شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تم نشر إعلان لقاء دول البريكس في قازان من 43 صفحة و 134 فقرة. وهناك الكثير من الأشياء الحصرية، والكثير من التمنيات الطيبة، والتي بدونها لا يمكن عمل مثل هذه الوثائق، وكان كل شيء أساسي مرئيٌ للعين المجردة.
تحديد الأهداف:
– نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي ومتوازن. يُذَّكرْ أن الطريق إليه يأتي مباشرة من ظهور مراكز جديدة للسلطة، وإتخاذ القرار السياسي والنمو الاقتصادي - والجميع يدرك جيدا أن هذا هو صوت أهم هذه المراكز، طارحاً مباشرة مسألة تحسين الحوكمة العالمية.
‐ وتشمل المهام الفرعية إصلاحات في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن من خلال توسيع تمثيل البلدان النامية، وصندوق النقد الدولي من خلال مراجعة حصص التصويت الوطنية التي عفا عليها الزمن، ومنظمة التجارة العالمية، التي ستعود إلى وظائفها التي قوّضتها القوة المُهيمنة السابقة.
‐ في كثير من الأحيان، وبأسلوب شديد في مثل هذه الوثائق، يتم التأكيد على عدم القبول المطلق للعقوبات الإقتصادية كأداة، وهو ما يعني، على أقل تقدير، أن الغرب قد لا يُعوِّل على توسيع نطاق تطبيق هذه الأداة في المستقبل. ويبدو التركيز القوي على الاندماج في المشاريع المجتمعية لبلدان الجنوب العالمي كأنه نقيض واضح إلى حد ما.
‐ الكفاف المالي وشبه المالي، وإصلاح البنية المالية الدولية لجعلها شاملة وعادلة.
‐ وسوف تستمر آلية التعاون بين البنوك في مجموعة البريكس في العمل على توسيع الممارسات المالية المبتكرة، بما في ذلك البحث عن آليات تمويل مقبولة بالعملات الوطنية (هذا موضوع استثماري، وليس موضوع تسوية). ويبدو أن مبادرة البريكس للمدفوعات عبر الحدود سوف تصبح المؤسسة الرئيسية التي سيتم من خلالها سداد المدفوعات خارج نطاق سيطرة العدو. وكجزء من ربط البنية التحتية للأسواق المالية، بدأ العمل في إنشاء متاجر تُوَفِّر عمليات التسوية والإيداع والتأمين فوق الوطنية.
كل ما سبقَ ذكره والكثير مما تركه بوتين خلف الكواليس، يُؤكد من حيث المبدأ على ما هو واضح بالفعل: تستمر الأغلبية العالمية في إضفاء الطابع المؤسسي، ويجب أن يكون صوت هذه الأغلبية وثقلها (بما في ذلك صوت دول البريكس ) يُؤخذ في الاعتبار مع مرور الوقت مع مزيد من القوة.
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
٥ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