|
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (125)
نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 22:47
المحور:
القضية الفلسطينية
7- سيوف النهاية التامة.
4- من لم تنسفه"الياسين" تشظى بغيره؛ * تعددت “السيوف"؛ و زوال الكيان واحد.
غيورا آيلاند، جنرال بالكيان المتقاعد نشر مقالا بصحيفة "يديعوت أحرونوت"/22-10-2024، فحواه المفاجئ جاء معاكسا لكل ما دعا إليه منذ بداية الحرب، وخاصة لـ"خطة الجنرالات" التي وضعها لطرد سكان شمال غزة من منازلهم. فما الداعي لهذا التنكر على عجل؟. آيلاند، لم يحر جوابا فقد دعا؛ على غير عوائده و بالفم المليان؛ إلى وقف الحرب على غزة. ذريعته في تغيير موقفه؛ ضرورة تحرير الأسرى المحتجزين في غزة، على عشم المطالبة بتحسين شروط اتفاق تبادل الأسرى الذي لا تزال المفاوضات حوله في حالة جمود. الجنرال المتقاعد لم يرضه ما ساقه على عواهنه؛ و الضيق يمضه؛ لذا حبر أنه "ربما بالإمكان محاولة تحسين شروط الصفقة، وخاصة بما يتعلق بعدد المخربين (الأسرى الفلسطينيين في السجون الكيان على زعمه) الذين يجب تحريرهم مقابل أي مخطوف على قيد الحياة، لكن لا ينبغي الإصرار على تفاهات، وخصوصا ليس على (محور) فيلادلفيا". آيلاند؛ لم يستسغ لخرجته طعما؛ فراح يغلفها بألمعية مضللة. أسسها على أربعة أسباب أخرى، عدا "الحاجة الماسة لإنقاذ المخطوفين"، و التي ستجعل وقف الحرب "خطوة صحيحة":
أولا: "المستهدفون في جانبنا". • قبل 13 شهرا كان الجمهور الكيان كله يبكي لأيام على أي جندي قتيل. • ويبدو أننا فقدنا هذه المشاعر. • وأصبح قلبنا فظا حيال موت الجنود، أفضل أبنائنا. • وتوقفنا كليا عن التأثر بالمصابين بجروح خطيرة، لكن – باستدراك من حسرة ساقها؛ و هي لقلب الجنرال الصهيوني تحرق- هؤلاء شبانا يفقدون أطرافهم، أو نظرهم، وتدمر عالمهم".
ثانيا: "العبء الجنوني على "الجنود"، • أولئك الذين في الخدمة الإلزامية ولكن بالأساس جنود الاحتياط، • الوضع الاقتصادي للكثيرين منهم صعب. • وسيبقى العبء على الجنود مرتفع في جميع الأحوال، "لكن يفضل تخفيفه بقدر الإمكان". و هنا؛ الجنرال؛ باستدراك رامه قصدا؛ يكشف من جديد عن ضيقه النازل؛ و المطلوب على عجل؛ عساه يخفف من وطأته.
ثالثا: "العبء الاقتصادي. وتكلفة يوم القتال • تزيد عن نصف مليار شيكل. • وصحيح أن المجهود الأساسي الآن في لبنان، " لكن أي شيكل نبذره اليوم سينقصنا جدا غدا". بات الاستدراك المزمن على بال من حرب الاستنزاف؛ الجنرال ساقه مرغما؛ و على مضض يجاهر به.
