أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ما تريده حركة حماس وما يريده الشعب














المزيد.....


ما تريده حركة حماس وما يريده الشعب


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 14:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خضم تداخل الديني بالسياسي وحجم الكذب والتكتم فيما يتعلق بحرب الابادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا وما يصاحبها من حرب نفسية، وباستثناء حقيقة الموت والدمار والمجاعة في قطاع غزة ،اغتمت الحقيقة عند غالبية الشعب ولم يعد يعرف من يصدق :الواقع أم خطاب قادة حماس؟
قبل طوفانهم كانت حماس تتهم منظمة التحرير بالتفريط والخيانة وتتنطع للحلول محلها لقيادة الشعب في معركة التحرير تحت راية لا الله إلا الله وفلسطين من البحر إلى النهر وتتوعد العدو إن تجرأ على التقدم مترا واحدا تجاه غزة المحررة كما يقولون.
مع ماكينة إعلامية اخوانية جبارة تلاعبت من خلالها بعقول جماهير كارهة للعدو وتسيطر على الكثيرين ثقافة دينية شعبية وساذجة، تمكنت حركة حماس من إقناع الناس أن المقاومة هي حماس وأن الإسلام هو حماس ومن يعارضها إما خائن أو كافر.
ولكن...
عندما تفشل حركة حماس في منع العدو من الاجتياح البري لقطاع غزة وإعادة احتلاله وتفشل في وقف المجازر اليومية التي أدت لوفاة وفقدان وجرح حوالي مائتين وخمسين ألف مواطن حسب تقارير لجهات أجنبية محايدة وعندما تتحول نساء فلسطين الماجدات لمتسولات ويبكي الرجال قهرا لعدم قدرتهم على حماية اطفالهم من الموت والجوع والمرض وعندما تنهش الكلاب جثث الشهداء وحفظة القرآن والمتوضئة أيديهم وتتعفن جثثهم في الطرقات، وعندما تعجر حماس عن توفير الغذاء والماء والدواء للمدنيين ويستولي عناصرها على المساعدات ويتاجرون بها أو يسكتون عن اللصوص وعندما يتم تدمير غالبية الأنفاق وقواعد الصواريخ وقتل غالبية قادتها العسكريين وآخرهم رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وعندما يدير العالم ظهره لحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كما يجري شمال القطاع، ويقول قادة الاحتلال إن جبهة غزة أصبحت ثانوية وعندما تصبح جبهة إسناد غزة بحاجة لإسناد ويستمر غياب أي تحرك عربي لا رسمي ولا شعبي للمشاركة في المعركة وتفشل كل دعوات حماس للجماهير العربية والإسلامية للنفير والخروج إلى الشارع ... فهل نصدق هذه الوقائع أم نصدق مزاعم قادة حماس في الخارج الذين يتحدثون من أماكن اقامتهم المرفهة في الخارج عن الانتصارات التكتيكية والاستراتيجية ويهونون من الخسائر التي تلحق بالبشر والبنية التحتية بغزة وكل القضية الوطنية،
وكل هؤلاء (القادة) لم يخوضوا حربا أو معركة مع العدو ولم ينتخبهم الشعب ليتحدثوا باسمه؟
فلماذا تستمر حركة حماس ومعها بعض مقاتلي الفصائل في الحرب وحتى إطلاق صواريخ عبثية؟
قد يقول قائل هل تريد من حماس أن تستسلم وترفع الراية البيضاء؟
نقول نعم لأي وقف للنار الآن وبأي شروط، أن تخرج حماس من المشهد ويتم تجريد القطاع من السلاح مقابل وقف شامل لحرب الإبادة على غزة وانسحاب جيش الاحتلال إلى حدود ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، أفضل وفيه مصلحة للوطن من الاستمرار بحرب تحقق أهداف العدو في استكمال مخططه لتصفية القضية الوطنية.
خروج حماس من المشهد كجماعة مسلحة لا يعني نهاية مقاومة الاحتلال، فهذه الأخيرة كانت قبل وجود حماس وستستمر ما بعدها، ونهاية حماس كجماعة أو حركة إسلامية لن يؤثر على الإسلام المتجذر في قلوب الفلسطينيين منذ حوالي ١٥٠٠ سنة.
عندما تغيب أي إمكانية للانتصار على العدو نتيجة الفرق الهائل في موازين القوى أو لخلل في التقدير يصبح إنقاذ ما يمكن انقاذه مصلحة وطنية، فالشعب والوطن أهم من الأحزاب مهما رفعت من شعارات؟
وهذا لا يتعارض مع حقيقة اسرائيل الإرهابية العنصرية وضرورة التصدي لمشروعها العدواني بل الإعداد الجيد للمعركة المصيرية معه عندما يتهيأ كل الشعب لذلك بالإضافة الى توفر الشروط الإقليمية والدولية وسيكون أهم عنصر في معركة التحرير القادمة لا محالة هو وحدة الشعب وثباته على أرضه.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وإسرائيل والغرب: حلفاء أم أعداء ؟
- المتحضرون والمتوحشون في حرب الإبادة على غزة
- احتلال فلسطين أصل الصراع وليس إيران ومحورها
- ما هي رسالة ومرجعية الفضائيات الناطقة بالعربية؟
- حول مفهوم الحياد والموضوعية
- نتمنى لها الانتصار،ولكن هزيمتها لا تعني هزيمة للشعب أو نهاية ...
- هل ستلجأ اسرائيل للسلاح النووي؟
- كان العدو يسعى للحرب وهناك من يسهل مأموريته
- أين الخلل؟
- ما بين انقلاب ٢٠٠٧ وطوفان ٢٠&# ...
- كفى الفلسطينيين مكابرة وكفى العرب تجاهلا
- إفشال حوارات المصالحة ليس عبثيا
- الحرب الحقيقية في فلسطين وعلى أرضها
- هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟
- نقاط القوة و الضعف في روايتنا و روايتهم
- توحيد الخطاب أولاً
- منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها
- بععد عام من (طوفان الأقصى) فلسطين والمنطقة الى أين ؟
- من لا يستطيع إخضاع الشعب الفلسطيني داخل فلسطين لا يستطيع الت ...
- مرة أخرى عن الدور المشبوه لقناة الجزيرة


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ما تريده حركة حماس وما يريده الشعب