أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 13















المزيد.....

كتابات ساخرة 13


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الحكاية الأولى
يبدو واضحا للعيان أن الفيلم العربي المصري صراع في الوادي هو فيلم به ثيمة وبه حبكة مصوغتان بعناية فائقة.

الواضح أنه في الفيلم أن الفلاحين قاموا بزرع نبات القصب وأنه في سنة من السنين كان منتوجهم من الدرجة واحد بينما بسبب سوء إدارة إبن شقيق الباشا فإن ناتج القصب الذي من مزارعه لهذه السنة كان من الدرجة إثنين. لذا قرر الباشا وبزن من قريبه وإبن أخيه غير المتعلم وغير المثقف بإغراق محصول الفلاحين لكي تضطر الشركات للشراء منه وبالسعر العالي أيضا.

وكان ما كان من أمر الإمام الضرير الذي هدد الباشا بأن يعطي الفلاحين تعويضا عن القصب الذي تم إغراقه بفعل فاعل واضح أنه الباشا وإلا فسيقوم هو بنفسه بعمل اللازم وكيف يتم قتل الإمام وكيف يتهم أبو أحمد بأنه هو القاتل وبقية الفيلم الشيق الرهيب.

الحكاية الثانية
هذه المرة في بغداد.
كنا صغارا في السن ووقتها قالت لنا المعلمة أنها تريد رأينا باعتبارنا من طليعة المتعلمين وسنكون مثقفين أيضا وأنه نحن الصغار الذين سنحمل على أكتافنا عبء المستقبل في أين تستثمر الدولة فائضها النقدي حيث في ذلك الوقت كان للعراق فوائض نقدية وليس مثل الآن ديون رهيبة.

ووقتها نوه لي طالب كبير أنه لن يستطيع إعطاء وجهة نظره لأنه لن يتحمل السخرية والضحك من الطلبة ومن المعلمات والمعلمين ووقتها وعدته أني أنا من سيقول البداية.

فعلا في الصف في القاعة المخصصة للعلوم والمعلومات سألت المعلمة السؤال الذي كنا نتوقعه.

رفعت يدي وقلت نعمل بها على الأقل مصنع.

هنا كان هناك تصفيق شديد من الطلبة والطالبات ومن المعلمة وبعض المعلمين والمعلمات في الخلفية.

بعد قليل سالت المعلمة أي نوع مصنع.

فأجبت بكل ثقة، وهنا مربط الفرس في خوف صديقي من أن يظهر فورا في الصورة، أن نبني مصنعا للبكتريا.

لا داعي لأن أصف ما حصل بعد ذلك.

لقد بدأ الضحك صغيرا بعض الشيء ثم تطور لضحك رهيب علي ملء الأشداق بل أن البعض وقع على الأرض من شدة الضحك والمعلمة نفسها لم تتمالك نفسها وبدأت تكح ثم اتضح أنها كانت تحاول كتم الضحكة.

بدأ صديقي بعدها فورا بشرح وجهة نظره وبالإستناد كذلك على كتب معينة حول إمكانية إستشراف بعض أنواع الكائنات المجهرية المعروفة بشدة عدم عدوانيتها للبشر بحيث تساعد إما بحسب ما أتذكر في عملية كيميائية معينة للبسترة أو في تسريع عملية البسترة بحيث يكون هناك مصنع كبير للألبان يعتمد في جزء منه هذه التقنية أو شيء معين لا أتذكره.

الواضح أنه حتى في جسم الإنسان هناك كائنات مجهرية وجودها ضروري للجسم وتعمل على المساعدة على إبقاء توازن جسم الإنسان.

والواضح أكثر أن الكلمة جراثيم هي المقصود بها الكائنات الدقيقة الضارة بينما بكتيريا قد تعني كل الكائنات الدقيقة بحلوها ومرها.

وأمر بناء المصنع هو ما حصل فيما بعد بحسب ما سمعنا.

مشكلة معينة:
وبغض النظر في هل تم إستعمال الكائنات المجهرية الدقيقة في الأمور هذه أم لا فإنه قبل سفري للدراسة في لندن إنكلترا كان أمر شحة الحليب الذي للأطفال والذي للكبار قد بدأ يخف بحسب ما بدأنا نرى.

ولكن عند عودتي بعد سنوات عددا تفاجئت أنه مع وجود المصنع المعني وبدلا من أن يكون هناك فائض نسمع أحيانا عن وجود شحة في السوق.

وهذا ما اثار استغرابي الشديد.

حرب تداخل الكويت (الكويت كونفليكت)
سميت كذلك لتداخل أكثر من حرب وواقعة فيها لحدود علمي
في هذه الحرب في العام تسعين من القرن العشرين وعندما قررت الولايات المتحدة ومن معها ضرب البنى التحتية العراقية بالكامل كان من ما حدث أن سمعنا أنه تم تفجير وتدمير مصنع الألبان هذا بالكامل.

ويبدو أنه كان السبب جاهزا. أنهم لا يفهمون أن الكائنات الدقيقة ممكن أن لا تكون ضارة بل ومفيدة لأنه كل الكائنات الدقيقة لديهم هي جراثيم بينما الكلمة بكتيريا تعني الكائنات الدقيقة كلها الضارة والنافعة.

وهم أصلا لا يعترفون أن بعض الكائنات الدقيقة في جسم الإنسان مفيدة للجسم وتعمل عملها بانسجام تام مع نظم الجسم المختلفة ومع ذلك فهي كائنات دقيقة. ويذكر لنا التاريخ أصلا كيف قامت الحكومة الصينية الثورية بأمر قتل الطيور مما أدى لعدم تغذيها على كائنات ضارة كانت تأكل الزرع مما أدى لمجاعة رهيبة في الصين أدت لقيامهم بأكل أي شيء تقريبا.

ترى من هو الذي اخترع الكلمة باكتيريا هل هو علي أحمد باكثير أم سمي كذلك بسبب أمره أم أن العبارة هي بالأصل المنطق الصوري (بكتشوريال لوجك) ورياضيات المنطق الصوري (ماثيماتك أوف بكتشوريال لوجيك) فتكون العبارة رياضيات البكتيريولوجي؟؟؟

على كل حال هذا ما حدث وقتها أنه تمت وبحسب ما سمعنا من ضمن ما دمر من البنى التحتية أن تم تدمير المصنع المعني بالكامل.

علاقة الرابط العجيب بين الفيلم المعني وما حدث (ربما ذا كولوريشن فاكتر):
بالطبع بعد فترة طالت أم قصرت كتبت في رسالة لإحدى قريباتي الكبيرات التي أعتبرها مثل أمي شكي في أمر أن الفاعل في تدمير مصنع الألبان قد لا يكون الولايات المتحدة بل بفعل فاعل لغرض معين كأنه فيلم صراع في الوادي. لكنها أجابتني بأنه الأمور ليست بالبساطة التي أعتقد بل أن الأمور أكثر تعقيدا بمراحل.

هذا ما حدث في الفيلم من تغريق القصب ومن ثم قتل الإمام وهذا ما حدث في الواقع من تدمير المصنع. وكأن الأمر أمر الدعاية للجبن الأصفر بدلا من الجبن الأبيض بطريقة غير قانونية في الدعاية والإعلام. رغم أن الأبيض يؤكل بعد غلي الماء ورشه وسكبه على الجبن الذي بالعادة يحفظ في الثلاجة.

على كل حال فيلم صراع في الوادي نفسه فيه نسختين واحدة ناطقة بالانكليزية تختلف إختلافا جذريا عن النسخة العربية المصرية من الفيلم.

في الفيلم الإنكليزي ينتهي الأمر بأن يقتل الحبيبين نفسيهما بشكل درامي معقد قد يكون يحكي قصة رهيبة عن كيفية وفاة محمد المهدي نفسه مثلا لعظمة أمره باختياره وبالاتفاق مع الآخر (المرأة) بينما في الفيلم العربي ينتهي رغم أية مشاكل بتشابك الحبيبين كأنه موضوع الحرف الدرامي المصري الوحيد.

وأمر شبه معين عند تحليل الفيلم الأجنبي وإمكانيات تطبيق المناسبة على فيلم جريمة في الحي الهاديء العربي المصري وكيف لم يبق سوى محمد مهدي والآخر عند تطبيق مناسبة الفيلم على أمور معينة وكيف يحل الفيلم التجاري الموضوع برمته.

على كل حال في الدراما الأمريكية هناك 34 حرف درامي بينما هناك يقال حرف درامي مصري وحيد.

وفي حال أني من أضاف التداخل والصفر غير المعرفات بدقة للموضوع فسيكون عدد حروف الدراما الأمريكية 36 وعدد حروف الدراما المصرية ثلاثة أحرف وربما لازداد عدد حروف الدراما العالمية لكل أمة حرفين كاملين.

لحد الآن لا أدري الشيء الكثير عن مصنع الألبان أو مصانع الألبان التي كانت تعمل بشكل جد متقدم علميا إلى جانب المصانع القديمة الأهلية والحكومية والتي كانت كلها تغطي الحاجة المحلية وربما مع تصدير لأماكن قريبة ...

