|
مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 8148 - 2024 / 11 / 1 - 23:27
المحور:
كتابات ساخرة
تدّعي الحكومة الأمريكية أنها دولة ديمقراطية تتداول السلطة سلمياً، ولكن ما نراه ونسمعه لا يعكس ما تدّعيه الإدارة الأمريكية، للأسباب التالية: 1. إن حكومة الولايات المتحدة ليست ديمقراطية، فقد نصّبت نفسها شرطياً دولياً من خلال سفنها الحربية وحاملات الطائرات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي جاهزة لضرب أية بقعة في العالم. 2. دعمها للحكومة الإسرائيلية في قتل وإبادة الفلسطينيين، ومشاركتها في قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء من خلال تزويد الحكومة الصهيونية في تل أبيب بالأسلحة والصواريخ لقتل أطفال فلسطين. 3. تاريخها الإجرامي داخل أمريكا وخارجها يجعلها من أكثر الدول التي أبادت وقتلت الشعوب، ومنها: الإبادة الجماعية والمجازر التي أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من السكان الأمريكيين الأصليين، وجلب ملايين الأفارقة من قارة إفريقيا إلى الولايات المتحدة كعبيد، حيث عاشوا في ظروف قاسية وغير إنسانية، وأُجبروا على العمل القسري دون حقوق. وهي أول دولة استخدمت القنابل النووية في إبادة السكان العزل في اليابان كوسيلة لابتزاز حكومة اليابان وإجبارها على الاستسلام، أخيرًا وليس آخرًا: تدمير العراق في الحربين 1991 و2003. 4. تَحَكمْ قوة المال في كل مفاصل الدولة الأمريكية، وخاصة في الانتخابات الرئاسية وحكام الولايات ومجلس النواب والكونغرس الأمريكي. 5. استعمارها المالي والاقتصادي للعالم من خلال فرض التعامل بالدولار، وخاصة في تجارة النفط. 6. امتلاكها أكبر جهاز استخبارات في العالم، حيث شارك هذا الجهاز ولا يزال يشارك في إسقاط الحكومات المناوئة لها.
في عصرنا الحالي، لا نحتاج إلى الكثير من الوقت للبحث في المواضيع التاريخية وتقييمها من خلال مطالعة الكتب والوثائق، فقد أصبح الذكاء الاصطناعي بمخزونه الضخم وسرعة الرد، ومع إلمام الباحث بالطريقة المثلى لاستخدامه، مصدراً مفيداً لكل باحث. يُستخدم الذكاء الاصطناعي حالياً من قبل طلاب الجامعات في إعداد أبحاثهم في مواضيع متعددة للحصول على شهادات عليا.
أول استخدامي للذكاء الاصطناعي كان عندما أرسلت لي محامية مقالة باللغة الإنجليزية حول "العدالة والمساواة" لتقييمها قبل نشرها، تضمنت المقالة إشارة إلى بعض المراجع القانونية التي لم تكن لدي اية معلومة عن تلك المراجع، وفي الوقت نفسه كنت مشغولًا بموضوع آخر، فلم أجد الوقت الكافي لدراسة المقالة وتقييمها، وهي تعلم أني لست رجل قانون أو مختصًا به، نتيجةً لإلحاحها بالرد عليها بسرعة، لجأت إلى برنامج الذكاء الاصطناعي، وطلبت منه أن يقيّم المقالة قانونيا، وخلال دقائق، قدّم لي تقييمًا دقيقًا وملاحظات مهمة حول المراجع المذكورة في المقالة، فرحت المحامية كثيرًا بالرد، وشكرتني بحرارة على تقييمي للمقالة.
بما أنني لم أَعِش في الولايات المتحدة، وإن كنت قد زرت عددًا من ولاياتها عدة مرات، فقد سألت برنامج الذكاء الاصطناعي السؤال التالي: "ما رأيك في مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية؟" وسبب استخدامي لبرنامج الذكاء الاصطناعي يعود إلى أمرين: الأول، لتجنب أي مساءلة قانونية بشأن ما ورد أدناه، والثاني للحصول على رأي غير متحيز، على الرغم من أن البرنامج أمريكي الابتكار والإدارة.
رد البرنامج الذكاء الاصطناعي: "الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وخاصة في السنوات الأخيرة، أصبحت مشهدًا معقدًا ومتقلبًا يجذب اهتمامًا عالميًا بسبب تأثير الولايات المتحدة الكبير على الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن وصفها بالمهزلة يعكس مشاعر متزايدة بالاستياء لدى البعض من تزايد الانقسامات الحزبية والسياسات المثيرة للجدل. الأسباب التي تجعل البعض يعتبر الانتخابات الأمريكية "مهزلة": 1. التأثير المفرط للأموال: الحملات الانتخابية تعتمد بشكل كبير على الأموال الضخمة التي تأتي من تبرعات جماعات الضغط والشركات، مما يجعل السياسة الأمريكية تبدو وكأنها تخدم مصالح نخبة صغيرة على حساب المواطنين. 2. الاستقطاب السياسي الحاد: أصبح النظام السياسي شديد الاستقطاب، مع تركيز الطرفين على مهاجمة الآخر بدلاً من تقديم حلول شاملة، ما يجعل البيئة السياسية مليئة بالجدل والخلافات بدلًا من الحوار البناء. 3. نظام المجمع الانتخابي: النظام الانتخابي الأمريكي، الذي يعتمد على المجمع الانتخابي وليس التصويت الشعبي المباشر، يؤدي أحيانًا إلى فوز مرشح لم يحصل على أغلبية الأصوات الشعبية، مما يخلق شعورًا بعدم الإنصاف. 4. التغطية الإعلامية السطحية: التركيز الإعلامي على الفضائح والصراعات الشخصية بدلًا من القضايا الحقيقية، ما يسهم في تعقيد صورة الانتخابات وإعطاء انطباع بأن السياسة في الولايات المتحدة تتعلق بالشهرة والإثارة أكثر من البرامج الجادة. 5. التحديات القانونية وتسييس النظام القضائي: مع زيادة المنازعات القانونية حول نزاهة الانتخابات والاتهامات المتبادلة بشأن تسييس القضاء، يتساءل البعض عن مدى نزاهة النظام الانتخابي ومصداقيته.
