أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - تأملات في آخر قصاصات الحرب في منطقة الشرق الأوسط














المزيد.....

تأملات في آخر قصاصات الحرب في منطقة الشرق الأوسط


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 04:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ألا يجد المرء نفسه أمام اللحظات الحاسمة حد المأساة عاجزا عن وصف الأحداث؟ وهل من الممكن الكتابة عما يجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط دون الوقوع تحت تأثير سوريالية العالم العاجز عن إخماد الحرائق، رغم الشبكات الدبلوماسية، والترسانة القانونية التي تتخذها منظمة الأمم المتحدة مرجعية لها في حل النزاعات بين الدول الأعضاء؟ ثم ألا يشعر الحامل لليراع مثلي بأن ما لكلماته من قوة ناعمة لن يعدو أن يكون نفسا تدروه الريح ويصير هباء، فيتملكه اليأس وينطوي على ذاته محتفظا لنفسه بما التقط من أخبار وقعت وأخرى توقعت.
رغم ما يكتنف الأمر من صعوبة، يمكن التواصل ويسهل عندما يتحدد الموضوع بكل وضوح. هكذا أبادر إلى الإعلان عن غرضي من هذا المقال: الحديث عن الحرب بين إيران وإسرائيل وما يروج حاليا من استعداد نظام الملالي للرد الانتقامي على الضربات الدقيقة" و"الموجهة" التي شنتها إسرائيل في فجر يوم السبت 26 أكتوبر الأخير على عدة أهداف عسكرية إيرانية تشمل مواقع لتصنيع الصواريخ وأخرى للقدرات الجوية، ردا على هجوم طهران عليها مطلع الشهر ذاته. وأعلنت إيران مقتل عسكريين اثنين في هذه الضربات. فيما هددت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بأنها ستدفع "ثمنا باهضا" في حال قررت الرد مجددا.
ورغم التهديدات الإسرائيلية الموجه إلى إيران، وفي لا مبالاة بدعوات أمريكا إلى عدم الرد على الهجوم الإسرائيلي لإيقاف الضربات المتبادلة، ها هي طهران تؤكد أن الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران وشيك وسيأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نونبر، نقلا عن شبكة سي إن إن الامريكية.
بناء على هذا السيناريو، لم تعد تفصلنا عن ساعة الحسم سوى لحظات. وما هو مؤكد عدم تشكيك نتنياهو ومن معه في جدوائية الاحتماء بالتحصينات التحت أرضية حتى تمر العاصفة النارية الإيرانية، ولسنا من السذاجة بحيث نعتقد أن بضعة أيام تفصلهم عن موعد الرد الإيراني سوف تكون آمنة بالنسبة إليهم، هيهات ثم هيهات، قد تضرب إيران قبل الموعد المحدد أعلاه، في أجل أقصاه مساء يوم غد كما أذاعت قبل قليل قناة فرانس 24.
الإعلان عن قرب تنفيذ إيران ردها على الهجوم الإسرائيلي سبقته أحداث لا بد من هنا من المرور عليها مرور الكرام. بالأمس، راجت أخبار مفاد أحدها أن إيران قامت بإغلاق أجوائها في وجه الطيران المدني، ومضمون ثانيها أن نظام طهران أحيط علما بأن طائرات إسرائيل اخترقت السماء الإيرانية، وأصابت أهدافها وهي تحلق في اجواء العراق القريبة من الحدود مع إيران، ولهذا لن تتسامح مع جارتيها المذكورتين، وسوف تعتبرهما والعدو الإسرائلي في معسكر واحد إذا ما أعادتا الكرة وسمحتا لإسرائيل بتوجيه الضربات إلى إيران انطلاقا من أراضيهما.
إلى مثل هذه القصاصات من الأخبار الممهدة للحدث الحاسم (الرد الإيراني المرتقب)، يمكن أن نضيف ما قاله مستشار الزعيم الإيراني علي خامنئي من أن إيران تدرس زيادة نطاق صواريخها الباليستية لأكثر من 2000 كلم، ومراجعة عقيدتها النووية وسط توترات متزايدة مع إسرائيل وتبادل الضربات الجوية والصاروخية معها.
