أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟















المزيد.....

لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صمت طويل: بعد صمت طويل المرجع السيستاني، وبدلا من يدعو جمهوره والعراقيين عموما للتظاهرة ضد سفارة أميركا ببغداد لوقف حرب الإبادة، هاهو يطالب بحصر السلاح بيد الدولة (ضرب الفصائل التي تستهدف الكيان)، وحكومة السوداني تستنجد بالدول الغربية خوفا من تهديدات الكيان لها.. فما دلالات ذلك؟
الدخول القوي والمفاجئ للمرجعية السيستانية، بعد صمت طويل، على خط الشأن السياسي البحت، ومن منطلق طرح وتأكيد مطالب كررها أصدقاء السفارة الأميركية كحصر السلاح بيد الدولة وراءه ما وراءه. ولا أعتقد أن هذا الدخول جاء نتيجة تفكير أو تأمل داخلي أو مجاملة لممثل الأمم المتحدة الجديد لدى العراق محمد الحسان/رابط1! وليس أدل على ذلك من أن الصحف القنوات السعودية كالشرق الأوسط والعربية والحدث وسكاي نيوز الإماراتية التمويل هي التي ورجت الخبر ودافعت عنه فيما سكتت عنه أغلب وسائل الإعلام العراقية /رابط2.
الملفت أن الشرق الأوسط جمعت بخبث واضح بين كلام المرجع الداعي لحصر السلاح بيد الدولة بما يعني تجريد وربما ضرب الفصائل المسلحة -وخاصة تلك التي توجه ضرباتها إلى الكيان بواسطة المسيرات - من السلاح وعزلها وبين ظهور صورة للسيستاني ضمن قادة المقاومة ومسؤولين إيرانيين استهدفهم أو سيستهدفهم مخابرات الكيان في الإعلام الإسرائيلي!
إن كلام المرجع بعد صمته الطويل قد يكون فاجأ المراقبين مثلما فاجأ المواطن العراقي العادي لأنه يأتي وكأن العراق يعيش حالة سياسية طبيعية ولا يعني إلا من بعض ظواهر السلبية الصغيرة التي تعاني منها جميع الدول كعدم اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة، ووجود بعض التدخلات الخارجية - لم يذكرها المرجع بالاسم - وعدم تحكيم سلطة القانون، وعدم حصر السلاح بيد الدولة، والتهاون في مكافحة الفساد. في حين أن دولة حقيقية لا وجود لها في العراق، والأمر لم يعد يتعلق بتدخلات خارجية يمكن معالجتها بل باحتلال أميركي غير معلن لبلد منزوع السلاح والسيادة ولا استقلال له عاجز عن استيراد رادارات جوية للسيطرة على سمائه ومضادات جوية دفاعية وتشغيل صناعته وبناء جيشه وقد بلغ الأمر درجة تدخل السفيرة الأميركية في الصغيرة والكبيرة وحتى وصفها البعض بأنها الحاكم الفعلي في العراق. أما الفساد فقد بلغ درجة عالمية وتأريخية لم يسبق العراق إليها بلد آخر وصارت سرقات القرن تتكرر فيه!
*إن دعوة السيستاني لحصر السلاح بيد الدولة تأتي بعد يومين من التهديد الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية إلى الداخل العراقي بسبب المشاركة الرمزية لفصيلين عراقيين في الحرب تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبعد لجوء الحكومة العراقية إلى الاستنجاد بالحكومات الأوروبية وحكومة الولايات المتحدة لإنقاذها من الضربة الإسرائيلية. فقد قال مسؤول بارز في مكتب السوداني إن «الحكومة تتحرك وبسرعة عالية على ثلاثة مسارات متزامنة منها بذل الجهود الدبلوماسية والحكومية للحديث مع حلفاء العراق الغربيين المؤثرين في الأحداث، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ بهدف إقناعهم بموقف العراق البعيد عن الحرب، وتالياً قيامهم بالضغط على إسرائيل في حال فكرت باستهداف العراق" الرابط 3 و4.
*خلاصة القول هي أن العراق سيبقى يعيش هذه الحالة المخزية من الانحطاط والتبعية والضعف وانعدام الكرامة والهيبة كدولة بل وفقدان هذه "الدولة" لأدنى مقومات الدولة البسيطة كما أن حالة التحلل والفساد الشامل ستستمر طالما بقي نظام حكم المحاصصة التوافقي قائما بحماية أميركية وإيرانية، وهو حكم ساهمت مرجعية السيستاني أكثر من غيرها في تأسيسه وتسويقه للجمهور وإخراجه من ازماته القاتلة. وهكذا، وبدل أن يدعو المرجع السيستاني جمهوره والعراقيين عموما إلى التظاهر واسع النطاق ضد السفارات الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية ببغداد كوسيلة فعالة ومجربة للضغط على هذه الدول الحليفة للكيان الصهيوني بغية وقف العدوان، نراه اليوم يدعو إلى تجريد من يساندون الشعبين الفلسطيني واللبناني من السلاح!
