أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !














المزيد.....


التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 00:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا شك في أن النازية بماهي تيار فكري سياسي ، شكلت عاملا وازنا في إطلاق سيرورة إنشاء دولة أوروبية استيطانية في المشرق العربي ، استدلالا بمعالم مستقاة من قراءة في التوراة ، هي واحدة من القراءات الممكنة ، التي لا تؤكدها المعطيات العلمية الأركيولوجية ( كمال صليبي ، فاضل الربيعي ) .لكن من المعلوم أن الحركات الاستعمارية و الاستيطانية الأوروبية لا تحترم القوانين والشرائع و الثقافات و الجغرافية ، نجم عنه أنها كانت على الدوام وراء حروب الإبادة ، حيث يمكننا القول مع شاعر المارتنيك ، إيميه سيزير ، أن " النازية " كانت سلوكا أتبعته الدولة القومية الأوروبية قبل الحرب العالمية الثانية و لا تزال تتبعه إلى الآن ، و هو يقضي بإزالة كل ما يعترض الاستيطان في المكان المرغوب ، ضمنا إبادة السكان الأصليين . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، تسعى الدولة القومية الأوروبية دائما إلى " امتلاك السلطة و حرية الهدم " ، فويل لشعب يتمسك بأرضه و ثقافته ، أما إذا صار في نظر دولة أوروبية عدوا ، انتقلت هذه الأخيرة إلى الفعل و حاق به خطر الإبادة و الدمار ومُنع " السؤال " تحت حجة " ان فهم ما جرى يسقط مبررات العقاب المستوجَب عليه " . سأل بريمو ليفي عندما اقتيد إلى معسكر اوشفيتز : " ماذا فعلت أنا ؟ " فقالوا له " هنا لا توجد إجابة على لماذا " .
المتغير الرئيس الذي أفرزته الحرب العالمية الثانية هو أن تحالفا أوروبيا شاملا تكون ضد ألمانيا ، ما لبث أن أنقسم إلى تحالف في أوروبا الشرقية تحت قيادة الإتحاد السوفياتي و آخر في أوروبا الغربية تزعمته الولايات المتحدة الأميركية . تجدر الملاحظة هنا إلى أن الفريقين توافقا على تأييد إقامة دولة إسرائيل ، لكن كانت لدى كل منهما ، من و جهة نظرنا ، مفهومية مختلفة لهذه الدولة ، لا سيما أنه ظهر سريعا أن هذه الأخيرة هي في جوهرها ، جزء لا يتجزأ من التحالف الغربي أو بتعبير أدق هي مولود شرعي له .
استنادا عليه نقول أننا حيال محاولات من أجل استكمال مشروع الدولة الاستيطانية الأوروبية ـ الغربية الصهيونية ، بين النيل و الفرات . تتصف هذا المحاولات بالعلامات التالية:
ـ تشارك فيها، الدول الأوروبية ـ الغربية ، في إطار جماعة عدوانية متوحشة، ضمنا ألمانيا و إسرائيل . فمن نافلة القول أن الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية و المقاومة في لبنان ، و الدولة الإيرانية لا يتصدون في الراهن للدولة الصهيونية و حسب و أنما لجماعة الدول الأوروبية ـ الغربية التي تعاودها كما صار معلوما ، بين الفينة و الفينة ،حمى النازية ، منذ الثلث الأخير من القرن التاسع عشر !
ـ اللافت للانتباه هو انضمام الحركة الصهيونية اليهودية باسم اليهود ، إلى الصهيونية الأنكلو ـ ساكسونية ( الصهيونية البروتستانتية ) في هذا المشروع الاستيطاني ، ليس بالضرورة عن طريق تفويض اليهود أمرهم للحركة الصهيونية و لكن هذه الأخيرة وضعتهم في أغلب الأحيان أمام الأمر الواقع ( توريطهم في أعمال إرهابية قضية لافون في مصر سنة 1954ـ انفجار قنبلة في الكنيس الكبير في بغداد سنة 1951 ) استلابا لإرادتهم .
لا بد من القول في الختام أيضا ، أن اليهود الأوروبيين ، مثلوا على الأرجح ، بالنسبة لرواد الدولة القومية في أوروبا النقيض لمفهومية الدولة القومية و تجانس سكانها ، لا سيما أنهم كانوا منتشرين في أكثر البلدان الأوروبية . فليس مستبعدا أن تلقى عليهم المسؤولية عن الإخفاقات السياسية و العسكرية التي كانت تمنى بها الدولة ( قضية الضابط الفرنسي دريفيس سنة 1894 ) أو يتهموا بتسميم آبار المياه و التسبب بالإمراض السارية ( كبش المحرقة ) . أغلب الظن بهذا الصدد أن الصهيونية اليهودية و عرابيها في بريطانيا ، و ظفوا العداء لليهود في مختلف الدول الأوروبية الذي بلغ ذروة الشناعة ، بعد انتصار الثروة البلشفية في روسية ، من أجل رد الاعتبار و إعادة الأهلية و الحقوق إليهم عن طريق إقناعهم بالانضمام للمشروع الصهيوني ـ البريطاني الاستعماري الاستيطاني ، إسوة بالشعوب الأوروبية . و لكن لحسن الحظ أن اليهود لم ينساقوا جميعا وراء الحركة الصهيونية !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة
- انتفاضة السابع من اكتوبر ضد قطاع الطرق
- آخر حلقات الحرب في لبنان !
- الكتابة في زمن الحرب !
- الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !
- التناقضات بين السلطة في شبه الدولة العربية و شعبها !
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية 2
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية
- المستعمر العنصري إستئصالي !
- القيادة الصهيونية و الفرد - العربي- في فلسطين !
- النزوع عن النازية !
- تلازم الحربين في أوكرانيا و فلسطين
- سينكرون ما يفعلون !
- اضمحلال الدولة العربية !
- الطوفان الفلسطيني و الطوفان الأوكراني
- عن الوقت و العدد و إقصاء الملك


المزيد.....




- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...
- الآلاف يشيعون جثامين 6 مقاتلين من قسد بعد مقتلهم في اشتباكات ...
- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !