أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - ما بين الحزبين سراب في سراب!!!














المزيد.....


ما بين الحزبين سراب في سراب!!!


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزب الديموقراطي الأمريكي حزب منافق يبطن أكثر مما يظهر. هؤلاء أباطرة الكلام المعسول امتهنوا لعبة الأقنعة في الحملة الانتخابية و غيرها منذ أن ظهرت للوجود الويلات المتنازعة الامريكية قبل ثلاثة قرون.
الحزب الجمهوري الأمريكي هذا حزب الكوبوي سليل التربية الاستعمارية الذي غزت الشعوب الأصليين من الهنود و سرقت دهبهم و خيراتهم و استعبدوا السكان تحت قانون الغاب الذي تتبجح به ما يسمى بالحضارة الغربية المهيمنة و تفتخر به تحت ذريعة ان الاستعمار اخرج القارة من الظلمات إلى النور و كلما في الأمر مجرد تبرير كاذب للصوصية و لهمجية الغزو و إبادة الشعوب.

من باب المستحيلات ان تخرج هذه نتائج الانتخابات الرأسية الأمريكية بنتيجة تفيد العرب و تفيد القضية الفلسطينية.
دعونا لا نتوهم ان صناديق الاقتراع هي الفانوس السحري الذي سيقلب كل الموازين التي في الأصل يحكمها اللوبي الصهيوني.
سواء هذه الأحزاب ظفرت بالفوز الانتخابي او سقطت هذا لا يغير من نيتهم في إرصاء استقرار القاعدة الأمريكية على أرض فلسطين المسماة اسرائيل.
انها بالفعل قاعدة عسكرية غربية و عندما نواجه الصهيونية في إطار اشكالنا النضالية اننا نواجه النظام الأمريكي الراسمالي الإمبريالي الذي ليس فقط عدو الحق الفلسطيني و إنما هو عدو كل الانسانية.

عندما تقفل غدا صناديق الاقتراع سينجحا الحزبين المتنافسين على تزكية منطق القوة العسكرية و دعم كيان الاحتلال هذا الذي يصفونه انها "الديموقراطية" الوحيدة في الشرق الاوسط.

سبيل الشعوب إلى التحرر تبدأ من معرفة العدو الكوني الذي يتظاهر بالحلول السلمية من ضمن أجندته الديماغوجية التي لم تعد تخفى على أحد.
ثم إن وحدة الشعوب هي قوة جبارة في وجه الامبريالية و الصهيونية.
و ان الأمل كل الأمل هو في مشروع التغيير على طريق الانتفاضة الكبرى العالمية التي ستقودها جماهير العمال و الفلاحين و الشرائح المثقفة الملتزمة بقضايا الفقراء بالدرجة الأولى و كذلك باقي القوى الحية المناهضة للصهيونية و الرأسمالية ذات الإعلام المنافق و المخادع الذي انتزعت منه الثقة منذ زمن بعيد.

اذا راهنت الدولة العميقة بنسبة او باخرى على ان فشل ترامب في الانتخابات الحالية يعتبر لا محالة إعلان الحرب الأهلية في أمريكا او على الاقل حتى اذا لم تندلع فالتداعيات الاخرى ستشل كل المرافق الاقتصادية و تعلوا التوثرات الاجتماعية مما يجعل الدولة تفقد هبتها و تعم الفوضى التي هي في الاول و الأخير نتاج طبيعي ليس للفشل الانتخابي من طرف واحد فحسب و إنما تترجم جوهر النظام الرأسمالي النيوليبيرالي الذي حتما يفرز هذه التناقضات و يوصل موازين القوى إلى حالة الاحتقان القصوى.

حالة الحكومة الأمريكية التي في ظلها تجرى هذه الانتخابات الرأسية انها حكومة ضعيفة و منهكة بتراكم الثغرات التي حصدت طوال هذه السنين.
و كذلك سياسة استعراض القوة سواء من حيث التوجهات الكبرى في الدفع الى حرب عالمية ثالثة باستفزاز روسيا و الصين المستمر. و تطبيق جزء من قوتها العسكرية على أرض أوكرانيا بدعمها اللامشروط للممثل الرئيس نفس الشيء ما فعلته و تفعله لحد الآن مع جيش كيان الاحتلال الصهيوني حيث الدعم المالي و الحربي و الغطاء الإعلامي هذا الذي سخرت له كل أبواق الدعاية المغرضة و تسويقها عبر العالم لما لدور اللوبي الصهيوني من هيمنة على هذا القطاع و كذلك انسجاما مع مصلحة الحزبين في استمرار حرب الإبادة و اتساع دائرتها خارج فلسطين كي تتطاول على شعوب أخرى مجاورة.
انتظار نتيجة الفوز تعني اسدال الستار على أطوار مسرحية محبوكة المشاهد و بداية أخرى و نحو لسنا الجمهور فقط و إنما نحن هم الضحية. ضحايا نظام عالمي امبريالي معقد البنى و متشعب الأهداف و مسخر لكل ايديلوجية الاستلابية و فبركة المواقف و الشعارات السياسية المنحازة إلى الفكر الغربي التوسعي الذي يدوس على مبادىء حقوق الإنسان إذا كانت مصالحه العسكرية في خطر.
انها أمريكا القوة العالمية الكبرى و الكبيرة حتى في حجم الخبث السياسي و مكر الدسائس و حضارة التدمير للعنصر البشري ان عاجلا أم آجلا.

لا استبعد فوز خيار الحرب التي هي مصدر أرباح الشركات الكبرى التي تنشط الانتخابات الرئاسية و تجعل المشهد أكثر إثارة و إغراء و ما هو إلا سحر سيء المفعول من الطرفين.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة
- هو نضال حتى مطلع الفجر
- دفاعا عن الخط السديد.
- في موضوعة الفقر و مشتقاته.
- خط التماس ما بين الديني و السياسي.
- الهوية على محك النضال.
- في صلب الموضوع.
- في موضوع البؤرة الثورية.
- الإيمان الديني في السياق المعقول.
- يد في يد.
- الصفة و التحول.
- ردا على الموقف الرسمي
- في الشكل و المضمون.
- نداء المرحلة.
- ذكرى السابع من اكتوبر
- انتفاضة 1981 كشريط
- السرعة و الضوء هما عقارب ساعة الزمن!!!
- الثقافي و السياسي في الإطار و باقي الأبعاد.
- نعم لخيار المقاومة
- حول فيلم ماريو و المهدي بن بركة.


المزيد.....




- تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر ...
- مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية ...
- نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
- زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
- موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - ما بين الحزبين سراب في سراب!!!