*روابط للتوثيق:
1-رابط الخبر كما نشر في القدس العربي: السيستاني يدعو لعراقٍ خالٍ من التدخلات الخارجية وإلى حصر السلاح بيد الدولة
https://www.alquds.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8D-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%8D-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7/
2-رابط الخبر كما نشر في الشرق الأوسط:
https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5078053-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9
3-رابط آخر: العراق يدشن اتصالات مع دول غربية لمنع ضربة إسرائيلية محتملة
https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5067001-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%AF%D8%B4%D9%86-%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84%D8%A9
4- أوضح المصدر الحكومي لـ»الأخبار» أن توجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، واضح منذ بداية الحرب «وهو التهدئة ووقف الصراع الإقليمي، وهذا لا لبس فيه ومثبت في بيانات رسمية وفي مواقف رئيس الحكومة». وأوضح أن «تواصل السيد السوداني ووزير خارجيته (فؤاد حسين) مع مختلف المسؤولين الأوروبيين والإيرانيين وبعض رؤساء دول المنطقة هدفه الحؤول دون توسعة الحرب وتجنيب المدنيين ويلاتها».
https://al-akhbar.com/Politics/387165/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين
- لماذا يدفع البعض السعودية دفعاً إلى التطبيع ويسكت على الإمار ...
- لماذا يعادي البعث العراقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟ جر ...
- محارق نتنياهو: الردع النكبوي الصهيوني وجه آخر للقتل النكائي ...
- بصراحة :مواقف قطر أفضل من العراق والجزائر
- رداً على تخطئة المقاومة بحجة مجازر العدو!
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسم ...
- المستشار قاسم الأعرجي: لن نحارب أميركا لأنها صديقة!
- المستشار الرئاسي ستيفن نبيل وعقدة العداء لغزة!
- لماذا لم تُوقع الصواريخ الإيرانية خسائر بشرية كبيرة؟
- ما بعد الفاجعة: المواجهة بتعميم المقاومة!
- تحليل موقف واستنتاجات: مأزق نتنياهو وخياراته الثلاثة
- المقاومة ليست -اختلالا عقليا- ولم تعوِّل يوما على تدخل إيران ...
- ج3/ مفهوم دولة اللادولة المشاعية اللاأرضوية ..-كتاب العراق- ...
- المقاومة تكسر الإطباق الأمني وتستعيد المبادرة
- بالفيديو/ تجربة تجنيد جواسيس لمصلحة الموساد الصهيوني
- نجاحات العدو التكتيكية وفشله الستراتيجي والنصيحة الفيتنامية ...
- ج2/ من الحيوان إلى الإنسايوان ثم الإنسان.. -كتاب العراق- للر ...
- ج1/ -كتاب العراق- للركابي: مشروع جديد لتفسير تأريخ العراق وا ...
- مع تجربة بشار الزبيدي في الترجمة المباشرة عن الألمانية


المزيد.....




- مباشرة بالأرقام.. عدد أصوات ترامب مقابل هاريس في الانتخابات ...
- كيم كارداشيان تستعرض قلادة شهيرة للأميرة ديانا أمام الجمهور ...
- مشكلة بالتوقيعات على 11 ألف بطاقة اقتراع بولاية أمريكية.. ما ...
- -ديلي ميل-: واشنطن ستختبر مباشرة بعد الانتخابات صاروخا نوويا ...
- توقعات المراهنين والإعلام بفوز ترامب تبلغ 90%
- -رويترز-: أول عضو من المتحولين جنسيا علنا قد يظهر بمجلس الشي ...
- -كلاشينكوف- تنهي اختبارات رشاشها الجديد
- طبيب يؤكد على أهمية تناول الزبيب بانتظام
- بـ 54 صوتا في المجمّع الانتخابي.. هاريس تفوز بكاليفورنيا في ...
- كارولينا الشمالية أول ولاية متأرجحة.. تحسم النتيجة لصالح ترا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا طالب السيستاني الآن بحصر السلاح بيد الدولة؟