ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 18:13
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
سأقولُ ما لم يقلهُ أحد
وأُعَلّمُ الشعرَ كلَّ مَنْ جَدّ
الرمالُ للنساءِ كُتُبُهَا
البتولُ على الشاطئِ
البحرُ قصتُهَا
يا وجعي..
احفرني للأحياءِ قبرا
احملني للأمواجِ البحر
ماذا أفعلُ بكَ يا وجعي
غيرَ أنْ أنحتَ للسخرية التماثيل؟
غيرَ أنْ أطفىءَ القناديل؟
المومسُ لا ترى أسبابَ الظلامِ
عندَ غيابِ الشمسِ خلفَ مخدتِهَا
ولا القُبَّرة
لنْ تراهنَ السيقانُ البيضاءُ
في الشوارعِ السوداءِ
على مراكبِ السعادةِ
المُبحرةِ
ينوحُ العدمُ على الأشياءِ
مَعَ حبلِ المشنقة
لا تنتظرْ ..
اجتياحَ القلوبِ الساخنة
يعوي الحزنُ في القصورِ ويهدمُهَا
يتربعُ على عروشِ الآلهة
ماءُ البحيرةِ كانَ مِنْ دموعِ النساءِ
اللاتي ترملنَ في الليالي المقمرة
رمالُ البحيرةِ كانتْ
بنعومةِ أثداءِ الأسماك
الطافيةُ على سطحِ الماء
لا تقطفيني
وأنا أجملُ زهورِ الغباء!
قمرُكِ المأفونُ
أنا في المساء!
قلمُكِ المجنونُ
أنا يومَ تغدرُ بِكِ الأيام!
في مراياكِ أراها نظيفةً
تلكَ الورودُ الموحلة
وتلكَ الأفاعي..
أراها كخصورِ النساء
أنا أعرفُ
كيفَ أكتبُ الكلمةَ
كيفَ أبتكرُهَا
مِنْ مِدادِ الافتراض
وكيفَ أُراقصُها
إنْ خانتْ
على قرعاتِ الطبول...
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