أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تحديات قيام (سلطة وطنية) أو سلطة مقاومة في ظل الاحتلال















المزيد.....

تحديات قيام (سلطة وطنية) أو سلطة مقاومة في ظل الاحتلال


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8148 - 2024 / 11 / 1 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعيداعن النوايا فإن كل كيان أو حزب سياسي أو سلطة فلسطينية وافقت إسرائيل على قيامه فيفلسطين المحتلة ويمارس عمله بشكل رسمي و مُعلن ستكون مضطرة للقيام بدور وظيفيلصالح إسرائيل حتى وإن كان الطرف الفلسطيني يسعى لأهداف أخرى ،وإلا سيعمل الاحتلالعلى القضاء عليه، والأمر ينطبق على موافقة إسرائيل على تشكيل أحزاب عربية في أراضي١٩٤٨ أو موافقتها على تأسيس المجمع الإسلامي في غزة في ١٩٧٦ أو موافقتها على قيامسلطة فلسطينية ١٩٩٤ بعد توقيع اتفاقية اوسلو، وفي نفس السياق كان سكوتها علىانقلاب حماس على السلطة ٢٠٠٧ وتسهيل الأمور لاستمرار سلطتها طوال ١٧ سنة بتنسيقودعم دولة قطر .بالنسبةللسماح بتشكيل أحزاب عربية تشارك في الانتخابات وحنى للحصول على مقاعد في الكنيستكان هدف الكيان العنصري منه الظهور أمام العالم كدولة ديمقراطية أو دولة كلمواطنيها بغض النظر عن الدين أو العرق أيضا ايجاد كيانات وقيادات عربية تدير شؤونالبلدات العربية ،ولكن بالرغم من وجود عدد من الأحزاب ووجود أعضاء كنيست عرب الاان ذلك لم يمنع ممارسة الدولة الاضطهاد والتمييز بين العرب واليهود في مجالاتالتعليم والصحة والعمل أيضا انتشار الجريمة في الوسط العربي حيث ان نسبة 75% منالجرائم تقع في الوسط العربي الذي تعداده ٢١% من السكان، كما جندت إسرائيل كثيرامن العرب للخدمة في الجيش الإسرائيلي لقتال إخوانهم الفلسطينيين. لا يعنى هذا تجريد الأحزاب الفلسطينية وقياداتهامن الانتماء الوطني لفلسطين ولا تجاهل دورهم في النضال الوطني دفاعا عن الأرضوالهوية كما جرى في يوم الأرض في مارس 1976 وغيرها من المواقف، ولكن قدرة العدوأكبر على توظيف الأحزاب العربية لخدمة المشروع الصهيوني ويساعدهم في ذلكالانشقاقات في الوسط العربي، وقد تمكنت إسرائيل في ظل هيمنة اليمين اليهوديالصهيوني المتطرف الذي يقود حكومة نتنياهو من تقييد أي نشاط ولو سلمي لمناهضة حربالابادة في غزة، ومع ذلك سيبقون شوكة في حلق الكيان العنصري يكشفون عنصريته وزيفديمقراطيته. وفيغزة شجعت إسرائيل على قيام المجمع الإسلامي التابع لجماعة الإخوان وجماعاتاسلاموية أخرى لمواجهة منظمة التحرير وأنصارها في الأراضي المحتلة بل وسهلت دخولاسلحة خفيفة لهم لهذا الغرض.وعندتوقيع اتفاقية أوسلو كان هناك مراهنتان: الأولى لمنظمة التحرير ومفادها أنه منخلال قيام سلطة فلسطينية داخل الأراضي المحتلة يمكن تجنب مخطط تصفية المنظمةوالقضية الوطنية كما كان مخططا له بعد حرب الخليج الثانية ١٩٩٠ ،وانتقال مؤسساتمنظمة التحرير داخل الوطن مع عودة أكثر من مائتي ألف فلسطيني للوطن، وبناء مؤسساتوطنية حتى في مناطق سلطة حكم ذاتي  تمهدللدولة المستقبلية، أما مراهنة وموافقة إسرائيل على قيام البسطة فكان تجاوبا معضغوط أمريكية أيضا مراهنة أن دخول منظمة