|
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 15:55
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ما أهمل ابن كثير نقده من نصوص : بذل ابن كثير جهداً واضحاً في جمع روايات السيرة النبوية من مصادر مختلفة ، ومع ذلك َ هناك روايات ساقها من دون مراجعة ونظر ؛ اذ لم ينقد متونها. مع أنه يشير أحياناً الى ضعف الأسانيد وأحوال رجالها. والمتأمل في المرويات التي يذكرها ابن كثير يجد حاجتها إلى وقفات نقدية استناداً إلى الحقائق التاريخية والعقلية والأسلوبية. فعلى سبيل المثال الأشعار والقصائد التي يرويها ابن إسحاق في كتابه السير والمغازي في مرحلة ما قبل المبعث وفي مرحلة الدعوة بمكة وفي مقدمتها قصيدة أبي طالب اللامية وقد أورد منها ما يزيد على (90) بيتاً وقال عنها:" هذه قصيدة عظيمة بليغة جداً لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعاً " (1)، ومن الواضح أن ابن كثير يؤيد نسبتها إلى أبي طالب، ولكنه لم يذكر قرائن لغوية أو أسلوبية واضحة تؤيد نسبتها إلى عصر السيرة النبوية في مكة ، ولم يورد طرقاً أخرى للقصيدة مع أن سعيد بن يحيى الأموي أوردها في مغازيه مطولة لكن هل رواها عن ابن إسحاق أو عن غيره ؟ ويقول ابن هشام الذي اعاد صياغة كتاب السير والمغازي لابن إسحاق بعدما أورد القصيدة اللامية لأبي طالب:" هذا ما صح لي من القصيدة، وبعض أهل العلم ينكر أكثرها" (2). وهناك أشعار يرويها ابن إسحاق عن عبد المطلب جد النبي(3) وورقة بن نوفل(4) وأمية بن أبي الصلت (5) ، وهي تحتاج إلى دراسة نقدية ، لا سيما أن ظاهرة الأشعار في السيرة من الظواهر التي استأثرت باهتمام قدماء النقاد اللغويين كابن سلام الجمحي (ت 232 ه/ 846 م)، الذي يشير الى أن ابن إسحاق هجن الشعر وأفسده وحمله كلَّ غثاء، وكان من علماء الناس بالسير فنقل الناس عنه الأشعار وكان يعتذر منها ويقول:" لا علم لي بالشعر، إنما أوتى به فأحمله" (6)، وانتقد بشكل خاص الشعر القديم المنسوب الى قوم عاد وثمود . وفي موضع آخر يذكر أن قصيدة أبي طالب اللامية زيد فيها وطولت(7). ويبدو ان ابن هشام وابن سلام قد فتحا بذلك باب النقد والحوار حول تلك القصيدة الطويلة وكان الأولى بمؤرخي السيرة المتأخرين كابن كثير المشاركة فيه. فضلا عما تقدم هناك ظاهرة تأصَّلت وأصبحت أساسية في كتب السير والمغازي ودلائل النبوة وهي هواتف الجان المبشرة بالنبي محمد ، وقد ألف فيها ابن أبي الدنيا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد البغدادي الأموي مولاهم المتوفى سنة (281ه/ 894 م) (8) ، والخرائطي(9) محمد بن جعفر المتوفى سنة (327ه/ 939م) ، وقد ورد عند ابن كثير أخبار أسطورية في هذا الموضوع ، كرواية الخرائطي في قصة جارية دوس وغلامها اللَّذَيْنِ أخبرا بخروج خير الأنبياء ومنع خبر السماء(10) ، وهي أخبار أسطورية يرويها وضاعون أمثال عبد الله بن محمد البلوى وعمارة بن زيد(11) في عبارات مسجوعة متكلفة يظهر فيها أثر الوضع وعنصر الخيال، وأسلوب الأسطورة والحكاية الخرافية. وقد نبه ابن كثير على ما يعتري بعض الروايات من ضعف أو وضع ونكارة، لكن يبدو أن الولع بالغريب، و متابعة الآخرين ومضامين بعض الأخبار المتضمنة على فتن وملاحم مستقبلية ، وطبيعة الاتجاه الجمعي الذي من أبرز مظاهره جمع أكبر عدد من الروايات ولو جاء ذلك على حساب التجويد المنهجي وتطبيق المعايير المعتبرة في علم الحديث، كل هذه عوامل جَرَّت ابن كثير إلى سياق بعض الأخبار الأسطورية وتضمينها كتابه، فهو يقول بعد ذكره لإحدى حكايات سطيح: "هذا أثر غريب كتبناه لغرابته وما تضمن من الملاحم"(12) ، ويقول في خبر قدوم هامة بن هيم حفيد إبليس المزعوم وهو خبرٌ موضوع (13):"حديث غريب جداً بل منكر أو موضوع، لكن مخرجه عزيز أحببنا أن نورده كما أورده" (14). يقصد البيهقي. فضلا عما تقدم ساق ابن كثير روايات هي بأمس الحاجة إلى نقد نصوصها ، ففي موضوع مولد النبي يورد ما رواه ابن إسحاق عن المرأة التي تعرضت لعبد الله والد الرسول . كذلك يأتي برواية مشابهة عن تعرض امرأة أخرى من خثعم لعبد الله والد النبي (15) ، وهي حكايات نسجها وضاعون ثم إنها منكرة سنداً ومتناً ومن يقرأ رواياتها المختلفة يدرك مدى الاختلاف والاضطراب في سوقها، ومثل ذلك الاضطراب والاختلاف ينبغي أن يطرح من دراسات السيرة الجادة (16) . وثمة أخبار أخرى كان مطلوباً تفعيل قواعد النقد الحديثي إزاءها وتجاوز صناعة النقل والجمع لتكون سيرة ابن كثير معبرة عن قواعد المنهج النقدي المشار إليه على نحو دقيق. فضلا عما تقدم فقد روى ابن كثير في تاريخه : إن أحمد بن أبي الحواري(17) كان قد عاهد أبا سليمان الداراني(18) ألا يغضبه ولا يخالفه فجاءه يوما وهو يحدث الناس فقال : يا سيدي ! هذا قد سجروا التنور ، فماذا تأمر ؟ فلم يرد عليه أبو سليمان لشغله بالناس ، ثم أعادها أحمد ثانية وقال له في الثالثة : إذهب فاقعد فيه . ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ، ثم استفاق فقال لمن حضره : إني قلت لأحمد : إذهب فاقعد في التنور وإني أحسب أن يكون قد فعل ذلك ، فقوموا بنا إليه فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة . (19) ؛ ولذلك علق الشيخ الاميني على هذه الرواية بما نصه :" ألا تعجب من ابن كثير يسجل أمثال هذه الأسطورة كحقايق ثابتة ثم لما يبلغ به السير والبحث إلى فضيلة معقولة من فضائل أهل بيت الوحي عليهم السلام أربد وجهه ، وأزبد فمه ، وعاد صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ، وأطلق لسانه البذي على من جاء بذلك الذكر الشذي ؟ {كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} (20) " (21). إن تلك الأخبار يدفع بها الرواة والنقلة لغرض شد انتباه العامة بهذه الموارد القصصية الأسطورية مما يؤدي إلى إفراغ السيرة النبوية من دلالاتها .
تعليق الشيخ الاميني على كتاب البداية والنهاية : وقد قيم الشيخ الأميني اسلوب ابن كثير ومنهجه في كتابه البداية والنهاية اذ قال ما نصه :" إذ صحايف تاريخه ( البداية والنهاية ) تنم عن لسانه البذي (22)، ويده الجانية على ودايع النبي الأعظم فضايل آل (البيت) وعن قلبه المحتدم بعدائهم ، فتراه يسب ويشتم من والاهم ويمدح ويثني على من ناواهم ، وينبز الصحاح من مناقبهم بالوضع ، ويقذف الراوي لها على ثقته بالضعف ، كل ذلك تحكما منه بلا دليل ، ويحرف الكلم عن مواضعها ، ولو ذهبنا لنذكر كل ما فيه من هذا القبيل لجاء منه كتابا ضخما." (23) وأضاف الشيخ الاميني في موضع اخر فقال : " لا تنس ما لهذا الكتاب من التولع في الفرية والتهالك دون القذائف والشتائم والطعن من غير مبرر ، وإن رمية كل هاتيك الطامات الشيعة لا غيرهم ، وبذلك أخرج كتابه من بساطة التاريخ إلى هملجة التحامل ، والنعرات القومية والنزول على حكم العاطفة إلى غيرها مما يوجب تعكير الصفو ، وإقلاق السلام ، وتفريق الكلمة . زد على ذلك محادته لأهل البيت عليهم السلام ونصبه العداء لهم حتى إذا وقف على فضيلة صحيحة لأحدهم ، أو جرى ذكر أو حدى منهم . قذف الأولى بالطعن والتكذيب وعدم الصحة ، وشن على الثاني غارة شأواء . كل ذلك بعد نزعته الأموية الممقوتة ." (24) الهوامش (1) ابن كثير: عماد الدين إسماعيل بن عمر الدمشقي (ت774هـ/1373م)، السيرة النبوية ، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - 1395هـ / 1976م.4/134. (2) ابن هشام، عبد الملك بن هشام المعافري، (ت 218هـ/ 833 م)، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، دار الكتب العلمية، ط6، (بيروت ـ 2011). 1/298. (3) البداية والنهاية 3/386. (4) البداية والنهاية 3/470-471. (5) البداية والنهاية 3/285-296. (6) الجمحي، محمد بن سلاّم بن عبيد الله الجمحي بالولاء (ت 232هـ / 846 م): طبقات فحول الشعراء، دار الكتب العلمية، بيروت ، ط2، ،1408ه، ص:13-95. (7) الجمحي، طبقات فحول الشعراء، ص:13-95. (8) حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله (ت 1067هـ /1656م)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، (بيروت-1413هـ/1992م).(2/ 2047). (9) ينظر: ياقوت الحموي ، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي(ت 626هـ/1233م)، معجم الأدباء، دار إحياء التراث العربي، ( بيروت ـ 1936). 18: 96. (10) البداية والنهاية 3/575-577-579. (11) الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان، (ت 748هـ/1357م)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، شارك في تحقيق : د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995). 