أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - رسائل فيلم The Substance














المزيد.....

رسائل فيلم The Substance


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


فيلم The Substance (المادة)، هو فيلم أكثر رائع، نستطيع القول أنهُ فيلم يحمل بين طياته حكمة كبيرة أو كثير من الحكمة، بالرغم من أن تصنيفه فيلماً للرعب، إلا أنهُ بعث برسائل عديدة لكل من له عقل وتدبر، سواء في ذلك المتدين والملحد، فالحكمة تخص عقل الانسان ونفسه دون اضافات اخرى.
تبدأ القصة بنجمة شاشة شهيرة اسمها (اليزي بيث)، لها متابعين بالملايين، بعد ذلك تفاجئ بأن صاحب القناة التي تقدم فيها برنامجها الشهير يريد الاستغناء عنها، لكبر سنها، واستبدالها بشابة صغيرة السن أكثر حيوية وجمالاً، فلا تتقبل (اليزي بيث) الامر وتحاول اللجوء لطريقة تجعلها اكثر شباباً، فتصل من خلال اعلان الى منتج يجعل لها نسخة ثانية، وكل منهما تعيش لمدة اسبوع، ودائما يذكرها بانها ونسختها (شخص واحد). تجرى احداث الفيلم على هذا المنوال، الى ان تبدأ الاضطرابات والتمرد من النسخة الشابة (سو) ...
لست هنا في صدد عرض احداث الفيلم، بل الرسائل والحِكم التي بعثها، وهي في عدة نقاط (ولعل غيري عرف اكثر مني فليضيفه):
1- يجب على الانسان ان يرضى بعمره المقدر له، وان يفسح المجال لغيره لكي يأخذ فرصته في الحياة، وأن لا يكون أنانياً
2- يجب محاربة النفس الامارة بالسوء، والتي تحث الانسان على التشبث بالأشياء واحتكارها لنفسه، دون الاكتراث للآخرين، وكما قيل (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك)، ولذلك اصبحت (سو) وهي نسخة (اليزي بيث) عدوتها.
3- لابد للإنسان من تكوين اسرة، فهي ضرورة ملحة له ولمجتمعه، لكي يلجأ اليهم نفسيا وجسديا، منها عندما يتقدم به العمر على الخصوص، وان يبذل قصارى جهده في تربيتهم وتعليمهم، كي يكون اداة تنفعه ومجتمعه في المستقبل
4- لا يجعل الانسان من نفسه اسيراً لرغبة الناس، فرغبة الناس بك تزول بزوال ما يريدونه منك.
5- لا يجعل الانسان قيمتهُ بجسده وصورته، بل لتكن قيمتهُ في بناء شخصيته ومقدار عمله ونوعه، فأما الزبدُ فيذهب جفاء واما ما يتفع الناس فيمكث في الارض. كانت (الزي بيث) تعتمد على شبابها وجمالها فلما ذهبا ذهبت معهم.
6- الشباب والجمال صفات ذاتية، اكثر من كونها جسدية، فالسعادة تأتي من داخلك ولا بأس بمن يساعدك لنيلها من الخارج. على شرط أن تكون بطريقة صحيحة
7- انتقد الفيلم عمليات التجميل بصورة واضحة، وانها تجعل من الانسان مسخاً ووحشاً، تخشاه الناس وتهرب منه.
8- ليس عليك حينما تفقد عملك من نوعٍ ما، أو في مكانٍ ما أن تيأس، بل عليك ان تكون واثقاً من نفسك بأنك ستجد ما هو أفضل منه في نفس المكان أو في مكان آخر.
9- الايمان بأن الموت حقيقة لا مفر منها ويجب تقبل ذلك، فانك ميت وهم ميتون.
بقي شيء...
أعتقد أن مشاهد العري في هذا الفيلم أدت دورها، وكانت مخرجة الفيلم ناجحة في عرضها، ليس كباقي الافلام والمسلسلات فالمشاهد تكون اضافية مبتذلة، لا معنى لها سوى إثارت الشهوات، وبث سموم جنسية مقيته.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة المطابع ودور النشر العراقية
- كربلاء من وجهة نظر اجتماعية
- فوبيا النهاية لدى الفرد الامريكي
- أعطني ولا تطلب مني
- الصورة الشعرية في المرثية العراقية
- أكرهها
- حل الدولتين!
- قصيدة (جسر السنك)
- مدينة الموصل وصوم كروبات السياحة
- قصيدة طوفان غزة
- سؤال وجواب مع حجي سعدون
- ملائكة بلا اجنحة
- عرفان
- رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية
- ما بين من منفذ المنذرية ومهران، شتان ما بين مكان ومكان
- شخصيات من مدينة (الثورة)
- رسالة الى رئيس الوزراء
- إحياء الموتى
- عوائلنا وحثالات المجتمع
- داهس والغبراء


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - رسائل فيلم The Substance