التحرير ومقاتليها ومؤسساتها للداخلسيضعه تحت أنظارها وتخضع الحالة الفلسطينية لما تريده الدولة من خلال تحكمهابالسيادة والمعابر والاقتصاد والتنسيق الأمني ما بين السلطة وإسرائيل، ومن المعلومأن إسرائيل رفضت أي إشارة للدولة الفلسطينية في الاتفاق كما رفضته في كل مباحثاتها السرية في أوسلو وهو نفس موقف واشنطنعندما وافقت على الدخول في مفاوضات مع المنظمة في عام 1988، كما رفضت إسرائيل مسمى(السلطة الوطنية الفلسطينية) وأصرت على مسمى (السلطة الفلسطينية) فقط دون الوطنيةلأنها تعتبرها سلطة حكم ذاتي دون سيادة ولا تريدها أن تمارس أي دور وطني مرتبطبمفهوم الدولة والوطن والسيادة، ومع حكومة اليمين الحالية تعمل على إنهاء الدورالوظيفي للسلطة. وبالنسبةلسلطة حماس، كان على إسرائيل مواصلة ما بدأت في المجمع الإسلامي من خلال إيجادمنافس لمنظمة التحرير يشكك بشرعيتها و تمثيلها للشعب ويدخل معها في صراع يستنزفها وتمهيد لحرب اهلية، ومن هنا كان انسحابها من طرف واحد من غزة حيث كان تمركزوجود حماس فيها دون الضفة ثم سكوتها على الانقلاب والانقسام الذي فصل بين الضفةوغزة وأضعف كل الحالة الفلسطينية. كما أن حركة حماس كما ورد في ميثاقها حركةإسلامية ومشروعها إسلامي يتجاوز الدولة الوطنية ومفاهيمها واستحقاقاتها وحديثهاكان ينصب على الأمة الإسلامية والخلافة الإسلامية كما هو حال مرجعيتها جماعةالإخوان المسلمين، وهو أمر لم يكن يزعج إسرائيل والغرب آنذاك. عندماشعرت اسرائيل أن هذه المكونات الوطنية تسعى للتمرد على الدور الوظيفي وتسعى للعبأدوار وطنية حقيقية بدأت في التضييق عليها ومحاولة التخلص منهم أو دفعهم للالتزام بالدورالوظيفي المفترض. الفرقبين هذه الكيانات الفلسطينية ان هناك من يعرف أنه يقوم بالدور الوظيفي ومشارك ومتواطئمنذ البداية بسبب وجود مصالح مشتركة غير وطنية، وهناك من أكتشف لاحقا أنه يقومبدور يخدم الاحتلال وأن مراهناته على تغيير وظيفة السلطة للصالح الوطني قد فشلتوحاول التمرد عليه دون فائدة وكانت إسرائيل له بالمرصاد كما جرى مع الزعيم أبوعمار، وهناك من يحاول المناورة والتهرب من القيام بهذا الدور الوظيفي من خلالتغيير بطيء ومتدرج لوظيفة السلطة ولكنه مكبل ما بين بين طبقة سياسية تشكلت خلالسنوات السلطة معنية باستمرار القيام بالدور الوظيفي لصالح الاحتلال من جانب،واستمرار المراهنة على إمكانية تحقيق مصلحة وطنية من خلال منجزات تم تحقيقهاللمصلحة الوطنية من جانب اخر، وهذا حال السلطة الفلسطينية في عهد ابو مازن، الا انالواقع يميل لصالح المراهنة الإسرائيلية حيث يتأكل الدور الوظيفي الوطني للسلطةلصالح مشروع اليمين اليهودي الصهيوني . هذاالموضوع يطرح تساؤلات وتحديات كثيرة حول قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقهبتقرير مصيره ومقاومة الاحتلال بكل الطرق الممكنة دون الاضطرار للتنسيق معالاحتلال أو تشكيل كيانات سياسية وعسكرية تعمل بشكل علني.وبالنسبةللمقاومة المسلحة، ففي ظل موازين القوى والواقع الراهن وطنيا وإقليميا ودوليا، إذا كان بقاء الشعب على أرضه في الضفةوالقدس والقطاع وإفشال مخطط اليمين الصهيوني لتصفية القضية الوطنية يتطلب التخليعن الأنفاق والصواريخ العبثية والأسلحة الثقيلة والقواعد والمراكز العسكريةالمكشوفة وسط المخيمات والمدن وتحت أعين الاحتلال...