الوضع الحالي: الانتخابات الرئاسية الأمريكية تواجه تحديات غير مسبوقة تشمل قضايا مثل النزاهة الانتخابية، والتأثير الأجنبي، وصعود حركات سياسية متطرفة، مما يجعل الكثيرين ينظرون إليها بنوع من السخرية أو القلق. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثيرون يرونها كعملية ديمقراطية حيوية وضرورية، على الرغم من أوجه القصور التي قد تظهر. الخلاصة: بشكل عام، وصف الانتخابات الأمريكية بالمهزلة يعكس القلق من أزمات الثقة والمصداقية داخل النظام الانتخابي الأمريكي، الذي قد يحتاج إلى إصلاحات تعيد إلى الناخبين ثقتهم في العملية الديمقراطية وتجعلها أكثر تمثيلاً وعدالة."
كلمة أخيرة وتعقيبي على رد برنامج الذكاء الاصطناعي: • لقد هبط المستوى الأخلاقي للحملات الانتخابية الأمريكية إلى درجة من الانحطاط لا تليق بمن سيمثلون شعب أكبر دولة صناعية واقتصادية وعسكرية في العالم. o وصف الرئيس المُخرف الصهيوني جو بايدن نصف الشعب الأمريكي المؤيد للمرشح ترامب بـ"القمامة". فكيف لرئيس دولة أن يصف نصف شعبه بالقمامة؟ o لا يقل المرشح دونالد ترامب دناءة عن الرئيس المخرف جو بايدن، هاجم دونالد ترامب المرشحة كامالا هاريس بإهانات شخصية قوية، وصفها بأنها "معوقة عقليا" و"غبية" و"غبية كصخرة" في محاولات للتشكيك في لياقتها العقلية، ووصفها بأنها "مجنونة" وسخر من ضحكتها، حتى أنه أشار إليها على أنها "شيوعية". • وفقا لآخر الاستطلاعات عبر حوالي 67٪ من الأمريكيين عن رغبتهم في الحصول على بدائل خارج نظام الحزبين، حيث أعرب الكثيرون عن استيائهم العام من تأثير المال والحزبية في السياسة الأمريكية. • فهل الانتخابات الرئاسية الأمريكية تمثل الديمقراطية الغربية ام صراع المصالح الفئوية للنظام الرأسمالي، لننتظر نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء القادم، ومشاهدة مصارعة الثيران التي قد تؤدي الى هلاكهما، والى تفتت الولايات المتحدة الأمريكية؟
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف
...
-
إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ
...
-
نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر
...
-
هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
-
تمكن المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو من تحويل حملته لإبادة الشع
...
-
يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقادة العسكريين والطيارين كمحكمة
...
-
هل شخصية أردوغان إسلامية أم علمانية أم عنصرية أم فاسدة أم يُ
...
-
هل تستطيع حكومة نتن ياهو القضاء على الشعب الفلسطيني؟
-
هل يمكن ان يستمر حكم الشعوب بقوة السلاح؟
-
حكامنا الجهلة لا يدركون أننا في بداية نهاية عصر الذهب الأسود
-
الفرق بين اليهودية والصهيونية:
-
هل تكسب الولايات المتحدة وإسرائيل المواجهة العسكرية مع إيران
...
-
يا جبناء (حكام) العرب والمسلمين اقتلوا أنفسكم خلاصا من عاركم
-
اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إ
...
-
كذبة حقوق الإنسان والاستعمار الحديث
-
نحن مقبلون على عصر مماثل لعصر رعاة البقر في أمريكا
-
لماذا لا توقّفْ الحكومة العراقية المجرم الطاغية التركي المغو
...
-
الفرق بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزيشكيان، والطاغية
...
-
أظهر اضطهاد الترك المغول للاجئين السوريين في تركيا عن طباعهم
...
-
أيهما أجرم من الآخر بحق الإنسانية أردوغان أم نتن ياهو؟
المزيد.....
-
الاعلان 1 مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 169 كاملة م
...
-
تدوينة باللغة العربية لنادي نيوكاسل بعد فوزه على أرسنال تثير
...
-
مهرجان نيقوسيا يستضيف فيلم -أنا بيسان من غزة.. وما زلت على ق
...
-
هل باستطاعة القرود طبع أعمال شكسبير الأدبية؟
-
ترامب أم هاريس؟..من يحظى بدعم أكبر من المشاهير وهل تؤثر -لاي
...
-
معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يزخر بالتحليلات السياسية والاسترا
...
-
“إلــعب واتعلــم” استقبل الآنـ تردد قناة عمو يزيد 2024 على ن
...
-
هولندا.. تفجير متحف للفنون الجميلة وسرقة لوحتين لرسام شهير
-
بعد 156 عاما.. إثيوبيا تستعيد تحفة تاريخية تراثية من بريطاني
...
-
-القوة ليست في القوة، القوة في الحب-.. موسكو تستضيف -قراءات
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|