أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد رشيد العويد - وقفة مع مهرجان العجيلي الثاني للرواية العربية














المزيد.....

وقفة مع مهرجان العجيلي الثاني للرواية العربية


ماجد رشيد العويد

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


لم يكن مهرجان العجيلي الأول الذي أقامته مديرية الثقافة في الرقة، العام الفائت من 4 إلى 7، 12، 2005، فكرة عائمة لا ولا شاردة بل جاء محاولاً تكريس ثقافة تحتاجها الأمة في بناء ذاتها. إلى جانب مهرجان العجيلي للرواية الذي تمت قبل أيام دورته الثانية أتمت مديرية الثقافة مهرجان المسرح العربي الثاني ويدخل قريباً مهرجان الشعر العربي في دورته الثالثة، إلى جانب عدد من الندوات لا تقل أهمية في رفد الثقافة بأسماء أعلام من مثل أبو يعرب المرزوقي وحسن حنفي وأشرف بيومي وغيرهم الكثير، الكثير. ولم يكن في هذه المهرجانات عبث أو تسلية، بل لقد سعت وبإمكانيات مادية متواضعة إلى خلق بنية ثقافية تأهلتْ لإنتاج مثلها الرقةُ منذ بزوغ نجم الراحل عبد السلام العجيلي، ولعل من حسن حظ المدينة البسيطة والنائية أن توفّرَ لها في السابق رجل مثل الأستاذ عبد الغفور الشعيب الذي بعث بحق "الأساس" الذي قام الأستاذ حمود الموسى بالتقاطه والبناء عليه. ولم يكن هذان الرجلان ليساوما على ما ندعوه "ثقافة" بل ذهبا إلى إنتاجها كل مذهب، لتصير، من بعد، الرقة محطة لمن يريد ثقافةً.. وليس أدل على هذا من المقارنة البسيطة بين نتائج كل من مهرجان الرقة المسرحي الأول والثاني، ومهرجان دمشق المسرحي الأخير. فلقد عكست الندوات التي كانت تقام بعد انتهاء العرض المسرحي، في الرقة، حالة الشغف المتنامي بالثقافة المسرحية، في حين، وبحسب ما نقل عدد من الصحفيين الذين قاموا بتغطية أعمال مهرجان دمشق، وأعمال مهرجان الرقة، أن عدد الحضور في الندوات التي كانت تقام بعد انتهاء العرض في دمشق لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة إلى جانب المئات ممن كانوا تواقين إلى مناقشة العروض في مدينة الرقة.
ولم يأت مهرجان العجيلي للرواية فقط تكريماً للراحل الذي رفد المكتبة العربية بخمس وأربعين كتاباً، وبحس إنساني قلّ نظيره، وإنما ولد يحمل همّاً إنسانياً ثقافياً، ونزوعاً إلى تأصيل مرّوياتنا في فن محكي روائي عال. ولا أدل على هذه الغاية من حضور نخبة من النقاد من أمثال الدكتور صلاح فضل والدكتور سيد بحراوي، وتلك الأخرى من الروائيين العرب من أمثال واسيني الأعرج وعبد الرحمن مجيد الربيعي وخيري الذهبي وإبراهيم الخليل ونبيل سليمان الذي ساهم في بنائه وتنظيمه مساهمة كبرى.
وعلى هذه الخلفية جاء مهرجان العجيلي الثاني للرواية العربية، والذي أقيم في الفترة ما بين 17 و 20، 12، 2006 داعماً للأول ومنادياً باستمراره، ومتمنياً أن يتم دعمه بالحد الأدنى المالي، ذلك أنه مهرجان ينشد صالح المثقف ولا يسعى إلى غير هذا.
ولعل ما قاله المشاركون أو أغلبهم عن نشاطات المهرجان الثاني يحمل العبرة التي نريد الوصول إليها، فلقد قالت الروائية المصرية الدكتورة "ميرال الطحاوي" "تشرفنا بالحضور وبكرم الضيافة في مهرجان الروائي السوري الرائد عبد السلام العجيلي...." وكذلك ما قاله الروائي "واسيني الأعرج" من الجزائر "إن التركيز على شخصية كبيرة مثل عبد السلام العجيلي كقامة حضارية وثقافية عربية لابد أن يصل إلى تحقيق التواصل العظيم ليس بيننا وبين أنفسنا كعرب، ولكن مع الآخر كذلك الذي يقدر ويحترم مجهودات العجيلي"
وكذلك من سوريا الدكتور عبد الله أبو هيف "أحيي محافظة الرقة ومديرية الثقافة فيها.... وأجدد الشكر لوزارة الثقافة لعنايتها بالمؤتمرات والندوات والمهرجانات الثقافية... وأبدي إعجابي وتقديري لنجاح الدورة الثانية لهذا المهرجان بمشاركة العديد من المبدعين العرب" وأما الدكتور الناقد "سيد بحراوي" من مصر، فقد قال بعد أن حيّا الرقة وبثها مشاعره الدافئة "والغريب أن هذه المشاعر ذاتها هي التي هيمنت على جلسات المؤتمر الثاني للرواية باسم العميد عبد السلام العجيلي، رغم خصوبة الموضوع المحدد للمؤتمر وما يثيره من اختلاف في وجهات النظر. أرجو أن يكون المؤتمر وتكراره خطوة مع خطوات أخرى تنجز مجد الرقة الثقافي." وأما المغربية ربيعة ريحان فقالت " تحية للرقة الرائعة في احتفائيتها برائدها الفكري والإبداعي في مهرجانها الثاني، وتحية لاحتفائها بهذا الزخم الجميل من الوجوه النقدية والإبداعية الحاضرة في هذا الملتقى، ومحبة صافية للمنظمين الساهرين بالجهد والتكريم.. تحية كبرى من المغرب المحب لكم جميعاً."
وربما في هذه الشهادات ما يدل على نجاح أعمال المهرجان الثاني والذي نتمنى أن تقام دورته الثالثة، ويكون أحسن منه اليوم في أوراقه وتنظيمه وفي توسيع الغاية منه.



#ماجد_رشيد_العويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الروائي العربي حنا مينه
- حوار مع الأديب والناقد الدكتور نضال الصالح
- حوار مع القاص والروائي المصري سمير الفيل
- لبنان بين فتاوى بائسة وحزب ظنّ أنه الدولة
- مدن الطلل
- السور
- اعتذار
- رائحة في الذاكرة
- كلمة في وداع الرجل الكبير
- تحية إلى سمر يزبك
- هل يجبّ انشقاق عبد الحليم خدام ما قبله؟
- المطلوب محاكمة حزب البعث قبل خدام
- الوهق
- بانتظارهم
- هل كانت الرقة رافداً من روافد العجيلي
- ثقة مستعادة
- صمت المثّال
- حجر على صراط
- طيبة
- الموت الأصغر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد رشيد العويد - وقفة مع مهرجان العجيلي الثاني للرواية العربية