،مقابل أن تدار هذه المناطق منطرف سلطة فلسطينية مدنية غير حزبية مع التوافق على استراتيجية وطنية للمقاومة فأنامع ذلك إلى حين تغير الظروف والأحوال ولن يضيع حق من ورائه مطالب، ومقاومة الاحتلالحق شرعي للشعب تضمنه كل الشرائع الدينية والدنيوية غير مرتبط بحزب او حركة بعينهاأو بزمان ومكان محددين، ولا تحتاج المقاومة والعمل الفدائي الى وجود مقرات ثابتةأو مؤسسات ووزارات تحت أعين الاحتلال وإشرافه..وجودحركة تحرر لها مؤسسات رسمية ووزارات وموظفين رسميين يتقاضون رواتب بل و سفاراتوبعثات أجنبية في ظل الاحتلال وتحت رقابته حالة غير مسبوقة في تاريخ حركات التحررالوطني عالميا ـ وهو ما يحتاج لمفكرين استراتيجيين لدراسة الحالة الفلسطينيةانطلاقا من الواقع الفلسطيني وليس تشبه او تقليد الحركات التحرر الأجنبية، ومطلوبمن القيادات الفلسطينية في داخل الخط الأخضر وفي السلطتين ،في الضفة وغزة ،إعادةالنظر في سلوكهم واختياراتهم في العقود السابقة وخصوصا في ظل مجتمع وحكومة الأكثرتطرفا وعنصرية في تاريخ إسرائيل وفي العالم[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا يمكن إعادة إعماره في غزة
- الياهود ناكرون للجميل
- ما تريده حركة حماس وما يريده الشعب
- إيران وإسرائيل والغرب: حلفاء أم أعداء ؟
- المتحضرون والمتوحشون في حرب الإبادة على غزة
- احتلال فلسطين أصل الصراع وليس إيران ومحورها
- ما هي رسالة ومرجعية الفضائيات الناطقة بالعربية؟
- حول مفهوم الحياد والموضوعية
- نتمنى لها الانتصار،ولكن هزيمتها لا تعني هزيمة للشعب أو نهاية ...
- هل ستلجأ اسرائيل للسلاح النووي؟
- كان العدو يسعى للحرب وهناك من يسهل مأموريته
- أين الخلل؟
- ما بين انقلاب ٢٠٠٧ وطوفان ٢٠&# ...
- كفى الفلسطينيين مكابرة وكفى العرب تجاهلا
- إفشال حوارات المصالحة ليس عبثيا
- الحرب الحقيقية في فلسطين وعلى أرضها
- هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟
- نقاط القوة و الضعف في روايتنا و روايتهم
- توحيد الخطاب أولاً
- منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها


المزيد.....




- في السعودية.. اكتشاف أول من نوعه لقرية أثرية من العصر البرون ...
- مستشفيات لبنان في مرمى النيران مع احتدام الحرب.. شاهد ما كشف ...
- إصابة 3 أطفال جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على عيا ...
- بعد -الخط الأول-.. الجيش الإسرائيلي أمام خيارين في لبنان
- -الناخبون يواجهون أسوأ اختيار رئاسي في تاريخ الولايات المتحد ...
- إسبانيا تحت الصدمة.. استمرار البحث عن الجثث بعد الفيضانات ال ...
- فضيحة أمنية تهز إسرائيل: وثائق مسربة من مكتب نتنياهو عثر علي ...
- جيمس آرثر بلفور المشؤوم
- -كتائب القسام- تعلن مقتل وجرح عناصر قوة إسرائيلية في تفجير م ...
- معاريف عن الجيش الإسرائيلي: الكوماندوز البحري نفذ إنزالا في ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تحديات قيام (سلطة وطنية) أو سلطة مقاومة في ظل الاحتلال