أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - نور الدين بوكروح يتغاضى عن الوقائع التاريخية المتحكمة في النزاع بين المغرب والجزائر















المزيد.....

نور الدين بوكروح يتغاضى عن الوقائع التاريخية المتحكمة في النزاع بين المغرب والجزائر


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر نور الدين بوكروح، في موقع "oumma.com" مقالا بالفرنسية تحت عنوان: "الحرب على أبوابنا" كحلقة أولى من سلسلة مقالات يحذر فيها الجزائر والمغرب من "إعصار" قادم لا محالة. ولعل تاريخ نشر هذا المقال (27 دجنبر 2029) يوحي بأن كاتبه يكتسب حدسا تنبؤيا صحيحا، وبأن بعض ما قاله هنا ما زال يحوز على راهنبته ولم يتقادم.
قبل عرض جزء كبير من مضمون مقاله وتسجيل بعض الملاحظات، نتساءل من هو نور الدين بوكروح في سطور؟ هو رجل سياسي جزائري أسس حزب التجديد الجزائري وشارك في الانتخابات الرئاسية 1995 وتقلد عدة مناصب وزارية. يتبنى نور الدين بوكروح الخط الليبرالي في توجهاته الفكرية.
بدأ الكاتب مقاله مؤكدا ان الجزائر اعتقدت، لفترة طويلة، أن أخطر حرب يمكن أن تواجهها ستأتي من المغرب، جارتها الغربية، المسؤولة، في نظره، عن النزاعين العسكريين اللذين نشبا بينهما في الماضي.
بخصوص النزاع الأول، يقول الكاتب إنه نشأ من تنازع المغرب على جزء من الحدود المشتركة، وأدى في عام 1963 إلى "حرب الرمال"، بينما كان النزاع الثاني نتيجة ل"احتلال" المغرب للمناطق الصحراوية التي امتنع الكاتب عن اعتبارها امتدادا لترابه الوطني، مما دفع جيشا البلدين إلى الدخول في تطاحن على نطاق صغير توزع بين جولتين (معركتا أمغالا الأولى وأمغالا الثانية عام 1975، بحيث لم يكن هناك رابح ولا خاسر). في الواقع كلا البلدين خسرا واستمر العداء بينهما على مستويات أخرى.
ورغم أن الدولتين صرفتا منذ ذلك الحين مئات المليارات من الدولارات لتجديد معداتهما العسكرية بشكل دوري والحفاظ على تكافؤ معوم، وخصم هذه المبالغ الهائلة من أعمال التنمية، إلا أنه لم تتح، والحمد لله، فرصة لاستخدامها، يلاحظ الكاتب.
ويرى بوكروح انه ينبغي أن تتقلص هذه الميزانية الدفاعية في المستقبل شريطة أن يقوم البلدان بمراجعة جذرية وبسرعة كبيرة لمفهومهما عن الأمن القومي والمصلحة الوطنية والاستعداد لمواجهة الإعصار الجيوستراتيجي الذي اجتاح بلدان الشرق الأوسط ويتجه الآن نحو بلدينا.
لقد اعتقدنا منذ زمن طويل، يتابع الكاتب، أن الإعصار سوف يتوقف عند منطقة الشرق الأوسط التي انطلق منها منذ الحرب العالمية الأولى، وأنه سيستثني المغرب العربي، لكن يبدو أن دورنا في استقبالها وجهاً لوجه قد جاء لاحقاً، إذ كان هناك ممر واسع فتحته له منطقة الساحل وليبيا.
ويحذر الكاتب قاىلا: "لم يكن هناك مثل هذا التركيز الكبير للقوات الأجنبية في منطقتنا، والتي لن تغادر قبل أن تقوم بتقسيمها ووضع أيديها على ثرواتها الطبيعية. الشهية تأتي مع الأكل، والقوى المتنافسة على مناطق النفوذ والثروات الطبيعية في العالم سترغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك وجعل الدول المغاربية تواجه مصيرا مماثلا".
واضاف أنه بمجرد تمركزها وترسيخها بشكل دائم في ليبيا وفي دول الساحل التي لنا جميعا معها حدود مشتركة، ستصل هذه القوى حتماً إلى الجزء الأكبر من أفريقيا، إلى البلاد-القارة التي هي الجزائر. القوى القديمة التي احتلتها بين القرنين السادس عشر والعشرين (الإمبراطورية العثمانية التي أصبحت تركيا وفرنسا) تتحين الفرصة.
ويتنبأ الكاتب بأن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها أو على شكل غزو عسكري، ولكن تدريجيا، بلمسات متتالية، من خلال تقسيمنا وزعزعة استقرارنا من خلال التخريب، وتشجيع الانفصالية، والتلاعب بالجهادية، والإضعاف الاقتصادي.
التزاما بنهجه التحذيري، أشار صحب المقال إلى أن التهديد على أبوابنا، وأن المغرب العربي في طريقه إلى خسارة ليبيا الموحدة بشكل نهائي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بفضل مواردها الطاقية. أما تونس فيرى أنها تترنح بسبب عدم قدرة طبقتها السياسية على تقاسم الحكم. وينصح الدولتين القاطرتين في شمال أفريقيا، الجزائر والمغرب، بالتفكير في استغلال الوقت المتبقي قبل العاصفة لتحديث ومواءمة سياساتهما الخارجية وتطوير مواقفهما المشتركة في مواجهة ما يحدث في المنطقة.
ثم يسدي الكاتب نصيحة أخرى للبلدان الخمسة التي وقعت ذات مرة على شهادة ميلاد اتحاد المغرب العربي، والتي يجب عليها أن تفهم أنه من الضروري إعادة فتح الموضوع بسرعة إذا أرادت النجاة من الإعصار الذي سيكتسح هذه المنطقة التي طال أمدها خارج الصراعات الدولية. إذا كان التهديد على أبوابنا ويمكن أن يؤثر علينا كدلو من الماء البارد يهرق علينا لأجل تنبيهنا إلى القضايا التي تهمنا، حتى لو تجاهلناه، فإن الحلول أيضا في متناول أيدينا.
بخصوص بلاده، رحب الكاتب بالدستور الجديد كأرضية لنظام يكرس سيادة الشعب ويعزز الحكم الحديث والديمقراطي والاجتماعي، وهما الضمانتان الوحيدتان لمستقبل وطني متين، يجب علينا أيضا أن نفكر في إجراء مراجعة جذرية لرؤيتنا للعالم والعلاقات الدولية وتوظيف قواتنا المسلحة لأننا نكتشف أخيرا أن أمن أي بلد لا يتوقف عند حدوده.
والٱن، بعد الانتهاء من عرض أهم ما جاء في المقال، يجدر بي إبداء ملاحظات نقدية تبادرت إلى ذهني. أولادها أن الكاتب ادعى أن المغرب يحتل الاقاليم الصحراوية موضوع النزاع، في حين أنها أرض مغربية كانت تحتلها إسبانيا وتم إرجاعها إلى الوطن الأم: المغرب. الملاحظة الثانية هي أن بوكركوح لم بأت على ذكر البوليساريو كطرف في النزاع، مكتفيا بذكر طرفين فقط وهما الجزائر والمغرب، وهو بذلك يدمج بلاده والجبهة في طرف واحد. أما الملاحظة الثالثة فهي ذات علاقة بالملاحظة الثانية؛ حيث أن الكاتب، بتغييبه للبوليساريو، حمل مسؤولية اندلاع النزاعين العسكريين للمغرب، في حين أنه لو كان تفكيره عقلانيا لأثبت النوايا السيئة التي تبيتها بلاده تجاه المغرب من خلال خلق جبهة من المرتزقة والإنفاق عليها من المال العام الذي من حق الشعب الجزائري استثماره لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وتبقى ملاحظة رابعة وأخيرة وهي أن بوكروح غابت عنه حقيقة او واقعة تاريخية كانت عاملا حاسما في نشوب حرب الرمال، وهي أن الجزائر ما كان لها ان تكون "بلاد-قارة" لولا اقتطاع فرنسا الاستعمارية لمناطق شرقية من المغرب وإلحاقها بالجزائر ظنا منها أن الحزائر ستبقى ولاية تابعة لها بعد أن يتحرر المغرب. وأقول للكاتب: أليس من حق المغرب المطالبة بإعادة رسم الحدود بين البلدين ليعود الوضع إلى ماكان عليه قبل مجيء الاستعمار الفرنسي؟