ولهذا لم أفهم (ولحد الآن) كيف أنه كان هناك عند عودتي شحة في العرض وزيادة في الطلب بشكل كثيف. وبعدها عند التدمير لعدد كبير من مصانع الألبان (وأيضا لم أفهم لماذا تم تدمير هذه المصانع) حدثت شحة أكبر بل وتوفي العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية وقلة الحليب في تسعينات القرن العشرين وما بعد ذلك.

موضوع معين:
هنا في حال أن الولايات المتحدة ودول التحالف الـ 33 هم من ضربوا مصانع الألبان بكل أنواعها وليس أنه تم تدمير المصانع المعنية الخاصة بفعل فاعل مشبوه هنا السؤال هل هم على دراية تامة من أنه هناك في العراق قد يكون يهود فعليين من أبناء القبائل الـ 12 أولاد إسرائيل سواءا أكان إسرائيل هنا يعقوب عليه السلام أم إبن له إسمه إسرائيل حيث من اسامي يعقول نفسه هو إسرائيل وأنه ربما كان لديه إبن إسمه إسرائيل أرسل إليهم موسى وهارون عليهما السلام وليس يهود أوروبا أصلا وأنه مثلهم مثل بقية ابناء العراق في التسعينات كان منهم كثير ممن يموتون بسبب سواء التغذية وبسبب شحة الحليب.

السؤال موجود بالطبع وهؤلاء الأمريكان سواءاً كأعداء في ما بين 1990 و2003 وسواءا كأصدقاء ما بعد 2003 يبدو أنهم لا يفهمون الأمر إلا بعد توضيح بالعين الحمراء.

وأتذكر جيدا أني في مرة من المرات في 2003 حاولت التحدث مع عسكري أمريكي قائلا له خذني لرئيسك فلدي كصحفي سؤال له وكيف تبين أن هذا العسكري ربما متخلف إذ حاول المستحيل كي لا أصل لرئيسه.

مشكلة صغيرة ثانية:
هنا لو قلبنا الأمر بأن الفلاحين هم الذين يريدون إيذاء الباشا بأمر من نوع عكس عكاس معين.

هنا ماذا سيحدث حقا.

علماً أنه وبحسب مسرحية عادل إمام شاهد ما شافش حاجة (شاهد لم ير أي شيء) هناك حديث عن خَلَفْ خِلْفْ خلاف خلفاوي المحام وعِكْس عكاس المحام.

وعلماً أنه هناك ضربة من عدنان القيسي تسمى بالعكسية وهي أمر مشهور في زمان ومكان عدنان القيسي.

وعلماً أيضا أن فريد شوقي في الفيلم هو الذي يحاول قتل الباشا في النهاية والذي يقوم فيه الباشا في نهاية الفيلم بإبداء ندمه على عمله ويطلب من الجميع أن يسامحوه.

واضح أن الفيلم كان ضمن موجة أفلام اليسار ضد اليمين المتطرف في مصر وواضح أيضا أنه لا أحد، لا أحد إطلاقا من بداية الفيلم حتى نهايته من الملايين العربية وغير العربية التي تشاهد الفيلم يتعاطف مع الباشا والذي قد يكون لسبب مخفي مظلوماً في حال أمر العكس عكاسية أعلاه بالذات.

هذه الأمور جميعا تحدث أحيانا ومع الأسف.

بعد كل شيء ورغم أية توضيحات وتحليلات وتفسيرات فإن الفيلمين الناطق بالعربية والناطق بالانكليزية شيقان ويستحقان المشاهدة وكذلك فيلم جريمة في الحي الهاديء بغض النظر عن أية تحليلات.

وشكرا لحسن القراءة.
ــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث ــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 12
- كتابات ساخرة 11
- كتابات ساخرة 10
- كتابات ساخرة (9)
- كتابات ساخرة 8
- كتابات ساخرة 7
- كتابات ساخرة 6
- كتابات ساخرة 5
- كتابات ساخرة 4
- كتابات ساخرة 3
- كتابات ساخرة 2
- كتابات ساخرة
- حول نظام المحاكاة
- بعض المفاهيم حول جزء من مشكلة الصفر
- تعليق على مقال وبحث الأستاذ محمد عبد الكريم يوسف في الحوار ا ...
- خمس حالات لغباء مطبق
- من تاريخ الفضاء / أمر السماء في مساء ذات يوم قائظ
- خطأ أنقذ روما
- هل هي لعبة خطرة أم ماذا
- تعليق على مقالين عن كتاب ف سكوت فيتزجيرالد الروائي الشهير لل ...


المزيد.....




- -أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست ...
- “قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168 ...
- مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
- “وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
- الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم ...
- أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع ...
- الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا ...
- سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
- وفاة الفنان المصري حسن يوسف


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 13