداعيات الأوضاع واشعال الحرب في المنطقة
- طالما تبقى أغاني!
- خصل متناقضة المنشأ
- الحرب الاقليمية والتهديدات الايرانية والعدوانية الإسرائيلية
- في رؤيا المدن المنكوبة
- الأعداء الرجعيون ضد قانون الأحوال الشخصية لعام 1959
- أطماع تركيا العدوانية في العراق
- بوابات الأيام جحيم معلن
- آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني
- محاولات لطمس ثورة 14تموز / 1958 التي حررت العراق
- الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
- ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
- غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
- آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا ...
- لحظات بلون الدم
- الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
- المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
- محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية


المزيد.....




- 450 عامًا.. عمر صناعة الحبر الياباني بالأقدام.. ماذا نعرف عن ...
- ضبط عشرات الألعاب النارية في حقيبة محمولة بمطار في أمريكا
- بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واس ...
- أذربيجان: -عوامل خارجية مادية وفنية- وراء تحطم طائرة الركاب ...
- مدفيديف: لا يمكن التسامح مع ما فعلته السفينة النرويجية
- عشرات القتلى والمفقودين.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلا على رؤ ...
- عراقجي يكشف عن أهم أهداف زيارته للصين
- ألمانيا ـ دعوات لتكثيف المراقبة لمكافحة جرائم السكاكين
- أوكرانيا تخسر 600 جندي في محور كورسك خلال آخر يوم وإجمالي خس ...
- الرئاسة الفلسطينية تدين إحراق الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال ع ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التفاؤل المعطوب بفوز دونالد ترامب