أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجلسة














المزيد.....

الجلسة


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


تحركت البقرة جانبا غير منتبهة للواقف أمامها.قذفت بأسألتها يمينا وشمالا و لم تتوقع جوابا من أحد. إذ كانت تعتزم أن تطرح ما لديها من موضوع و أن تسأل و تعترض في نفس الآن.
عدّلت الدجاجة من وقفتها رغم الإرهاق إذ لم ير جفنها النوم. تقلبت في فراشها قبل المجيء حيث كانت تنتظر فرصتها للتعبير عن أحوالها و هي التي لا تتجزأ عن أحوال الأمة على كل حال.
إنتبهت الدجاجة أن ريشا ينهار على الأرض و آخر يتطاير في سماء القاعة. حاولت الدجاجة أن تتدارك الأمر وخطر ببالها أن تتملص من الإهمال الذي تتعرض له منذ سنين و خطر ببالها أيضا أن تنكر حالة الفوضى التي تعيشها فالمشط و الشامبو و عدة النظافة متواجدة في كل المحلات و أن أظافرها الطويلة أصبحت في حالة تستدعي الإهتمام. لم تقل الذئبة شيئا، فقد ظهرت أنيقة ترتدي بدلة داكنة الزرقة و حذاء يليق بالدخل الجميل الذي تتمتع به.
جلست البقرة من على المرتبة و بيدها حاسبة يدوية و هي تهمهم خوفا على أحوال البنك. كانت طويلة ترتدي نظارة وكان شعرها يتطاير مع لعابها كلما إرتفعت أصوات الأرقام. كانت تنضح منها رائحة التبن و أشياء أخرى. حاولت جاهدة إخفاء البقع السوداء من على يديها و هي تدفع بأكمامها إلى الأمام كما فعلت الذئبة الهادئة فقد ٱنكشف أمرها وبدت فراقشها ظاهرة للعيان رغم الأناقة.
كانت الصغيرة في غاية الهدوء و امتثلت لأوامر السيدة بأن تعيد الحسابات من جديد إذ لا يمكن لإجراأت كهذه أن تتم دون تدقيق.
أخذت الدجاجة تصيح كالديك و إلا فلن يسمع صوتها أحد و حدث أنه كلما دافعت صاحبة الأظافر الطويلة عن نفسها كلما انتُقص من شأنها، فالبقرة صاحبة الشأن في البناية ويهمها أمر ذئبتها الصغيرة و أن العدالة هي آخر شيء في الحسبان.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة أو الأرض
- القفص
- بائعة رأس السّنة
- هرقنة القضية الأمازيغية*
- يا عآشق قلبي . تمهّل
- أي إله خلق هذا النوع من الدّين ؟؟
- شكرا أيتها الحياة
- عيد الأضحى
- الإحتفال برحيل هيلين بامبر Helen Bamber Memorial
- العيد
- السعادة
- السودان
- تمرّدت عليّ نفسي
- الجدّة
- هَاناَ
- كنيسة سانت مايكل
- الحياة
- بائعة الورود
- الغسّالة
- سيارات عربية بلندن


المزيد.....




- -أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست ...
- “قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168 ...
- مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
- “وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
- الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم ...
- أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع ...
- الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا ...
- سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
- وفاة الفنان المصري حسن يوسف


المزيد.....

- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجلسة