أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - نافذتي الشرقية














المزيد.....

نافذتي الشرقية


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


دع النافذة تتمنى
دعها تعيش الضوء
اتركها لهواها
بصدق ..
امنياتك انت
سلالة ملكية ترابية
تشبه طحلب المستنقع
اخضر الضفادع في الطفولة
امنيات لك ،
في شرخ جدار ضد اللصوص
غنائم للفئران
مالذي حنطته في هيكل احدب للجدار
سن العقل الذي ادرته لشمس الظهيرة
والخرسان يشوي قدميك الصغيرتين
وامنية عمياء كفنت عقلك المصقول
تابطها فار مسموم ؟
يالقبحنا ،
كيف حشرنا الفار بخبث في جدار بارد ؟
يالجبننا ،
نحن هجرناه ، في الغرب نشبهه !
فات الوقت علينا،
لم نقل لا في الوقت المناسب ..
دع النافذة تظفر ستائرها
كل نافذة تسلخ ستائر مقلمة
كوجه سجني المحتل
تتزين باخر زهري شفاف
دعها تحلم ..
اخجل من ركام احلامي
اعطف عليها ،
ادق لها دف غجري باقراط
عرض بارع في الخذلان
لتكن ستائر سنوات في ركن الغسيل
كم من نافذة ضيفتني ؟
دلو احلامي امده كل العمر
والحبل يطول
افرغ مافي الدلو
اعده لي فارغا
احلام جديدة تنتظر !
ستائر سميكة
لسنوات تخاف دما
تتخثر رعبا
ستائر السنوات
في غرفة الرتابة
ما حجبت لهب ازرق
يلتهم سكوني
اتسمعين هناك
انت عمري ؟!
مدينة الضوء تشهب
قرنفل يتسلق رمح الثواني
بعادي غربة جامحة
مقبل على منحدرات مسننة
بعاد خانق
تكرار حتمي
ستائر تلاشي طرقة الهمس
لهب له خضرة مزرقة كجماجم اشورية
بعاد هامس
يصرخ في ذاكرتي
هل تسمعين صفق الزجاج
احجم واتجاهل شئ ما
لكنه في الصدى يموء
لامرئي دوما ،
تذرف الرموش له مقلة التاسف
كل نافذة تغني
انت عمري،
دعها تحلم ..
سنعتبر العالم بلا متفجرات
هذا المساء نفكر برواد في الفضاء
وبابراج الحظ
بسباق السلاحف
بمنع التدخين
ووصفة الفاهيتا المكسيكية للعشاء
هل تسمعين فرش الأطباق
صندوق الموسيقى
تكسر الخبز
جدل العصافير
لنترك النافذة الشرقية تتمنى
لنذهب في نزهة مجهولة
الى النهر
الى السينما
الى اي مكان
لن نتبادل اخبار سائبة
في كل الأحوال
شهريار ملثم في البلاد
شهرزاد مكممة
وضع الساق على الساق محرم
لكن هامش الدعارة في زواج المتعة
محلل !
الخرافة للصداع
جوع للقرحة
اسهال لفرحنا
مبدا عملي للحياة
خفض الراس والسير
احتماءا بجدار
تمني شكل الشبح في المدينة
لاتراني
لاتسمعني
لن تشي بي
لن تقتلني
جدارك يانافذتي
دوران وطن معصوب العينين حول نفسه
فهرس هذيانك
لاتعلن اعطابك
وفر قوتك
اظهر ضعفك
اجل رايك
قدس التفاهة لتعيش
لن تجد نفسك جثة تحت رحمة الكلاب
ذاك الذي كان يقول :
حياتي خراء
عصبوه وزرقوا راسه بالديدان
اجل كرامتك
لاتصدقني !
تمرين لي في الأقبية
تمجيدا لأولمب الجرذان
متكا طابور الغاز في بلادي
الفوز بقنينة للطهي
فرحة العيد العظمى !
يالعار التاريخ البارد
سن العقل في شرخ مهمل
امنياتك المخباة في كفن الجدار
لقاء الأسرة ثانية اعظم احلامي !
شراء كتاب جديد بنقود وطنية
اقلبه فرحا برائحة المطبعة العصرية
طعم عصير الزبيب في فمي
اسمع دق قباقيب الصيف
يمر على الأرض المعطرة ورائي
اطوف في شارع المكتبات
علني التقي صديقا في نينوى
نتحدث من جديد عن ( مائة عام من العزلة )
ماركيز ، ياله من شيخ
دع نوافذ بارانكليا تلهو بنهر في القيظ
دعه في فرانكفورت تحت النافذة يقول :
- الى هذا الحد انتم لصوص ياعرب،
انتم سرقتم حقوقي ؟!
دعه ..يدافع عن شرفه..
رجل وقائعه معلنة
دعني اكتب لنفسي
اخبار الخراب
اعرف تماما مدار الطوفان
بحارة لايعودون
طوابير تحمل علم المزبلة
دع النافذة تتمرد
خلها رغم انف الجدار
تقفز ،
دعها للزقاق متوددة
تخيط لنفسها ثوب الحرية
ستعود الى البيت صباحا
هي ضيفة
في جدار اخر
فقط !



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كعب الخنثى
- ليلى كوركيس .. عصفور يمرغ جناحيه في اللهاث


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - نافذتي الشرقية