2/491-3/77. (12) البداية والنهاية 3/620. (13) ابن الجوزي: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي (ت597ه/1200م)، الموضوعات، تحقيق: توفيق حمدان، بيروت، 1415هـ ـ 1/149؛ الذهبي: ميزان الاعتدال 1/186-188؛ الشوكاني، محمد بن علي (ت 1250هـ/ 1834م)، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، المحقق: عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت . ص:125. (14) البداية والنهاية ج7، ص:273. (15) البداية والنهاية 3/390. (16) ينظر: العُمري ، أكرم ضياء، السيرة النبوية الصحيحة: المدينة، مكتبة العلوم والحكم، 1412هـ، 1/95. (17) أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري: اسمه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ الْحَارِثِ التَّغْلِبِيُّ الْغَطَفَانِيُّ، ولد عام (164هـ / 780م) وهو أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري، أصله من الكوفة، وسكن دمشق في سوريا. وصفه ابن كثير بأنه «أحد العلماء الزهّاد المشهورين، والعباد المذكورين، والأبرار المشكورين، ذوي الأحوال الصالحة، والكرامات الواضحة». صحب أبا سليمان الداراني، وروى عن سفيان بن عيينة، وبشر بن السري، وغيرهم. وروى عنه أبو داود، ومحمد بن ماجه، وأبو حاتم، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو زرعة الرازي. وتوفي سنة (230هـ/837 م).للمزيد يراجع عنه ابن كثير، البداية والنهاية (14/ 446). (18) أبُو سُليمان الدَّاراني: عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي المذحجي، أبو سليمان: زاهد مشهور، من أهل داريّا (بغوطة دمشق) رحل إلى بغداد، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام، وتوفي في بلده سنة (215هـ / 830 م). كان من كبار المتصوفين. له أخبار في الزهد. للمزيد يراجع عنه عنه ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي ، (ت 681هـ/ 1287هـ) ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005). 1: 276 و9: 254. (19) البداية والنهاية 10 : 348 . (20) [الأنعام: 125]. (21) الشيخ الأميني: عبد الحسين أحمد النجفي (ت1971م)، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، دار الكتاب العربي، الطبعة الرابعة، بيروت، ( 1397هـ/ 1977م).ج 11 ص145. (22) نذكر مثال على لسانه البذيء ما قاله عن الشريف المرتضى: " وأخزاه الله وأمثاله من الأرجاس الأنجاس، أهل الرفض والارتكاس " . ينظر : البداية والنهاية، ط الفكر ، دمشق ، عام النشر: 1407هـ / 1986 م .(12/ 53). (23) الشيخ الأميني: الغدير ج ١، ص ٢٢٥. (24) الغدير، ج ٣ ، ص ٢٢٩.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
-
رواية عامر الشعبي عدم حفظ الامام علي القرآن
-
عامر الشعبي اسمه ونسبه وكنيته ونسبته
-
من خصائص أبي بكر
-
اخلاق الشعبي وصفاته
-
عقيدة عامر الشعبي
-
صبية النار
-
عقيدة معاوية بين كتب المعتزلة واهل الحديث
-
موقف الامام الذهبي من قاتل الامام علي عليه السلام
-
حديث المطالع والمغارب
-
سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 13
-
علاقة ابن ملجم بعمر بن الخطاب
-
سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 9 ابن تيمية المؤسس الح
...
-
سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 5 فِتْنَةِ الْحَنَابِل
...
المزيد.....
-
لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل
...
-
فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش
...
-
مباشر: عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأربعة
...
-
مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو
...
-
هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى -فاترة- بسبب غزة؟ - ن
...
-
تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك
...
-
إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن
...
-
فيدان: ندعم بيان القاهرة حول مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسط
...
-
مراسلتنا: المستوطنون حرقوا مسجدا بالضفة الغربية ومطالب فلسطي
...
-
الشـرع يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|