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تؤكد حقها في الدفاع عن نفسها بعد الضربات الإسرائيلية
- الحزب الاشتراكي الموحد ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي في الم ...
- الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة ينظم ندوة حول الاعتقال السياسي ...
- النسخة الثانية من حكومة عزيز أختوش: الوزراء الباقون والمغادر ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تفاصيل تهم الولاة الخمسة الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا من قبل ...
- معاشات المتقاعدين: الوضع اصبح مقلقا في الصندوق المغربي للتقا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الحزء ...
- الدار البيضاء: مشاريع كبرى من شأنها تغيير وجه المدينة
- القنيطرة: منتخبون يراسلون رئيس رئاسة النيابة العامة في شأن ا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تقسيم الصحراء من سابع المستحيلات
- نحو تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في القطاع الرياضي
- الفيلسوف سليمان بشير ديان وقصته مع -أورفيوس الأسود-
- المعتقلون السابقون في “مجموعة مراكش يناير 1984” يطالبون باحت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- إسرائيل تعلن عن مقتل يحيى السنونار
- -مغامرة في المغرب- فيلم يكسر قاعدة السينما الرومانسية بقصة ت ...
- تداعيات دعوة ماكرون إلى وقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...


المزيد.....




- بايدن يهاجم ترامب بسبب -إهانة بورتوريكو-: -القمامة الوحيدة ا ...
- تداول صورة لفلسطينيين -أجبروا على خلع ملابسهم- في جباليا.. و ...
- الجيش الإسرائيلي لـCNN: نجري تحقيقا بشأن الغارة على بيت لاهي ...
- هاريس تتهم ترامب بالسعي للهيمنة على السلطة وتحذر من تبعات طم ...
- باحث إيراني: متوقع أن نشهد موجة إعدامات بعد الهجوم الإسرائيل ...
- أمن الانتخابات أولوية.. مخاوف من شغب تغذيه -نظريات المؤامرة- ...
- عشرات الصواريخ من لبنان وإسرائيل تدعي أسر قائد ميداني بحزب ا ...
- إعلام إسرائيلي: مقتل 33 جنديا بجبهة لبنان خلال شهر
- جدل في أميركا: ماذا نفعل مع إيران؟
- الشباب الأميركي.. حماس فاتر للانتخابات


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - نور الدين بوكروح يتغاضى عن الوقائع التاريخية المتحكمة في النزاع بين المغرب والجزائر