عبد علي عوض
الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكن القول إنّ امريكا بلد التناقضات على كافة الصُعد، إنتهت الإنتخابات وفاز ترامب بعد فرز الأصوات، لكن ما دار خلف الكواليس في المطبخ السياسي السري لا يعلم به الشعب الأمريكي حيث إنّ الجهة التي تقرر فوز المرشح سواء كان جمهورياً أم ديمقراطياً هي ( الدولة العميقة) المتمثلة بطبقة الأوليغارشية – الطغمة الصناعية المصرفية ... لنعود إلى الوراء في فترة المنافسة بين ترامب عن الحزب الجمهوري وهيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي مع العلم ترامب ينظر إلى عملية خوض الإنتخابات كصفقة تجارية لكونه سيلبي ما تطلب منه اقطاب سلطة الظل – الدولة العميقة، بالمقابل هيلاري كلنتون حاصلة على شهادة الدكتوراة بالقانون لكن مكانتها العلمية لم تشفع لها وبالنتيجة فاز ترامب، وفي الإنتخابات الأخيرة لم تفز – كامالا مع العلم إنها كانت تعمل بوظيفة – مدعي عام في القضاء الأمريكي، والحقيقة انها فشلت لكونها إمرأة !!
سؤال يطرح نفسه : كم مليون يبلغ عدد المسلمين الأمريكان وهم يتابعون الإبادة الجماعية بحق سكان غزة وما يجري من عدوان مستمر على لبنان! ... لو إفترضنا ان مسلمي امريكا مع غير المسلمين الأمريكان المناهضين للحرب الإسرائيلية التدميرية قاموا بتأسيس حزب سياسي مناهض للحروب فماذا ستكون ردود الأفعال لدى الدولة العميقة ، من المؤكد ستقوم الإستخبارات الأمريكية الـ ( سي آي أ ) بتصفيتهم جسدياً لغرض بقاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري فقط يصولان ويجولان في الساحة السياسية وإدارة الدولة ... هذه حقيقة الديمقراطية الأمريكية التي تعطي الحق لطغمة للهيمنة على ثروات البلد يقابلها ملايين الجياع والذين بلا مأوى .
#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