|
المثقفون في زمن الإلتباس : هل خانوا الكلمة أم خانتهم الكلمة؟
خليل إبراهيم كاظم الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 09:28
المحور:
قضايا ثقافية
لعنة الكلمة ومسؤولية الفكر منذ أن حفر الإنسان أول كلمة على جدار كهف أو ترك بصمة أفكاره على الرمال، بدأت الكلمة في تشكل قوتها الهائلة، قوة تتأرجح بين البناء والهدم، بين الحرية والعبودية، بين الحق والباطل. تحمل الكلمة سحرًا مزدوجًا؛ فقد تكون سلاحًا للحرية والكرامة، وقد تتحول إلى سيفٍ مسموم يشق طريق الظلم في عقول وقلوب البشر. المثقف، ذلك الشخص الذي اختار الكلمة سلاحًا والمعرفة درعًا، يقف دائمًا على حافة هذا السيف، فهو الذي يمكن أن يقود الشعوب نحو نور العدالة أو يطعنها في الظهر برضا مُخجل على الطغيان. "لعنة الفكر المستأجر: خيانة المثقفين بين الذهب والقمع" عبر التاريخ، ترك المثقف خلفه آثارًا تتجاوز مجرد كلمات مكتوبة؛ هي آثار تعبِّر عن تحولات عميقة، تكشف عن رحلته بين واجب الدفاع عن الحق وإغراءات السلطة. لعنة الفكر المستأجر ليست مجرد فقدان للمبدأ، بل هي انحراف عميق يترك مجتمعات بأكملها رهينة الصمت أو التضليل. هنا، تتشكل خيانة المثقف كصورة قاتمة، ليس بسبب غيابه، بل بسبب حضوره في صف السلطة، حيث يزوّر الحقائق، ويعطي للظلم لباسًا من الكلمات. القلق والاضطراب هما رفيقا المثقف الدائمين، فالشعور بالمسؤولية يثقل عليه، ويضعه في اختبار يومي بين صوت الضمير وإغراء الذهب، وبين الرغبة في التعبير والخوف من القمع. وربما لم يشهد التاريخ تجسيدًا صارخًا لهذا التناقض كما حدث في العصور الإسلامية، وخاصة في فترة العباسيين، حيث كانت البلاطات تعج بالمفكرين والشعراء الذين إما حاربوا الظلم أو سايروه. تلك الفترة شهدت نخبة فكرية تُزيِّن أفعال السلاطين بمديحها، بينما كان الناس يقبعون تحت وطأة القهر. مثقفون عظيمون مثل الفارابي والجاحظ وابن المقفع والمتنبي واجهوا هذا التحدي، سواء بالصمت أو بالمراوغة أو حتى بمقاومة خافتة. كأنها لعنةٌ أبديةٌ، تتوارثها الأجيال، من صرخة الإنسان الأولى في وجه الظلم إلى يومنا هذا: مشهد المثقف الغارق في لجّة الكلام، يتحاور ويناقش، كأنه يبني قصورًا من رمال على شاطئ الزمن.ولكنه حينما يُطالَب بموقف حقيقي، يتقهقر، مُبررًا خذلانه بذرائع مختلفة، تاركًا وراءه مجتمعات عطشى للحق، ضحايا لخيانة الكلمة التي كان يُفترض أن تضيء لهم طريق الحرية. ما يُسمى بـ"خيانة المثقفين"، ذلك المصطلح الشائك الذي صاغه جوليان بندا في عام 1927، لم يكن مجرد نقد عابر، بل هو توبيخ لاذع لنخبةٍ ارتضت التنازل عن المبادئ مقابل مكاسب آنية، وتحولت من دورها كحامية للحق إلى خادمة للسلطان. إن هذه الخيانة ليست مجرد فعل بسيط، بل هي لعنة تصيب العقل والفكر، فتنقلب المفاهيم وتتحول الأفكار النبيلة إلى شعارات جوفاء، وتصبح الكلمة أداة في يد الطغاة لقمع الأحلام. في هذه الورقة الممتدة، سنغوص في أعماق ظاهرة "خيانة المثقفين"، محاولين فهم جذورها وتداعياتها على المجتمعات، ومتابعين مسار المثقفين عبر التاريخ: كيف تحولوا من مشعلي الثورات إلى مطفئي جذوتها، وكيف تقاطعت أدوارهم مع الدين، كقوة ملهمة أو أداة قمعٍ، في متاهات الصراع بين الفكر والسلطة. المفكر الثوري والمفكر الصامت المثقف في مجتمعاتنا يسير في مسارات متباينة، حيث ينقسم دوره بين شجاع يصرخ بالحق ويطالب بالعدالة، وصامت يلوذ بالصمت حفاظًا على حياته، أو تجنبًا للمواجهة. المفكر الثوري هو من يختار مسار التصدي، فهو صاحب موقف جريء يتحدى السلطة ويزعزع أوهامها بكلماته وكتاباته. هو ذلك الصوت الذي يُشعل شرارة التغيير، فيدفع ثمنًا باهظًا غالبًا، ويعيش تحت تهديد دائم. هذا المثقف يُعتبر ضميرًا يقظًا، وموقفه الثابت يخلّد اسمه في ذاكرة الشعوب كمنارة أمل وتغيير، حتى وإن دفع حياته ثمنًا لذلك. في المقابل، هناك المفكر الصامت، الذي يختار الصمت إما خشيةً من القمع، أو لأنه يرى عبثية الكلام في مجتمعات تسودها القسوة. لكنه ليس صمتًا مطلقًا؛ إنه صمت القلق والتردد، حيث تظل الكلمات عالقةً في حلقه، تتصارع في عقله ولا تجد طريقها إلى النور. أحيانًا يتحول هذا الصمت إلى شراكة سلبية مع الظلم، وأحيانًا أخرى يكون مساحة للتأمل العميق. هذا المفكر الصامت يعيش في توتر دائم بين ضميره وحفاظه على مكانته، فيتذبذب بين الرغبة في التعبير والخوف من بطش السلطة. قلق المثقف والصامت العارف يتجلى "قلق المثقف" كحالة نفسية قلقة، تنشأ من إدراكه لمسؤولية المعرفة، ووعيه بأن كلماته قد تشكل مستقبل مجتمعه، أو تكون أداة للهدم أو البناء. هذا القلق يجعل المثقف أسيرًا لتوتر مستمر، فهو يتساءل عن تأثير كلماته وهل سيؤدي موقفه إلى تغيير حقيقي أم إلى مزيد من الضغوط؟ كما أن القلق ينبع من اختبار الولاء، فهل سيبقى وفيًا للمبادئ حتى النهاية، أم ينكسر أمام المغريات التي تُعرض عليه؟ إنه قلق وجودي يمزق المثقف من الداخل، ويحول حياته إلى صراع دائم. أحد المصطلحات التي تعبر عن المثقف المتردد هو "الصامت العارف"، ويقصد به المفكر الذي يعرف الحقائق بعمق، ويدرك الظلم ويستشعره، لكنه يختار ألا يتكلم، ربما خوفًا، أو كنوع من الحكمة الباردة. يفضل هذا المثقف "الصامت العارف" الابتعاد عن المشهد، مستترًا وراء قناع اللامبالاة، لكنه على دراية كافية بما يحدث حوله، ويحتفظ بمعرفة دقيقة بالتوازنات التي تقود العالم. هذا الصمت ينطوي على الكثير من الحيرة والتناقض، إذ يظل المثقف واعيًا بأنه يمتلك القوة على تغيير شيء، ولكنه يختار الاكتفاء بالمشاهدة. أغلال السلطة - عندما يُباع القلم بالذهب فما الذي قد يدفع المثقف إلى التخلي عن رسالته والتنازل عن ضميره في سبيل رضى الحاكم؟ هل هو إغراء القوة وسحر النفوذ الذي يُحول الكلمة إلى وسيلة استرضاء بدلًا من أن تكون رسالة تحرير؟ أم هو الخوف من مواجهة مصير أولئك الذين تجرأوا وقالوا الحق في وجه الطغاة؟ أم هي أيديولوجيا عقائدية عمياء، تعمي البصيرة وتجعله يبرر الباطل ويمجّد الظلم؟ كيف تحول بعض أعظم العقول في ألمانيا، من فلاسفة وعلماء، إلى أدوات بيد النظام النازي؟ وكيف تلطخت سمعة الفيلسوف مارتن هايدغر، عندما دعم النازية، وهل غابت عنه فظائع المحرقة التي كانت تجري بوحشية تحت غطاء قومي كاذب؟ قوة السلطة تجعل من القلم بضاعة تُباع وتُشترى، تجعل من المثقف مؤديًا للأدوار بدلًا من أن يكون صوت الضمير. في تاريخنا العربي، كم من الأقلام التي مجدت طغاةً وأسقطت من الذكرى أصوات الأبرياء؟ كم من قصائد المديح التي خلدت أسماء زعماء سفكوا دماء شعوبهم؟ أصبحت السلطة قيدًا ذهبيًا يطوق العقل، ويحجب النور عن الجمهور، ويحول الكلمة من أداة للمقاومة إلى وسيلة للتواطؤ، يكرس بها المثقف أهواء الحاكم على حساب معاناة الشعب. خوف ولامبالاة - عندما يصمت القلم يختبئ الكثير من المثقفين خلف جدار الخوف، يتقوقعون في صمتهم متناسين أن للكلمة دورًا لا يقتصر على التسلية أو الإبداع الأدبي. في أزمنة الاستبداد، يصبح الصمت خيانة، إذ يُفسَّر الصمت على أنه قبولٌ ضمني للطغيان. يبرر البعض صمتهم بحجة أن الكاتب ليس سياسيًا، أو أن الأدب والفن ليست مجالات للصراع السياسي، متناسين بذلك أن الكلمة لا تقف على الحياد حين تتعلق المسألة بالحق والعدل. ماكسيم غوركي، الأديب الروسي الكبير، هو مثال صادم للذين التزموا الصمت أو دعموا الطغيان بشكلٍ غير مباشر، فقد ظل داعمًا لحكم ستالين وجرائمه، مشاركًا بصمته في قمع الحريات وتثبيت أسس الظلم. الصمت واللامبالاة هما أقوى سلاح بيد الأنظمة القمعية، حيث تحولهما إلى أدوات تكميم لأصوات المقاومة. في ظل نظام ديكتاتوري، الصمت لا يمثل القوة، بل يعني الاستسلام والتواطؤ. والخوف من المواجهة هو خيانة للمسؤولية الفكرية التي تتطلب من المثقف أن يكون صدىً لصوت الشعوب، لا مجرد صدىً لرغبات الحكام. عندما يُشعل المثقف الثورة... أو يُساهم في إخمادها في تناقضٍ صارخ، قد يكون المثقف مشعلًا لفتيل الثورة أو مطفئًا لشرارتها، فقد يحمل كلماته النارية التي تهز الأنظمة من جذورها، لكنه في لحظة معينة قد يتحول إلى مدافع عن النظام ذاته الذي ثار ضده. تأمل دور فولتير وروسو في الثورة الفرنسية، كيف هزت كلماتهما أركان النظام وألهمت الشعب الفرنسي للتحرر. ولكن من الجانب الآخر، كيف أن الثورة انزلقت نحو مسارٍ دموي بقيادة روبسبيار، المثقف الذي كان يُفترض أن يحافظ على نقاء المبادئ الثورية، فبات مثالًا للمثقف الذي يتحول من قائد أخلاقي إلى جلاد. مسؤولية المثقف لا تقتصر على إشعال الشرارة بل تتعداها إلى ضمان تحقيق أهداف الثورة والحرص على تجنب الانحراف. ينبغي عليه أن يدير التغيير بحكمة وبوصلة أخلاقية، فلا يكتفي بالتحريض دون التوجيه. المثقف في فخ الدين و/ أو ممارسة التدين على حبلٍ مشدودٍ بينَ السماءِ والأرض، يتقدّم المثقفُ بخطواتٍ حذرة، متمسّكًا بالتوازن بين قوة الإلهام وإرث الدين. تحتَ قدميه مفترقُ طرق، وفوقَ رأسه فضاءٌ مُلبّدٌ بأسئلةٍ عميقة. في يدهِ اليمنى شمعةُ الإبداع، وفي يدهِ اليسرى قيودُ التقاليد. إنه مشهدٌ مألوف لمثقفٍ يجد نفسه في مواجهة الدين، محاصرًا بين إيمانٍ حرّ وقراءةٍ رسمية تفرضها سلطةٌ مستبدة. في مجتمعاتٍ تتقلّص فيها مساحةُ التفكير الحر أمام قداسة النصوص، ويتحوّل فيها الرأي إلى استنتاجاتٍ مُطلقة، يعيش المثقف كمن يمشي على حافةٍ حادة. هو يتوقُ لاستكشاف عوالمَ جديدة، لكن عليه أيضًا مراعاة الحدودِ التي تفرضها الأعراف والتقاليد المتأصلة. قد يسمح له الخيال بالتحليق، لكن أجنحته مكبّلة بخيوطٍ يصعب فكّها. وهناك من يتجنبونَ الاصطدام، مفضلينَ مسايرة التيار والتعبير بعبارات تتماشى مع التوجهات السائدة. فيصبح قلمهم أداةً لصياغةِ عباراتٍ مرضية، تُمجّد التقليد، وتتجاهلُ دعوات التغيير. هؤلاء يجدون راحةً مؤقتةً، لكنهم يفقدون بريق النقد والإبداع. وفي المقابل، هناك من يسلكون مسارًا آخر، حيث تتجلى روح التغيير والتجديد في كلماتهم. فهم يقرؤونَ النصوص بعيونٍ ناقدة، يحاولون تقديم رؤى جديدة، ويبحثون عن نقاطِ الحكمة التي تُلهم للتجديد. هؤلاء المثقفون يعملون في مساحات ضيقة، لكنهم يرفضون الرضوخ، يسعون لاستخراج أفضل ما في الدين، وجعله وسيلةً للتحفيز الفكري. كما تُخفي الصحراءُ في جوفِها ينابيعَ من ماءٍ نقيّ، يختبئ في عمق التراث الديني كنوزٌ من القيم والرحمة. والمثقف الحقيقي يسعى لاكتشاف هذه الكنوز، وإعادة تقديم الدين كقيمةٍ متجددة، بعيدًا عن سيطرة السلطة والتوجهات الضيقة. فهل سينجح المثقف في تجاوز التحديات التي تُواجهه، ويكون صوته منارةً للتغيير، أم ستبقى خطواته مترددةً في رقصةٍ لا نهاية لها؟. استعادة البوصلة الأخلاقية ظاهرة "خيانة المثقفين" ليست حالة عابرة بل تاريخ طويل من التلاعب بالقيم وتوظيف الفكر في خدمة السلطة. الدرس الذي يُمكن استخلاصه هنا هو أهمية العودة إلى الأسس الأخلاقية؛ تلك البوصلة التي يجب أن توجِّه المثقف نحو الدفاع عن المبادئ الإنسانية، حتى في وجه الإغراءات والتحديات التي قد تعترضه. يحتاج المثقف إلى تذكير مستمر بأنه ليس فقط صاحب رأي أو كلمة، بل هو صوتٌ يحمل هموم الناس وقضاياهم، وأن التزامه بالقيم الإنسانية لا ينبغي أن يكون مرهونًا بأي سلطة. ختامًا، إن المثقف ليس مجرد كاتبٍ أو صاحب فكرة، بل هو ضميرٌ يجب أن يكون حرًا ومستقلًا. عليه أن يكون مستعدًا لتحمل مسؤولية الكلمة بكل ثقلها، وأن يختار طريق الحق والعدل، حتى لو اضطر إلى مواجهة الطغيان بصدر عارٍ وكلمة صادقة.
#خليل_إبراهيم_كاظم_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنياب السياسة وقضم حقوق الإنسان
-
-انحدار تصنيف المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق: هل ست
...
-
“العالم بين الرؤية الاقتصادية ورؤية حقوق الإنسان- محاولة بنا
...
-
الارتداد العنيف ضدّ المساواة بين الجنسين دراسة في الديناميكي
...
-
العدالة المناخية: حقّ إنسانيّ في مواجهة تحديات القرن الحادي
...
-
-العدالة المعطوبة: لماذا تدمر انتهاكات حقوق الإنسان أساس الم
...
-
في محنة الفلسفة المعاصرة: -الدولة وحقوق الإنسان- من يحرس الح
...
-
هل اصبحت حقوق الإنسان... رفاهية لم تعد الدول تتحملها؟ ماذا ل
...
-
ثمار الظلم: كيف تؤثر انتهاكات حقوق الإنسان على مستقبلنا؟
-
-نهج حقوق الإنسان: هل هو الإطار المثالي لتحقيق العدالة الاجت
...
-
وعدٌ مُلزمٌ أم حبرٌ على ورق؟ دوافع انضمام الدول لمعاهدات حقو
...
-
الصوت العربي في تشكيل إطار حقوق الإنسان مساهمات في صياغة الإ
...
-
برئاسة عربية لمجلس حقوق الانسان .. قرارات استثنائية لقضايا ع
...
-
فلسطين الأم الحالمة وبشارات وداع رمضان
-
العنف ضد المرأة ... والعناية الواجبة
-
الوثائق المتعلقة بحقوق الانسان .....محنة التوافق واختباء الم
...
-
ملفات حقوق الانسان الساخنة.. لا تصلح في المناطق الدافئة مطال
...
-
الحق في الحياة.. الحق في جودة الحياة محنة الكشف ودهشة الاكتش
...
-
الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان
-
حقوق الانسان المتأصلة.. حقوق الانسان العالمية ضد فكرة المنحة
...
المزيد.....
-
في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير
...
-
احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا
...
-
شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن
...
-
-هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي
...
-
غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما
...
-
فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل
...
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
-
تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي
المزيد.....
|