رابعا: "يتوق العالم كله إلى إنهاء الحرب في غزة". • ويوجد تفهم أكثر في العالم • لماذا تحارب إسرائيل في لبنان، • وكذلك ضد إيران مباشرة، • لكن لا أحد يفهم ما الذي نريد تحقيقه في غزة". و اللحظة؛ غدا الاستدراك متلازمة؛ فالعوق نازل و الاستمرار فيه قاتل. فقانون "الفعالية" المتناقصة لا يحابي أحدا. و هذا ما سيتداركه آيلاند بصريح العبارة: "إذا واصلنا القتال في غزة لنصف سنة أخرى، أو سنة، فإن هذا لن يغير الواقع هناك. وسيحدث أمران فقط: • سيموت جميع المخطوفين • ويقتل المزيد من الجنود. • والواقع في القطاع لن يتغير. لأنه: • طالما تدخل إلى هناك إمدادات بكميات كبيرة، • وطالما أن حماس توزعها على السكان، • وطالما أن حماس تزداد ثراء من هذه العملية • وبمساعدة الأرباح تجند المزيد من المقاتلين، • فسيتبقى لديها دائما مئات "المخربين" الذين سيواصلون القتال، حتى لو لم تكن لديهم هرمية قيادية ناجعة". لما انفلت عقال الرجاحة من عقل الجنرال أفسح المجال لسخافة؛ لعلها تسعف في التغطية من عجز قاهر؛ لم يعد له ناصر. و لذا سيزيد من تهافته معتبرا أنه: "يجب المطالبة في اتفاق مع حماس بإعادة المخطوفين فقط، لكن مقابل باقي اللاعبين، وخاصة الولايات المتحدة ومصر وقطر، • يجب الإصرار على أمر آخر: • إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار غزة • إلا إذا في موازاة ذلك يتم تنفيذ مشروع نزع سلاح غزة. • وغزة مدمرة بالكامل. وحماس لا يمكنها إعادة بناء قوتها إذا يُنفذ هناك مشروع كبير لإعادة الإعمار، • وهذا لن نسمح به من دون نظام يهدم بمنهجية ما تبقى من البنية التحتية العسكرية". و من صلف الجنرال الخائب؛ بدا يسوق لأجندات على مقاس الكيان المدحور؛ و هو بالكاد يلتقط أنفاسه الأخيرة المؤذنة بسقوطه المدوي. و لم يكفه هذا بل زاد في تعنته الذي لم يعد مقبولا عند متلقيه فبالأحرى عند داعميه؛ فتمنى على الفاضي: "من الجائز أنه ستكون هناك خيبة أمل لدى سكان غزة لدرجة التمرد على حماس، لكن هذا لن يحدث. و انظر هنا الجنرال يحشره الاستدراك عنوة مرغما؛ و بالكاد هو يطيق نفسه. • طالما أن الحرب مستمرة • وطالما أن قوات جيش الكيان موجودة في القطاع. • وقد يحدث التمرد عندما يدرك السكان أنه بسبب حماس تم منع إعادة إعمار القطاع". و لما استوفى الجنرال تضليله المتهافت أعلن قناعته بمواربة "حربا هدفها إزالة تهديد هي حرب ضرورية وتبرر الأثمان الباهظة المرتبطة بها أيضا. لكن – و من جديد خاب المسعى باستدراك الغبن النازل- ليس هذا هو الوضع في غزة. والتهديد الحقيقي أزيل. ولا يمكن تأجيل إعادة المخطوفين، وإذا تصرفنا بشكل صحيح لن يكون بإمكان حماس بناء قوتها بعد الآن. ولذلك، ينبغي التطلع إلى إنهاء الحرب في غزة. ولدينا سبع جبهات أخرى، بضمنها حدود الأردن. و حان الوقت كي نحاول إنهاء الحرب في أي مكان يكون فيه الثمن أعلى من الفائدة". وخلص الجنرال نجيا من تهافت لم يعد له مبرر؛ فتسويغ الانتصار بات بلا عنوان؛ إلى أنه "للأسف الشديد، الحكومة الإسرائيلية لا تعمل وفقا لهذا المنطق، وحتى أنها لا تعقد مداولات بهدف اتخاذ قرار بين بديلين: استمرار الحرب في غزة حتى الانتصار النهائي، أو الاستعداد لإنهاء الحرب في غزة مقابل إعادة المخطوفين". نتنياهو وجنرالاته لم يحفلوا بتصريحات آيلاند التي قد تثير غضبهم. فقد انشغلوا عنه بأخبار الجبهات التي تتوارد منها أخبار تساقط جنود الكيان بأعداد غير مسبوقة.و كل حديث من الصهاينة لم يعد يرقى إلى ما تشهده ميادين المقاومة من دحر عديده و عتاده. و حاصل هذه اللفتة"خطة الجنرالات"؛ و من قبلها الفلتة " خطة حسم"؛ هروب إلى الأمام بعناوين الهسبرا؛ عساها تبقي على ماء وجه مهزوم؛ و إن باتت ملامح الكيان المسخ من روع اندحاره كالحة. [1] ------------- [1] - https://arabic.rt.com/world/1612325-4 -أسباب-وأخطار-مصيرية-واضع-خطة-الجنرالات-في-غزة-يطلق-تصريحا-يغضب-نتنياهو-وجنرالاته/
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (124)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (123)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (122)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (121)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (120)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (119)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (118)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (117)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (116)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (115)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (114)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (112)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (111)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (110)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (108)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (107)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (106)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|