فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 14:24
المحور:
الادب والفن
يُهاجمُنِي الْحداثيونَ:
أنَّنِي امْرأةٌ، تكْسرُ الْخطوطَ الْحمْراءَ ...
تُلْغِي الْجغْرافْيَا، لِجسدٍ ضدَّ الْحجبِ
وترْفضُ الْعوْرةَ...
ترْفضُ أنْ تكونَ مجرّدَ لقْطةٍ
فِي مزادٍ ،
يُريدُهَا :
رحِماً يُفرّخُ فِي السّريرِ،
وعشْباً أخْضرَ فِي الْقلْبِ ...
يُهاجمُونَنِي كامْرأةٍ، تتحرّرُ منَ الْمواثيقِ ،
لِتُطابقَ الْخطابَ بِالْممارسةِ...
متحرّرةٌ /
لَاأرْتدِي قبّعةَ الرّيشِ
أُمزّقُ طاقيّةَ الْإخْفاءِ...
يُهاجمُنِي التّقْليدانيّونَ:
أنَّنِي أنْفلتُ منَ الْمؤسّساتِ...
يجْرونَ ضدَّ صوْتِي،يثْقبونَ لسانِي،
فلْتخْفضِ النّساءُ مُكبّرَ الصّوْتِ !
يُطوّقونَ الْجسدَ بِقماطاتِ الْماضِي،
كيْلاَ يبْحثَ عنْ مرْآتِهِ
أنَا امْرأةٌ متبرّجةٌ جدًّا /جدًّا ...
لَا الْحداثيّونَ /
لَاالتقْليدانيّونَ /
يصلونَ حبْلَ سُرّتِهَا ،
لِيسْمعُوا نحيبَهُمْ...
هيَ روْعةٌ تُعلّمُهُمْ:
أنَّ الْخطابَ خطابٌ ينْتهكُ واقعَهُمُ الْمتخلّفَ جدًّا /جدًّا
لَا حداثةَ معَ الطّوْقِ والْحصارِ...
حلْمِي /
أنْ يصْبحَ الرّجلُ حداثياً
مبْدءاً وممارسةً...
ألْبسُ معْطفَهُ؛
وألْقِي بِعقالِهُ خارجَ الْقبيلةِ ،
الّتِي تنْتحرُ
علَى أفْخادِ/
الْمرْأةِ الْحداثيّةِ جدًّا /جدًّا ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