وما موقف أمريكا من هذه القيامة المتوقعة والمؤشرة على بداية ما بات يعرف بالحرب العالمية الثالثة؟ على المستوى الميداني والعسكري، ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا نزلت بكل ثقلها العسكري والاستراتيجي في الشرق الأوسط، وشوهدت طائراتها الحربية وهي تلتحق بقاعدة العديد بقطر، استعدادا للتدخل في الوقت المناسب لحماية أمن إسرائيل من أي هحوم إيراني محتمل، وحتى للهجوم بالصواريخ،إذل اقتضى الحال، على جهة تريد سوء بربيبتها المدللة. ربما قد يكون هذا التعاون العسكري السافر مع إسرائيل ردا مباشرا ورسالة واضحة إلى اتفاق الدفاع المشترك المبرم حاليا بين روسيا وإيران. والسؤال المطروح هو: هل تجرؤ قطر على منع الولايات المتحدة من توجيه أسلحتها نحو إيران انطلاقا من قاعدة العديد؟
ولكن، هل هناك من بارقة أمل في إخماد الحرائق المشتعلة في كل من الشرق الاوسط وقلب أوربا تلوح بها الانتخابات الرئاسية في أمريكا؟ يصعب حاليا الجواب عن هذا السؤال بالنظر إلى تناقض موقفي ترامب وهاريس مما بجري الآن في منطقة الشرق الأوسط. فإذا كانت هاريس قد وعدت بوقف الحرب في غزة إذا نجحت في الانتخابات، علم الجميع أن ترامب، قبل أن يكون رئيسا، لم يتورع عن حث نتنياهو على ضرب مفاعلات إيران النووية. وأخشى ما يخشاه الشعب الأمريكي ان ينقلب رسوب ترامب في الانتخابات حصريا أهلية كما توعد هو وانصاره.
ولا يخفى عليكم أن تطور النزاع المسلح بين إسرائيل وإيران سوف يخيم بظلاله على العالم بأسره، لأن المنطقة التي يجري فيها الصراع تعتبر مصدرا طاقيا لا يمكن الاستهانة به، وأن الأضرار التي سوف تلحق بمصفاتها البترولية من شأنها رفع اداسعار المحروقات إلى مستويات لا قبل للمستهلكين على تحملها.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- ما مدى مصداقية معلم متفرغ أو غير الإطار بعيدا عن التدريس إذا ...
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- نور الدين بوكروح يتغاضى عن الوقائع التاريخية المتحكمة في الن ...
- إيران تؤكد حقها في الدفاع عن نفسها بعد الضربات الإسرائيلية
- الحزب الاشتراكي الموحد ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي في الم ...
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- النسخة الثانية من حكومة عزيز أختوش: الوزراء الباقون والمغادر ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تفاصيل تهم الولاة الخمسة الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا من قبل ...
- معاشات المتقاعدين: الوضع اصبح مقلقا في الصندوق المغربي للتقا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الحزء ...
- الدار البيضاء: مشاريع كبرى من شأنها تغيير وجه المدينة
- القنيطرة: منتخبون يراسلون رئيس رئاسة النيابة العامة في شأن ا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تقسيم الصحراء من سابع المستحيلات
- نحو تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في القطاع الرياضي
- الفيلسوف سليمان بشير ديان وقصته مع -أورفيوس الأسود-
- المعتقلون السابقون في “مجموعة مراكش يناير 1984” يطالبون باحت ...


المزيد.....




- أمريكا تنتقد -عنف- المستوطنين في الضفة الغربية: -العقوبات مم ...
- -انتحر أحدهم اليوم لدى استدعائه إلى الخدمة-.. من هم -الجنود ...
- شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا ...
- مصادر عبرية أكدت موعد الهجوم في 1 أكتوبر تحذر من هجوم إيراني ...
- مسيرة للمثليين في بوينوس آيرس تظاهر المشاركون فيها ضد سياسات ...
- إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على إصدار 7000 أمر إضافي لتجنيد ...
- تقرير عبري: تم تحذير مكتب نتنياهو بشأن توظيف المستشار اليعاز ...
- رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل مسؤولا إماراتيا رفيعا
- المعارضة الجورجية تطالب بإجراء انتخابات جديدة وتتوعد بمظاهرا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - تأملات في آخر قصاصات الحرب في منطقة الشرق الأوسط