أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - في ذكرى وعد بلفور.. المشئوم .. ؟؟ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مستمرة














المزيد.....


في ذكرى وعد بلفور.. المشئوم .. ؟؟ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مستمرة


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
تمر اليوم ذكرى أحد الأحداث المؤسفة في العالم، والذى جاء على خلفية قيام وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بلفور بإرسال رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وهى الرسالة التي عرفت باسم وعد بلفور، وذلك في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 1917.
لقد التفتت بريطانيا إلى فكرة تهجير اليهود إلى وطن لهم، تحديدًا عام 1902 فقد عزمت الحكومة البريطانية، على منح اليهود وطنًا لهم فى شرق أفريقيا ثم فكر فى تسكينهم بمدينة العريش المصرية، حسب ما جاء في الموسوعة الفلسطينية.
لم تنجح هذه المحاولات وخلال الحرب العالمية الأولى نشطت الحركة الصهيونية وتواصلت مع ألمانيا وبريطانيا ورجال السياسة في هذه الدول من أجل إقناعهم بأن فكرة الوطن القومي لليهود سيصب في مصلحتهم، وأكدوا لهم أن دولتهم المزعومة ستكون حافزًا لليهود في الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الحكومة هناك من أجل مناصرة الحلفاء.
وفي يونيو عام 1917، التقى زعيم الحركة الصهيونية العالمية حاييم وايزمان ووالتر روتشيلد باللورد البريطاني كتشنر، في يونيو 1917 حيث طلب قائد الجيش البريطاني من زعماء الحركة الصهيونية صياغة مسودة بيان يعكس رؤية الحركة الصهيونية حول فلسطين ليتم صياغته إلى بيان يُعرض على الحكومة البريطانية للنظر فيه، ثم أصدرت الحكومة البريطانية هذا الوعد المشئوم.
وكان نص وعد بلفور الآتي: "تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر"
وإذ يحيي الفلسطينيون الذكرى ال 107 لوعد بلفور فما زال الفلسطينيون يتعرضون لأكبر جريمة أباده عرفتها البشرية في تاريخها الحديث ، ففي ذكرى الوعد تحل الذكرى بالتزامن مع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة متواصلة منذ ما يزيد على عام في ظل دعم غربي لتل أبيب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا.
هذا الدعم الذي باتت حقيقته تنجلي للعالم أجمع وتكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان العنصري الأصولي الديني المتعطش للدماء ، فالصهيونية منذ ولادتها كانت طفيلية انشقت عن القومية اليهودية الأم، وأصبحت فيما بعد ستاراً للإمبريالية الأميركية في الشرق الأوسط بهدف تأمين قاعدة في المنطقة، ولكن السؤال المُهم. لماذا فلسطين بالذات؟. إن الباعث على ذلك هو دافع عقائدي، وإن الولادة الرسمية للصهيونية ذات خصائص دينية تضرب جذورها في مسقط رأس تلك الحركة النمسا، واليهودية النمساوية عملت على تخمير الأفكار الصهيونية التي تبلورت في دولة اليهود التي اعتمدت إلى تأييد منظمة محبي صهيون الروسية. حيث لجأ المُتعصبوت منهم بالإضافة إلى حفظة التوراة إلى رسم جميع أنواع الخطط الدينية الإرسالية باتجاه فلسطين. هنا تَجلَّت كٍتابات هرتزل الشوفينية الدينية التي تركت أثراً وانطباعاً حَسَنَين في ذهن تشامبرلين الذي رأى أن الوقت حان كي تعمل الدبلوماسية البريطانية على دعم الحركة الصهيونية. لأن ذلك سوف يؤدي إلى التعاطف اليهودي العالمي مع بريطانيا، وأن بريطانيا عندئذ سوف تضمن وجود الرأسمال، والاستيطان اليهوديين لتنمية وتطوير ما سيكون لها أراض بريطانية عبر رأس حربة دينية يهودية، وبالنظر مُستقبلاً وحسب وثائق سرية بريطانية أورثتها بريطانيا إلى أميركا قيام إمارة دينية فلسطينية في سيناء لسوف تساعد كثيراً على قيام أمن ونفوذ وامتداد إسرائيل إلى كل أنحاء الوطن العربي.
و رغم المعاناة التي يلاقيها الشعب الفلسطيني على كل الصُعد السياسية والاجتماعية والإنسانية، إلا أن القناعة المتأصلة في وجدان وثقافة الشعب الفلسطيني والتي يتوارثها جيلاً بعد جيل والقائمة على مرتكز مفاهيم عنوانه - الحقوق لا تسقط بالتقادم – فمهما راهن البعض على الزمن إن الشعب الفلسطيني ينحت إجابته في كل مرحلة مفصلية من تاريخه الوطني وبشكل عملي دائماً ويُسدد مقاومته في وجه كل من يُحاول تمرير مخططاته المشبوهة التي تستهدف حقه التاريخي في أرضه وعناوين هذا الحق وعلى رأسها حقه في العودة والاستقلال وبناء دولته المستقلة على تراب وطنه.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة نتنياهو للحرب الطويلة تهدف لتحقيق حلم الشرق الأوسط الجدي ...
- بنك الاستقلال للاستثمار والتنمية الفلسطيني تحت التصفية فما ه ...
- تصعيد غير مسبوق ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
- في مواجهة خطة الجنرالات
- الاحتلال يسعى لنشر الفوضى بما يخدم أهداف الحرب
- هل ستشهد المنطقة انفراجه سياسيه
- زيارة بلينكن للشرق الأوسط هل تحمل من جديد
- الإعلام العربي المتصهين المأجور؟؟؟ و الدس الرخيص
- كيف انفضحت سردية إسرائيل عن السنوار ؟
- استباحة متجدّدة للأقصى ؟؟؟؟ وخطر ما يتهدد الأمن والسلم العال ...
- نتنياهو يغامر بحياة الأسرى ويرفض تكرار صفقة شاليط
- إسرائيل تعاني من مأزق استراتيجي وتنزلق لحرب استنزاف
- في اليوم العالمي للفقر؟؟؟؟؟؟ الفلسطينيون يجوعون ويزدادون فقر ...
- جريمة حرب غير مسبوقة
- ( خطة الجنرالات ) جريمة حرب غير مسبوقة
- إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي وتطالب اليونيفيل بإخلاء مواقعها ...
- تقسيم غزه ومسعى ل-ضمّ- شماله؟؟؟ فهل من تحرك أممي
- - إسرائيل - دولة استثناء فوق المسائلة القانونية ؟؟؟ إلى متى
- مشروع -الشرق الأوسط الجديد- استحالة تحقيقه في ظل تعدد الأقطا ...
- هل حسمت إسرائيل خياراتها للرد على طهران فما هي السيناريوهات


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - في ذكرى وعد بلفور.. المشئوم .. ؟؟ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مستمرة