أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- خطر الأبواب المفتوحة














المزيد.....

الحرب على غزة- خطر الأبواب المفتوحة


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تسببت صورايخ القسام في إقلاق راحة البلدات اليهودية في النقب الغربي، قررت دولة الاحتلال تصفية ما أطلقت عليه "الخلايا الإرهابية" المتواجدة في قطاع غزة. فأخذ "إيهود أولمرت" الضوء الأخضر من "جورج بوش" ليبدأ حرب مفتوحة على غزة بتاريخ ٢٧/كانون أول/٢٠٠٨.
وقد صرح قائد هيئة الأركان العسكرية الجنرال "غابي أشكنازي" وقتها للمستوى السياسي بأن "الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للمكوث لفترة عام ونصف داخل القطاع لكي لا يبقى القطاع قاعدة لإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".

ويُذكر أن جيش الاحتلال بنى مدينة كاملة في صحراء النقب، تشبه إحدى مدن القطاع. وبدأوا فيها تدريبا على عمليات اقتحامية استمرت لستة أشهر. قيل بعد ذلك أن "الاستعدادات اللوجستية لاجتياح القطاع قد اكتملت تماما".

وبالفعل حصل الاجتياح الذي قام جيش الاحتلال خلاله بتدمير المرافق الحيوية والمدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية ومراكز الإيواء. كما كانت دولة الاحتلال قد استهدفت قبل بدء المعركة ستة من كوادر حركة حماس واستشهدوا جميعا. كما استشهد حوالى ١٥٠٠ من المدنيين وارتُكبت جرائم حرب.

وبعد ٣ أسابيع ويوم واحد توقف القتال، وكانت النتيجة أن القدرات الصاروخية والقتالية لكتائب القسام وبقية الفصائل لم تتأثر.
فالقطاع وقتها تحول إلى فيتنام جديدة. وقد صرح بذلك المعلق اليهودي "يوئيل ماركوس" فكتب في صحيفة "هآرتس" العبرية "أنت تعرف كيف تدخل غزة من خلال عملية كبيرة، ولكنك لا تعرف متى وكيف ستخرج منها، ولا كم سيراق من الدم خلال ذلك، نحن شهدنا فيتنام واحدة في لبنان الأولى ولسنا بحاجة إلى فيتنام ثانية في غزة".

واليوم بعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ نجد "بنيامين نتنياهو" وقد أخذ الضوء الأخضر من"جو بايدن" لدخول حرب مفتوحة ومحمومة في قطاع غزة. وقد فتح خلال أكثر من عام نار أبواب كثيرة لفيتنام جديدة مزهوا بانتصارات موهومة يصنعها لنفسه في خياله من الأحياء والقرى المهدمة بالكامل ومن البنى التحتية التي مسحها جيشه الفاشي من الجو وعشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين، مدعيا أنه قضى على معظم قدرات حماس وحزب الله!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. كيف قضى على تلك القدرات والهيلوكبترات لا تتوقف من غزة وجنوب لبنان نحو المستشفيات تحمل إما جثثا أو إصابات خطيرة من جيشه الفاشل؟
كيف يعتبر نفسه منتصرا والمسيرات التي تنطلق من لبنان تسرح وتمرح وتصيب أهدافها بدقة دون مقدرة قبته الكرتونية على إسقاط أكثرها؟
فهل أوقف تدميره لتلك الأحياء والقرى الكتائب في غزة أو في جنوب لبنان عن إطلاق صواريخها ومسيراتها تجاه شمال فلسطين المحتلة حتى وصلت "تل أبيب" وحيفا وغيرها أو على مستوطنات الغلاف؟
وهل أوقف مجازر الدبابات أو الكمائن أو عمليات القنص التي تُنفذ على مدار الساعة بجيشه؟
الإجابة لا لم يستطع بدليل ما صرح به الصحفي اليهودي "آفي اشكنازي" في صحيفة"معاريف" حيث كتب:
"لأول مرة تخوض "إسرائيل" حربًا على أراضيها عند حدودها الشمالية، في تناقض تام مع عقيدة الأمن الإسرائيلي."
وكتب أيضا:
"منذ الأزل والحرب تدور إلى جانب العدو وليس في ساحات منازلنا، ومنذ الثامن من تشرين الأول، تخوض "إسرائيل" حرباً مع حزب الله في الشمال، ولأول مرة، وبقرار حكومي، تم إخلاء السكان من منازلهم، مما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية تدور فيها الحرب على "الأراضي الإسرائيلية, وهذه ليست مشكلة تكتيكية فحسب، بل إنها تكشف عن ضعف إسرائيلي وسابقة خطيرة للمستقبل".
وشعب دولة الاحتلال أدرى بعثرات حكوماتها.
"أولمرت"في ٢٠٠٨ أدرك خطر الاستمرار في حرب داخل غزة فخرج منها ذليلا بعد ٢١ يوما، أما اليوم فإننا نجد "نتنياهو" وقد فتح على نفسه أبواب جهنم دون أن يدرك خطر ما فتح.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- -مسيحانية حتى الموت-
- الحرب على غزة-هنا غزة..هنا الشمال
- الحرب على غزة- عذرا أبو صابر
- الحرب على غزة-الراعي الذي سيهلك الرعية
- الحرب على غزةـ شمال غزة ومتناقضة الحياة والموت
- الحرب على غزةـ قناة الشر #mbc
- الحرب على غزةـ سيد القرنفل والطوفان
- الحرب على غزةـ سيخذلنا الله إن لم نسخط
- الحرب على غزة من بريطانيا إلى أمريكا ومجزرة فجر ١£ ...
- الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى
- الحرب على غزةـ ذكرى السابع من أكتوبر ونظرية الرأس المقطوع
- الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا
- الحرب على غزة -نتنياهو- وعقدة التفوق
- الحرب على غزةـ جنون القتل ومجزرة طولكرم ليلة ٤/أكتوبر
- الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني
- الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية


المزيد.....




- سلسلة مطاعم -تي جي آي فرايديز- تعلن إفلاسها لهذا السبب
- حملة هاريس: نائب الرئيس الأمريكي تعتزم الإدلاء بصوتها عبر ال ...
- ذكرى وعد بلفور.. مسيرة ضخمة في لندن تضامنا مع غزة ومتظاهرون ...
- مدفيديف لRT: على واشنطن تجنب حرب عالمية
- انتخابات أمريكا 2024: بين هاريس وترامب.. من يفضل الرئيس البر ...
- 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية -بي بي سي- يتّهمونها بال ...
- الحرب تخطف أحلام الأطفال في غزة وتبعدهم عن التعليم
- كشمير: القوات الهندية تواصل العمليات العسكرية وتقتل متمردين ...
- زيلينسكي يحذر جنود كوريا الشمالية ويدعو حلفاءه للتوقف عن -ال ...
- سيرسكي: نتعرض في الوقت الراهن لأقوى الهجمات الروسية منذ عام ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- خطر الأبواب المفتوحة