أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - هل تشهد المنطقة بداية النهاية للحرب؟..














المزيد.....

هل تشهد المنطقة بداية النهاية للحرب؟..


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"رئيس وزراء العدو الاسرائيلي الإرهابي بنيامين نتنياهو في تصريحات لشبكة فرنسية قال إن إسرائيل في بداية نهاية العملية في غزة، لكنها لم تصل بعد إلى خط النهاية، مضيفاً: لقد وجهنا ضربة قوية لقدرات المقاومة القتالية، وقضينا على القائد الذي قاد الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، هذه ليست حربنا فقط، هذه حربكم، وهذا صراع بين الثقافة والهمجية، وهو صراع يتجاوز حدود الحرب ضد الإرهاب ."

لست بصدد التعليق على الشق الثاني من هذا التصريح المنافي لكل القيم الإنسانية والأخلاقية ، لأن العالم الذي يخاطبه المجرم نتنياهو يعي تماماً مَن هي الدول التي تتسلح بالثقافة والحضارة، ومن هو الكيان الإسرائيلي الذي يمتلك جيشاً من أكثر الجيوش همجية وبربرية وإرهابية، يخوض حرب إرهابية ضد مدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وسط مجازر إبادة جماعية ( إرهاب دولة منظم) لا يمكن وصفها، وحملات تهجير واقتلاع خطيرة ولم يسبق لها مثيل حتى في نكبة فلسطين عام ١٩٤٨، لكني بصدد الإشارة إليه هو الجملة التي رددها نتنياهو بأن إسرائيل في مرحلة بداية النهاية للعملية .


العالم بأسره اليوم يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط حيث يتعقد المشهد السياسي والعسكري بشكل مرتفع مع كثرة الحديث عن انتهاء الحرب التي تعصف بالمنطقة ، وهنا نجد أنفسنا عزيزي القارئ أمام فرضيتين :

الفرضية الأولى : ألا وهي توقف هذه الحرب

الفرضية الأولى تقول بأننا نقترب من نهاية الحرب خاصة بعد سلسلة من الاغتيالات وتدمير البنى التحتية التي نفذها العدو الاسرائيلي في غزة ولبنان ، وقد تؤدي هذه الاغتيالات إذا كانت تكفي شهية القتل الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني في نهاية المطاف قد تشير فعلا إلى بداية نهاية الحرب التي لاتزال بعيدة.

الفرضية الثانية : ألا وهي ارتفاع وتيرة النزاعات الإقليمية

طبعا من ناحية أخرى لا يمكننا تجاهل الأبعاد الإقليمية لهذا الصراع في المنطقة وقد يعتقد العدو الاسرائيلي بأنه على وشك إعلان الانتصار الوهمي في هذه الحرب إلا أن مجريات الأمور قد تتجه نحو تصعيد إقليمي أكبر مع دخول أطراف دولية كبرى تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة فبالتالي قد تتجه الأمور نحو تصعيد أكبر وقد يصبح الحديث عن حرب إقليمية أمراً قابلاً للتحقيق وهذا ما يدفع إلى تعقيد الحلول والأوضاع في المنطقة .

بالطبع يقف نتنياهو خلف هذا التصريح الذي أدلى به و المراد به باطل دون أدنى شك، وهو بات يعي تماماً أنه لا يستطيع أن يحدد موعداً لنهاية حرب الإبادة التي يقودها على قطاع غزة و لبنان ، نظراً لتلذذه وجنوده وأعضاء حكومته بمشاهد الدم الفلسطيني واللبناني والدمار ، وهو يُراق ويُسفك هنا وهناك، ولطالما بقي المجتمع الدولي يقف صامتاً دون حراك، فإن هذه المجازر ستستمر، لأنه لا هدف واضحاً وحقيقياً من هذه الحرب سوى القتل والتدمير والتجويع والتهجير ومحاولة يائسة لتركيع الشعوب.

وهنا اقول أن بداية النهاية كفترة زمنية هي تصريح دبلوماسي خبيث وملغوم، ويخفي بين خباياه حيلة كبيرة، فالوصول إلى خط النهاية، حسب نتنياهو، له بداية، وهذه البداية قد تستغرق عدة أشهر، وبالتالي فالعدوان مرشح لمزيد من التصعيد والتواصل أيضاً.

وأخيراً بات من المهم الإشارة إلى أن الدول والتي تدعم الكيان الإسرائيلي والتي طالبت بإيقاف القتال وفتح أبواب للحوار وعقد المؤتمرات وبث التصريحات، لم تلقَ استجابة واضحة، وبالطبع يبقى الأب الروحي لهذا الكيان الولايات المتحدة اللاعب الأهم الذي يمتلك أوراق الضغط على هذا الكيان وهو من يمسك بزمام الحرب في المنطقة ، فلو كانت لديه النية الحقيقية في إنهاء هذه الحرب، لكان فعل ذلك منذ فترة طويلة ولكنه يسفيد من إطالة أمد الصراع .

بغض النظر عن السيناريو المرجح، يبدو أن الأهداف الأعمق التي تسعى إليها إسرائيل تتجاوز مجرد الانتقام من شعبنا الفلسطيني واللبناني ، إن هذه الحرب ليست فقط صراعًا عسكريًا، بل تُعتبر حربًا أمنية وجودية لكيان الإرهاب في المنطقة، ويهدف إلى القضاء على كل ما يُعيق مخططاته التوسعية في المنطقة.

في الختام، إن مفتاح السلام الحقيقي هو الوصول إلى اتفاق يعيد الحقوق لأصحابها ويعيد اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم وينهي العدوان على لبنان فلا سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية طالما لا يوجد توافق شامل، ستبقى المنطقة رهينة للصراع والعنف، ويبقى القتال مستمرًا في هذه المنطقة وبث الإرهاب من هذا الكيان.

بداية النهاية لا تعني الوصول بهذه السرعة إلى خط النهاية، وكأن الحرب ستضع أوزارها غداً أو بعد غد، فهناك العديد من القضايا الشائكة التي لم تُحسم، وفي مقدمتها قضية الرهائن وعودة المستوطنين إلى مستوطناتهم واليوم التالي للحرب... ومهما طال أمد الحرب فلن نرفع الراية البيضاء.



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عداد الموت والدمار في غزة لا يتوقف مع استمرار المجازر اليومي ...
- الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه..
- أطفال فلسطين ضحية آلة القتل الإسرائيلية ...
- مجزرة الخيام هولوكوست فلسطين.
- عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بين المساومة الإسرائيلية ...
- قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة ...
- العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...
- تصفية -الأونروا - الشاهد على النكبة الفلسطينية والبحث عن بدا ...
- مائة يوم من المجازر الإسرائيلية ومازال نزيف الدم الفلسطيني م ...
- الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني لن تكسر صموده
- مستشفى المعمداني في غزة عُمدت بدماء شعبنا الفلسطيني
- القدس والأقصى في دائرة الخطر
- وسائل التواصل الاجتماعي ...عندما تُستخدم في التضليل الإعلامي
- سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد ..
- انتهاكات وجرائم المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الت ...
- المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة
- آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع
- أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعي ...
- جدتي ريحانة فلسطين ... الفصل الأجمل في حياتي
- تصاعد الجرائم الإسرائيلية إثبات على التطرف وغريزة القتل


المزيد.....




- السعودية.. فيديو قطة سوداء -تقتحم- بث الأميرة ريما بنت بندر ...
- زلة جديدة لبايدن تشعل السجال الانتخابي..هاريس تسعى لاحتواء ت ...
- -أوقفوا إطلاق النار الآن-.. معارضون لحرب غزة يقاطعون خطاب لك ...
- الأمن السعودي يقبض على سوداني -تحرش بحدث- وتكشف هويته
- الكويت.. فيديو داخل حفل مخالف ومداهمة وزير الداخلية يشعل تفا ...
- لبنان.. إسرائيل تصعد وأميركا ترسل وفدا
- مطاردة الحلم الجورجي: إلى ماذا ستقود الضغوط الغربية على تبيل ...
- استهداف العمق الروسي بلا معنى
- جامعة الدول العربية تعقد اجتماعا طارئا بناء على طلب الأردن
-  واشنطن: إطلاق صاروخ كوري شمالي مؤخرا يؤجج التوتر بالمنطقة


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - هل تشهد المنطقة بداية النهاية للحرب؟..